نيللي كريم تواجه القانون لحماية ابنتيها في "فاتن أمل حربي"

مشهد من العمل - (من المصدر)
مشهد من العمل - (من المصدر)
عمان - الغد- امرأة تجد نفسها في مواجهة قانون قد يحرمها من حقوقها وابنتيها بعد معاناة مستمرة مع طليقها، كل ذلك سيظهر في الدراما التشويقية "فاتن أمل حربي" من كتابة ابراهيم عيسى لأول مرة في الدراما التلفزيونية، وإخراج محمد العدل. ترصد الأحداث قصة فاتن، التي تظن إثر طلاقها من سيف لاستحالة العشرة بينهما أن الحياة ستستقر وتخلو من المشكلات، لكنها تتفاجأ بمواجهة قانون للأحوال الشخصية، قد يحرمها من ابنتيها إذا تزوجت من رجل آخر. وتقرر بعد معاناة مع طليقها التصدي للمطالبة بتغيير هذا القانون المجحف، لتتمكن من الاحتفاظ بحضانة ابنتيها. فهل تحرك قصة العمل المياه الراكدة في القوانين المجحفة بحق المرأة، وتفتح باب النقاش الجدي لتعديل بعض قوانين الأحوال الشخصية؟ يضم العمل كوكبة من الممثلين منهم نيللي كريم، شريف سلامة، هالة صدقي، محمد ثروت، محمد الشرنوبي، خالد سرحان، فادية عبد الغني، محمد التاجي، يارا جبران، لمياء الأمير، والطفلتين فيروز وريتال ظاظا. توضح نيللي كريم أن "فاتن امراة كجميع النساء، لديها آمال وطموحات، وتحارب في الحياة من أجل أولادها والعائلة، وهي متزوجة وتعاني مشاكل عائلية كسيدات كثيرات في مجتمعنا، وتقصد المحكمة بحثاً عن حقوقها". وتضيف: "من خلال المشاهد التي قمنا بتصويرها أؤكد أنني مررت بمواقف مماثلة لما مرت به هذه المرأة". وعما إذا كان العمل قادرا على تغيير بعض القوانين المجحفة أو تعديلها، تقول: "قبل نصف قرن تقريباً، حينما قدمت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فيلم "أريد حلاً" للمخرج سعيد مرزوق، ساهم العمل في تعديل القانون". وتتابع: "قمنا بتسيلط الضوء على المشاكل الحقيقية التي تمر بها أي امرأة تريد حقوقها.. وإذا غير المسلسل شيئاً أو ساهم في أي تعديل لمصلحة المرأة سأكون في قمة السعادة والاعتزاز". وتضيف كريم أن "الكاتب ابراهيم عيسى عرف كيف يتعامل مع الموضوع بذكاء كبير، مثنية على العمل مع هالة صدقي في شخصية صديقتها ميسون، ومع شريف سلامة وعلى تكرار العمل مع المخرج محمد العدل. من جانبه، يقول شريف سلامة "نناقش قضايا مهمة، لكن القضية الأساسية هي حضانة الأطفال والصراع الدائر بين الوالدين والذي ينعكس على الأطفال بشكل أساسي من خلال قصة الزوجين سيف الدندراوي وفاتن أمل حربي". يشير إلى أن "الخلاف الذي ينشأ بينهما وعناد الرجل وتحكمه، وضغطه على الأم من خلال الأطفال، يدفع هذه الأخيرة لأن تلجأ إلى القانون الذي غالباً ما يكون في صف الرجل، كما أن سيف هو من الأشخاص الذين يعتبرون أن من حقه كل شيء وأن المرأة هي مجرد تابع له لا أكثر". ويلفت سلامة إلى أنه وعلى عكس الصراع المستمر طيلة الأحداث بين سيف وفاتن، يؤكد سلامة أن "الجمهور سيلمس مدى التواصل والانسجام بيني وبين نيللي كريم، وهي فنانة واعية وذكية وإحساسها صادق". أما هالة صدقي، فتقول إن "هدف العمل يتمثل في تصحيح مسار الأسرة، ويشكل رسالة للرجال أو تحذير لهم بصورة خاصة"، لافتة إلى أن دور ميسون الذي تقدمه في العمل ليس كبيراً، لكن وافقت عليه لأهمية الموضوع. وتؤكد أنها تجسد شخصية فاتن بالعمل وهي صديقة ميسون وسند لها، شخصية مستقلة وواعية"، الحكاية ستجد قبولاً كبيراً لأنها موجودة في بيوت كتيرة، والقضية منتشرة وتزيد، وسيكون الجمهور مترقبا لمعرفة النتيجة وإلى ما ستصل إليه علاقة فاتن وزوجها. أما المخرج محمد العدل فيؤكد أن "العمل يطرح وجهات نظر عدة حول الموضوع على المستوى الحقوقي، ويناقش أموراً حرجة في مجتمعاتنا العربية على المستويين الاجتماعي والديني. من هنا أرجح أن تنقسم وجهات النظر حوله". ويردف قائلاً: "أقلق دوماً على نتيجة عملي، وهنا قد يكون القلق أكبر نظراً لحساسية الموضوع". ويعرض العمل على قنوات ام بي سي و"شاهد VIP".اضافة اعلان