زواتي تتوقع ارتفاع حجم الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة 29%

وزير الطاقة والثروة المعدنية المنهدسة هالة زواتي
وزير الطاقة والثروة المعدنية المنهدسة هالة زواتي

طارق الدعجة

عمان- توقعت وزير الطاقة والثروة المعدنية المنهدسة هالة زواتي، اليوم الاثنين، أن تزيد حجم انتاج الطاقة المتجددة مع حلول 2020، إلى 2200 ميجاواط، أي بزيادة نسبتها نحو 29% عن حجم الانتاج الحال. 

اضافة اعلان

وقالت زواتي خلال رعايتها اليوم فعاليات الدورة الأردنية الألمانية الثالثة للطاقة المتجددة، إنّ كميات الطاقة المتجددة المنتجة حالياً تبلغ 1100 ميجاواط من الطاقة الشمسية و600 ميجاواط من طاقة الرياح، مشيرة إلى أنّ "الكميات المستغلة تبلغ حوالي 1530 ميجاواط".

 وبينت أن حجم الطاقة المنتجة في عام 2020  ستشكل 20% من طاقة الكهرباء المنتجة والمولدة .

وأشارت زواتي إلى وجود تحديات تأخر التقدم في مجال انتاج  الطاقة المتجددة منها محدودية سعة الشبكة وتذبذب الكميات المنتجة من الطاقة المتجددة.

وتوقعت انطلاق المرحلة الاولى من مشاريع العروض المباشرة لانتاج الكهرباء من الطاقة المنتجددة عام  2020، والمرحلة الثانية 2021، مؤكدة ان ذلك يزيد مستويات امن التزود بالطاقة وتنويع مصادرها.

واشارت الى انخفاض لافت في انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في الجولة الثالثة من مشاريع العروض المباشرة حيث وصلت اقلها الى  2.4 سنت لكل كيلو واط ساعة. 

ولفتت الى ان رحلة العمل بالطاقة المتجددة بالمملكة بدأت منذ 2012  من خلال المصادقة على قانون الطاقة المتجددة وجميع التشريعات والتعليمات الناظمة.

وقالت إن الوزارة لديها برنامج تعاون بين الشركات والصناعات والمؤسسات العلمية  في مجال الطاقة المتجددة وهي تشجع باستمرار الاستثمار في هذا المجال.

واشارت زواتي الى وجود تفاهمات من اجل  تأسيس اكاديمة للطاقة المتجددة مع الجانب الالماني في المملكة.

 بدوره، اشار عضو مجلس ادراة غرفة تجارة الاردن محمد الشوحة الى ان اقامة اليوم الاردني الالماني للطاقة للسنة الثالثة على التوالي يدل على الاهتمام الالماني لدعم  الاردن في مساعيه لتنويع مصادر الطاقة التي تشكل اهم التحديات للاقتصاد الوطني.

 وبين الشوحة الذي يرأس كذلك غرفة تجارة اربد، ان غرفة تجارة الاردن التي تعتبر المظلة الاولى للقطاع التجاري بالمملكة لن تألو جهدا في تسخير كل امكانياتها لتقديم كل اشكال الدعم والمساندة للشركات الالمانية الراغبة بالاستثمار بالاردن.

واوضح ان كلف الطاقة تعتبر من ابرز التحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية بالاردن وتشكل ايضا عاملا رئيسيا في ارتفاع تكاليف التشغيل ما ينعكس على بيئة الاعمال وتطويرها ما دفع العديد من الشركات والمؤسسات التجارية للتوجه نحو الطاقة البديلة لتوفير بديل اخر للطاقة التقليدية.

 واشار الشوحة الى ان الأردن ينظر إلى بدائل الطاقة، وخاصة المتجددة وترشيد استخدام الطاقة على أنها أحد الحلول الممكنة للمساهمة في خليط الطاقة الكلي وبخاصة في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد حيث بلغت كلفة الطاقة المستوردة خلال العام الماضي حوالي 10% من الناتج المحلي الاجمالي، في حين وصلت في بعض الأعوام الى 18 %. 

 ودعا الجانب الالماني لمساعدة القطاع الخاص الأردني برفع نسبة ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها إلى 20 % للعام 2020 عبر البرامج المشتركة بين الطرفين وبخاصة ان البيئة الاستثمارية بالأردن تمتلك المقومات بالاضافة لعبور مشاريع الطاقة الاقليمية في اراضيه إلى دول الجوار كمشاريع خطوط انابيب النفط والغاز والربط الكهربائي. 

واشار الى دور غرفة التجارة والصناعة العربية- الألمانية في تطوير الشراكة والتعاون بين البلدين بما يساهم في ايجاد برامج لتطوير التقنيات ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بمختلف مجالات الطاقة وتوفير برامج متخصصة في التدريب المهني والفني وتوفير حوافز مالية لشراء التكنولوجيا الألمانية المتطورة وجذب وتوطين استثمارات جديدة لمشاريع الطاقة بالاردن.

وقال المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة يان نوتر ان بلاده تتطلع للمشاركة في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بالاردن ونقل الخبرات الالمانية الى المملكة بهذا المجال.

واضاف ان المانيا حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الاردن وزيادة مبادلات البلدين التجارية لمستويات اعلى، مشيرا الى وجود متابعة حثيثة لنتائج زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى المملكة.

واوضح ان الوفد الالماني المشارك يحمل رسالة تشير الى وجود رغبة قوية للمشاركة الفاعلة وبان يكون لها مساهمات بمجال الاستثمار بالاردن بقطاعات الطاقة المتجددة، مبينا ان الشركات الالمانية تحرص على توطين الاستثمارات وتطوير اعمالها ومشروعاتها.

وبين نوتر ان اليوم الاردني – الالماني الثالث للطاقات المتجددة يهدف الى تعزيز الاعمال الثنائية بين البلدين بمجال الطاقة وبخاصة الشمسية الكهروضوئية والرياح.