"إيل" يدخل الأسبوع الثاني من العزل.. وأعداد إصابات كورونا متأرجحة

حاجز أمني على أحد مداخل قضاء إيل في معان والذي يخضع للعزل منذ أسبوع-(الغد)
حاجز أمني على أحد مداخل قضاء إيل في معان والذي يخضع للعزل منذ أسبوع-(الغد)
حسين كريشان معان – يدخل قضاء إيل بمحافظة معان اليوم اسبوعه الثاني من تطبيق العزل وفرض حظر التجول الجزئي لمدة اسبوعين، وما زالت عملية تسجيل الاصابات بفيروس كورونا تتذبذب صعودا ونزولا. إذ تم تسجيل 5 اصابات يوم الاحد الماضي في اول ايام العزل، فيما شهدت المنطقة على مدى الخمسة ايام السابقة، تسجيل اصابات تراوحت بين 6 حالات و12 حالة و13 حالة و11 حالة، في وقت سجلت اول من امس 4 حالات، بحسب إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة. ويشير سكان في قضاء إيل الذي سجل حتى الآن 173 اصابة كورونا، الى أن مؤشر الوباء ما يزال يواصل حركته صعودا ونزولا منذ الاسبوع الماضي من التذبذب، ما أدى إلى تزايد مخاوف السكان، من تفاقم الوضع الوبائي، في الوقت الذي لم يتوقف فيه تصاعد تسجيل الاصابات بالفيروس، بينما "صفر كورونا" لم يتحقق بعد. وينتظر السكان تخطي الأسبوع الثاني الأكثر تحديا في مواجهة الوباء، معبرين عن ترددهم من التعبير عن الشعور بالنصر على الفيروس او التسرع بإجراءات التخفيف من العزل والحظر في المنطقة، التي لم تتجاوز بعد مرحلة الخطر. ودعوا إلى وضع خطة عمل قريبة وطويلة الأجل تشمل كل الجوانب والإجراءات المطلوبة من أجل مواجهته. ويشير سالم النعيمات، الى أن أرقام الاصابات بفيروس كورونا يوميا تتأرجح بين الارتفاع والانخفاض خلال الأيام الماضية، مبينا أن التفاوت والتذبذب الملحوظ في أعداد المصابين في المنطقة، أمر يدعو الى القلق بتفشي الوباء ويعد مؤشرا خطيرا، متسائلا كيف سيكون شكل أرقام الاصابات في قادم الأيام؟ ويرى خالد النعيمات، أن التذبذب الكبير في عدد الإصابات بالفيروس المسجلة في المنطقة يوميا، أمر لا يدعو الى الارتياح، مؤكدا عودة المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائية، والجهات المسؤولة للتشديد على ضوابط الدخول والخروج، للحفاظ على سلامة المواطنين من الاصابة. وبين صالح النعيمات، أن تذبذب الاصابات صعودا ونزولا جعلنا نشعر بالقلق من هذا الوباء، مؤكدا أهمية التشديد على الإجراءات والضوابط الاحترازية والصحية، وهي الأمور التي من شأنها تقليل الإصابات. ولفت الى أن غياب التشديد على وسائل الوقاية يؤدي إلى تذبذب ارقام الاصابات وتأخر الوصول إلى صفر الاصابات. وأكد مدير عام صحة محافظة معان الدكتور أمجد أبو درويش، أن 90 % من المصابين السابقين تماثلوا للشفاء. وأشار أبو درويش الى أن العدد التراكمي للمصابين في المحافظة منذ بداية جائحة كورونا وحتى هذه اللحظة، ارتفع الى 251 حالة مؤكدة، مشيرا إلى أن فرق التقصي الوبائي ما زالت تعمل لأخذ العينات من المخالطين للمصابين. وبين ان عدد العينات التي تم أخذها من المخالطين منذ بداية الجائحة بلغ حتى اليوم أكثر من  2416 عينة. وقال ان الارتفاع والانخفاض في أعداد الإصابات اليومية خلال الاسبوع الاول من العزل أمر طبيعي ومتوقع وفق معادلة ثابتة، مؤكدا أن المعادلة تتمثل في الالتزام باجراءات السلامة العامة وبارتداء الكمامات. وابدى ابو درويش عدم قلقه من هذا التذبذب الملحوظ في أعداد المصابين، الذي عزاه الى عدم التزام بعض المواطنين بالإجراءات الاحترازية، الى جانب أن هناك كثرة في العينات غير المفحوصة، وهو الذي يجعل الإصابات تتذبذب أرقامها من يوم لآخر بسبب عدم فحص العينات مع بعض وبأيامها، وتصدير الفحوص التي تؤخذ في يوم محدد إلى أيام أخرى تليها. وأضاف أن المؤشرات تظهر أن الوضعية الوبائية مسيطر عليها تماما في منطقة قضاء إيل، مبينا أن الإجراءات الاحترازية يجب أن تستمر حتى نصل لـ" صفر إصابات". ولفت الى أن أعداد الإصابات يحكمها سلوك المواطنين، وإذا استمرت حالة عدم الالتزام سيكون هناك تزايد بإصابات الفيروس. وبين أن التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية يقلل من عدد الإصابات، إلا أنه اذا تم فتح المجال للمواطنين داخل المناطق المعزولة للحركة، فإن الإصابات ستزيد داخل هذه المناطق بطبيعة الحال، لأن هناك اختلاطا يحدث، مشددا على أن الكمامة دورها كبير جدا مع التباعد الاجتماعي.اضافة اعلان