وادي الأردن.. الموسم يبدأ إنتاجه الخضري بتراجع 50%

عامل خلال رعايته لمزروعات بمزرعة في وادي الأردن-(الغد)
عامل خلال رعايته لمزروعات بمزرعة في وادي الأردن-(الغد)

حابس العدوان

مع بدء الموسم الزراعي الغوري، ما يزال القطاع الزراعي يشهد تراجعا ملحوظا في الإنتاج الأمر الذي أدى إلى استقرار أسعار البيع على مستويات جيدة بالنسبة للمزارع، فيما ينتظر المستهلك أن يلمس انخفاضا في الأسعار.

اضافة اعلان


ولفت مزارعون إلى تراجع بالإنتاج الخضري هذا الموسم بنسبة 50 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتين إلى أن تناقص مساحة الزراعات المبكرة وتأخر زراعة محاصيل العروة التشرينية أبرز أسباب تراجع الإنتاج حاليا.


ويؤكد المزارع وليد الفقير أن أسعار الخضار حافظت على استقرارها لتبقى ضمن معدلات عادلة سواء للمزارع أو للمستهلك، موضحا أنه ولأول مرة منذ عقود يشهد وادي الأردن تراجعا للإنتاج بهذا الشكل مع بداية الموسم الأمر الذي يدل على تأخير الموسم بشكل عام وتراجع الزراعات المبكرة التي تعتبر ذات كلفة على المزارع في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الماضية وما يصاحبها عادة من انتشار للآفات الزراعية التي تحتاج إلى مكافحة مستمرة.


ويشير المزارع نواش اليازجين إلى أن الأسعار الحالية وعوائدها الجيدة ستمكن المزارع من الاستمرار في الإنتاج وتقديم الرعاية اللازمة للمحصول، آملا بأن تتحسن الأوضاع التسويقية وخاصة التصدير للأسواق الخارجية خلال الفترة المقبلة التي يتوقع أن تشهد ارتفاعا بالإنتاج.


ويؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، على أن الكميات الواردة إلى السوق ما تزال دون معدلاتها السنوية، إذ انها تراجعت بنسبة قاربت من 50 % مقارنة مع بداية الموسم الماضي، موضحا أن تراجع المساحات المزروعة وخاصة المبكرة وتأخر زراعة المحاصيل للعروة التشرينية تسببا بتراجع الكميات بنسبة كبيرة مقارنة بالمواسم الماضية.


ويبين أنه رغم ذلك، فإن أسعار بيع الخضار جيدة بالنسبة لجميع الأطراف خاصة وانها ما تزال ضمن حدود معقولة منذ بداية الموسم وإلى الآن، موضحا ان استمرار الإنتاج الشفوي حتى وقت متأخر دفع العديد من التجار إلى تأخير فتح محالهم في السوق وبالتالي انعكس على الكميات الموردة وحافظ على استقرار الأسعار.


ويوضح أن استقرار أسعار جميع المحاصيل مرده استمرار الإنتاج في المناطق الشفوية وعدم وجود تصدير مباشر من السوق إلى الأسواق الخارجية، إضافة إلى أن الإنتاج لم يصل إلى الآن إلى الجودة المطلوبة، متوقعا أن تشهد الأسابيع المقبلة ارتفاعا في الكميات الموردة للسوق مع بدء الإنتاج في المحاصيل المتأخرة وارتفاع إنتاج المحاصيل المزروعة حاليا.


وبحسب احصائيات سوق العارضة فإن سعر بیع الخیار تراوح بین 2 – 3.5 دينار للصندوق، والكوسا 3 دنانير للصندوق والباذنجان بین 1.5 -2.5 دینار للصندوق والفلفل بنوعيه الحلو والحار ما بين 2 – 2.5 دنانير للصندوق.


من جانبه، يؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، ان الأسعار خلال الفترة الحالية تعد الأفضل منذ أعوام ما سيتيح المجال للمزارع الاستمرار في الانتاج والوفاء بجزء من التزاماته، مضيفا أن انخفاض درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة سيبقي على الإنتاج ضمن معدلات متدنية بالتزامن مع انتهاء الإنتاج في المناطق الشفوية الأمر الذي سيؤدي إلى حصول المزارع على أسعار أفضل قبل أن يعود الإنتاج إلى طبيعته.


ويشير الى ان الاسعار الحالية تعتبر عادلة لجميع الأطراف سواء المنتج او المستهلك، كونها تحمي المزارع من الخسائر وبالمقابل بمقدور أي مواطن شراءها، املا أن يكون الموسم الحالي جيدا بالنسبة للمزارع الذي عانى طويلا من الخسائر المتكررة.


في المقابل، عبر مواطنون عن أملهم بأن تشهد أسعار الخضار انخفاضا خلال هذه الأيام خاصة مع بدء موسم إنتاج العروة التشرينية، لافتين إلى أن السنوات الماضية كانت الأسعار في مثل هذا الوقت أقل ولو بنسبة قليلة.
وقال المواطن محمد العدوان، قد تكون أسعار الخضار حاليا مقبولة غير أن المستهلك كان يأمل بأن تكون أقل من ذلك، متوقعا أن أسباب بقاء ارتفاع الأسعار يعود إلى تأخر الهطول المطري.

اقرأ المزيد :