ظاهرة في عالم كرة السلة لن تتكرر
حسام بركات
عمان- يستحق أن يطلق عليه لقب ظاهرة لن تتكرر في ملاعب كرة السلة الاردنية والعربية وحتى العالمية.. وهو من اكتسب صيت النجم الذهبي صاحب الأخلاق والإنجازات التي نادرا ما تجتمع في شخص واحد.
أحرز لقب افضل لاعب في صفوف المنتخب الفلسطيني وتم اختياره ضمن منتخب العرب، قبل ان يحقق نفس اللقب مع المنتخب الكويتي في تجمع قاري يتذكره الكويتيون جيدا، ويعود بعدها من الغربة الى وطنه ويحقق في الاردن إنجازات فاخرت بها جماهير المنتخب ونادي الاهلي حتى يومنا هذا.
ناصر بشناق.. خسرت كرة السلة الاردنية بابتعاده المبكر عن الملاعب، بسبب تعنت بعض العقول وعدم قدرتها على تفهم وضعه كمحترف، موهبة فذة كان وجودها سيساهم في تغيير الكثير من الاحداث على الساحة الرياضية، والعزاء الوحيد هو ان بشناق ما زال قادرا على العطاء من خلال انضمامه للجهاز التدريبي في نادي فاست لينك.
وما يدفع للكتابة عن بشناق اللاعب هو انجازاته الرائعة حيث بدأ مسيرته في نادي الجليل الفلسطيني الذي يلعب في الدوري الشعبي في الكويت ثم انتقل الى نادي غزة، قبل ان يلمع نجمه وتتهافت الاندية الكويتية على التعاقد معه ليلتحق بالقادسية ثم كاظمة واحرز مع الاخير بطولة الدوري وكأس الخليج ثلاث مرات 87-89.
كما أحرز من المنتخب الكويتي بجواز سفر مؤقت المركز الثالث لدورة الألعاب الاسيوية في سيئول عام 1986، وخلال ازمة الخليج 1990عاد الى الاردن والتحق بالاهلي ليحرز معه لقب الدوري 4 مرات والمركز الرابع في بطولة الاندية الاسيوية، ويحترف مع السد القطري عام 96 ويحرز له لاعبا ومدربا 3 بطولات، وكان انجازه الوحيد مع المنتخب الاردني الفوز بالمركز الثاني في دورة الالعاب العربية السادسة في دمشق 1992.
3 منتخبات عربية
في عام 1983 استضاف الاردن تحت رعاية المغفور له الحسين بن طلال بطولة المنتخبات العربية الخامسة للرجال بمشاركة 8 منتخبات والاولى للسيدات بمشاركة 4 منتخبات.. وقد احتل منتخبنا للرجال المركز الثاني بعد خسارته امام تونس في النهائي 71/85 واحتل المنتخب العراقي المركز الثالث بفوزه على السعودية.
وفي تلك البطولة التحق ناصر بشناق المقيم في الكويت ويحمل جواز سفر اردنيا بمنتخب فلسطين الذي تجمع هناك على سبيل الاعارة، وقد برز كأحد افضل اللاعبين بعد ان كان هداف الفريق والدور الاول مما دفع الاتحاد العربي لاختياره ضمن منتخب العرب.
وفي عام 1987 شارك منتخبنا في مسابقة كرة السلة ضمن دورة الالعاب الاسيوية العاشرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول وحقق وقتها افضل نتيجة آسيوية ببلوغه الدور نصف النهائي قبل ان يخسر مباراة المركز الثالث امام الكويت التي لعب لها ناصر بشناق بجواز سفر مؤقت 67/70، وحصل بشناق على لقب هداف البطولة، ليكون بذلك بطل اكبر انجاز للسلة الكويتية التي فازت فيما بعد بلقب دورة الصداقة والسلام 1989 وبطولة صدام الدولية 1990.
وفي عام 1992 استعاد نادي الاهلي بعد 14 سنة لقب اندية الدرجة الاولى بتغلبه على الارثوذكسي ولعب انضمام اللاعب ناصر بشناق للاهلي قادما من الكويت على اثر حرب الخليج دورا كبيرا في استعادة القلعة البيضاء امجادها، وقد حاول افادة المنتخب الذي اصبح احد اركانه خلال تصفيات آسيا الاولمبية عام 1991 الا ان اعتراض المنتخب الكويتي حال دون ذلك، ليأتي موعد دورة الالعاب العربية السابعة في دمشق عام 1992 عندما خاض بشناق البطولة الوحيدة مع منتخب بلاده وحصل فيها على المركز الثاني خلف المنتخب السوري المضيف بعد مهزلة تحكيمية شهدتها المباراة النهائية.
