عجلون: متطوعون يقدمون خدمات رعاية لذوي الإعاقة عبر وسائل التواصل

Untitled-1
Untitled-1

عامر خطاطبة

عجلون - رغم ظروف التباعد التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أن جهات داعمة ومانحة في المحافظة، دفعتهم ظروف كورونا للجوء إلى وسائل التواصل الإجتماعي، لتقديم خدماتها التثقيفية لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.اضافة اعلان
وتؤكد تلك الجهات أن هذه الفئة بحاجة إلى رعاية خاصة، لا سيما في هذه الأوقات التي تشهد انتشارا مجتمعيا لجائحة كورونا، ما يستدعي مساعدة تلك الأسر التي لديها أشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة عبر توفير الاحتياجات الطبية من كمامات ومعقمات، وتقديم النصح والإرشاد باستخدام وسائل التواصل الحديثة.
واشتمل النشاط عبر وسائل التواصل على محاضرات ونشرات توعوية وتدريبية على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية رغباتهم في ظل جائحة كورونا، فيما اشتمل الشق الميداني على توزيع حقائب صحية للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من قبل ميسري النشاط في اللجنة حيث احتوت الحقيبة الصحية على معقمات وكمامات ومنظفات، ودعم وتبرع من قبل الهلال الأحمر الأردني للمستهدفين بالنشاط وهو عبارة عن حقيبة تحتوي على معجون وفراشي أسنان ومنظفات ومعقمات وألوان للأطفال، حيث تم خلال عملية التوزيع مراعاة الالتزام بالشروط الصحية من حيث ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.
وأشاد علي القضاة بالنشاط التوعوي "بين أهلي" والذي نفذه مشروع لجان الدعم المجتمعي التابع للصندوق الأردني الهاشمي "جهد" والممول من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعائلات سورية واردنية بمشاركة فاعليات رسمية وأهلية في المحافظة، مبينا أن النشاط تم تنفيذه عبر تطبيق الواتس اب، وتناول أهمية العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المجتمع وتمكينهم.
وقال رئيس فرع نقابة المهندسين الأردنيين في المحافظة المهندس خالد عنانزة، إن التوعية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة تشمل محورا مهما في بناء شخصية هذه الفئة حيث تساهم في زرع ثقته بنفسه عن طريق ادراك مشكلته وطريقة التعامل معها وكيفية ممارسة جوانب حياته المختلفة والتغلب على اعاقته، ما يتطلب من مقدمي الرعاية الصحية لهذه الفئة المهمة من المجتمع أن يكونوا على وعي وادراك تام بثقافة التوعية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، لافتا لحقوق هذه الفئة الواجب تنفيذها وفقا للاتفاقيات الدولية التي وقع عليها الأردن.
ولفت أحد أولياء الأمور اياد القضاة، إلى ضرورة مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز ثقتهم بنا، للوصول نحو مجتمع متعاون ومتحد من أجل حياة أفضل لهذه الفئة.
ودعا إلى تذليل جميع العقبات للأشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع، ومنحهم كامل حقوقهم؛ كحق التعلم والرعاية الصحية واللعب والمشاركة في مختلف الألعاب الرياضية.
ولفت رئيس منتدى الجنيد الثقافي يوسف المومني إلى أهمية تعامل الأسرة وذوي الأشخاص المعاقين والجهات ذات العلاقة مع هذه الفئة بوعي تام من الناحية النفسية والصحية وتعزيز ثقتهم بانفسهم كأفراد قادرين على التعامل مع الحياة وفق قدراتهم، مشيرا لأهمية العمل على رفع الروح المعنوية لهؤلاء الأشخاص حتى يكونوا قادرين على الاندماج مع محيطهم.
واشار محمد الزعارير، إلى أن هناك عدّة طُرق للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من الأطفال الصِّغار والمراهقين، وتتمثّل بعدم الخوف من الأطفال ذوي الاعاقة، والتعامل معهم بطريقة طبيعية، وزيادة الثقة لديهم، والتعامل معهم بشكل هادئ وطبيعي والتكلّم مع الأطفال ذوي الإعاقة بذات الطريقة التي يتمّ بها التحدث مع أي طفل طبيعي آخر، والتعرف على نقاط القوة لديهم، ثم تشجيعهم على إظهار مواهبهم، والتعامل معهم بذات الطريقة التي يتم التعامل بها مع أندادهم الطبيعيّين وإتاحة المجال أمامهم من أجل مساندة من حولهم من الأشخاص.
ولفتت مريم العبود إلى أهمية التعرف على ماهية الإعاقة، والتحدث مع ذوي الإعاقة للحصول على معلومات لتحديد احتياجاته بشكل دقيق وتقبّل الطفل كما هو، وتعليمه بأنّ الكرامة الإنسانية لا تتأثّر بوجود الإعاقات لدى الإنسان.
من جهتها، أكدت مديرة التنمية الاجتماعية الدكتورة مريم غرايبة أن التوعية الصحية للأشخاص ذوي الاعاقة مهمة جدا في ظل الظرف الوبائي الراهن للوقاية من أي عدوى ممكنة او للتعافي من الإصابة والتوعية الضرورية لحمايتهم من العدوى ولمساعدتهم في التعافي عند الإصابة، لافتة إلى أهمية اختيار المحتوى بعناية فائقة للتركيز على الجانب الوقائي من أساليب النظافة واستخدام المعقمات والالتزام بارتداء الكمامة وبشكل صحيح ودائم وخاصة في الأماكن العامة والمغلقة وعند التواجد مع الآخرين.
وأشارت إلى أهمية التواصل معهم وتعليمهم التغذية الصحية التي تركز على الاطعمة التي ترفع مستوى المناعة وتقوي الجسم، لافتة إلى أنه يجب أن يترافق مع ذلك ان يكون المحتوى غنيا بالرسائل النفسية التي تبعث على الطمأنينة والسكينة بعيدا عن إثارة الخوف والهلع والقلق والذي من شأنه ان يضعف قوة المناعة في الجسم.
وزادت إنه عند تقديم التوعية الصحية لا بد أن تكون متناسبة مع طبيعة الإعاقة ان كانت عقلية أو سمعية بحيث يتم التركيز على الصور والفيديوهات المبسطة والقصيرة، مبينة انه فيما يخص الإعاقة البصرية فيجب التركيز بوسائل التوعية الصحية على الأساليب السماعية، كما انه من المهم تعزيز دور الأشخاص ذوي الاعاقة في حماية انفسهم واسرهم ومجتمعاتهم من المرض والعدوى، كما يجب الأخذ بيدهم واستثمار ما لديهم من طاقات وامكانات والعمل على دمجهم بالمجتمع المحيط لتعزيز دورهم ومشاركتهم.