اضطرابات الأكل: الأنواع والأعراض والعلاج

تعاني بعض الفتيات من مرض فقدان الشهية العصابي الذي قد يقودهن للاكتئاب-(mct)
تعاني بعض الفتيات من مرض فقدان الشهية العصابي الذي قد يقودهن للاكتئاب-(mct)

عمان-الغد- فتيات في عمر الزهور، قصصهن تختبئ خلف الجدران النائمة، معاناتهن لا يراها سوى أقرب الناس، حياتهن تقف خلف صورة واهمة حول ذلك الجسد الرشيق النحيل، ورحلة عمر يقضينها في شقاء بين ممرات الاكتئاب والإدمان والقلق، هذا القلق مما قد سيكون إن تناولن بعض لقيمات من الطعام، فإما أن يمتنعن عنها أو أن يجبرن أنفسهن على إلقائها خارجا، إنها أمراض اضطرابات الأكل، التي تصيب غالبا الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 إلى 25 سنة، وهي على عدة أنواع أهمها مرض فقدان الشهية العصابي "Anorexia". ومرض الشره المرضي "Bulimia".اضافة اعلان
وهذه الاضطرابات هي حالات مرضية مُزمنة تتطلب علاجا مكثفا وفترة طويلة من المراقبة، وكلما تم تشخيصها في وقت مبكر كلما كان العلاج والتعافي منها أسهل.
فما هذه الأمراض؟ وكيف تبدأ؟ وما علاماتها؟ وما السبيل إلى علاجها؟
أولاً: مرض فقدان الشهية العصابي Anorexia:
يتميز المريض الذي يصاب بهذا المرض بأنه يكتفي بكميات قليلة جداً من الطعام ويختار أنواعا قليلة من صنوف الأطعمة التي تتميز غالباً بقلة السعرات الحرارية الموجودة فيها كما أنه يحسب كمية السعرات الحرارية الموجودة في الطعام بشكل مفرط ويلاحظ عليه أنه يجهد نفسه في ممارسة الرياضة البدنية وخصوصا في المراحل الأولى من المرض، إلا أنه لن يقوى في المراحل النهائية من المرض حتى على النهوض من الفراش.
ولذا فإنه من أهم الصفات الجسدية لمريض أو مريضة مرض فقدان الشهية العصابي "الأنوريكسيا" ما يلي:
• هزال شديد.
• انخفاض وزن الجسم نتيجة عادات غير طبيعية في نظام تناول الوجبات الغذائية.
أما الأخطار والآثار الجانبية الناتجة عن مرض فقدان الشهية العصابي فهي:
•  التعب والهزال وتدني قدرة المريض على القيام بالأعمال اليومية المعتادة.
•  حدوث خلل في توازن الهرمونات داخل جسم المريض ذلك أنَ تصنيع الهرمونات في الجسم يحتاج إلى الدهنيات وبما أن المريض الذي نتحدث عنه يعاني من قلة الدهنيات في جسمه لذلك نراه يعاني من خلل في توازن الهرمونات في جسمه، وبالتالي ينتج عن ذلك اضطرابات في العادة الشهرية لدى الإناث وقلة الرغبة الجنسية لدى الذكور.
•  سقوط الشعر وتكسره نتيجة التغذية غير السليمة.
• تشوش في التفكير وتدني القدرة على الاستذكار بسبب نقص التغذية وافتقار جسم المريض إلى الفيتامينات الأساسية.
•ارتفاع حساسية المريض لارتفاع درجة الحرارة.
• الجفاف.
• اضطرابات في النوم.
• تشقق الجلد وجفافه.
• تكون حصى الكلى أو حتى إصابة المريض بالفشل الكلوي.
• تضعف في المراحل النهائية من المرض عضلة القلب ويصاب المريض بمرض الفشل القلبي ما قد يؤدي إلى وفاته.
أما عن علاج مرض فقدان الشهية العصابي فينصح المريض باستشارة طبيب مختص بالأمراض النفسية، وطلب الدعم  المعنوي والاجتماعي من العائلة والمقربين.
ثانيا: مرض الشره المرضي Bulimia:
يتناول المرضى في حالة الشره كميات كبيرة من الأطعمة في الوجبة الواحدة، ثم بعد ذلك مباشرة وبشكل تلقائي يقومون إما بالتقيؤ أو باستخدام الأدوية المسببة للإسهال أو الأدوية المدرة للبول بغية تخليص الجسم من أي احتمال لحصول زيادة في وزن الجسم.
ويتميز مريض الشره بأنه:
• يعمد إلى تناول الطعام والقيء فيما بعد في الخفاء وبسرية.
• يتظاهر باتباع أنظمة تخفيف الوزن أمام المجتمع المحيط بهم، فتراهم لا يتناولون الطعام إلا بكميات قليلة ويحرصون على تناول الأطعمة قليلة السعرات الحرارية أمام الآخرين.
• لا يقل وزنه رغم ادعائه اتخاذ الحميات الغذائية، بل إنه في كثير من الأحيان يكتسب الوزن بدل أن يفقده.
• يمارس الرياضة بعنف وغالباً ما يكون ذلك بعد تناول كميات كبيرة من الطعام بهدف التخلص من السعرات الحرارية المتناولة.
• قليل، بل عديم الثقة بالنفس، ويكثر من جلد الذات وتأنيبها.
أما الأخطار والآثار الجانبية الناتجة عن مرض الشره المرضي فهي:
• اضطرابات في توازن الأملاح والمعادن والسوائل داخل جسم المريض ما قد ينتج عنه أمراض القلب والكلى والعديد من الأمراض الأخرى.
• التهابات في الجهاز الهضمي وخصوصا في المريء والمعدة والفم.
• مشاكل في الأسنان.
• الشعور بالخجل والعار.
• الاكتئاب.
• تدني ثقة المريض بنفسه.
• تفكك علاقات المريض الاجتماعية وروابطه العائلية.
أما عن علاج مرض الشره المرضي (البوليميا) فينصح المريض باستشارة طبيب مختص بالأمراض النفسية، وطلب الدعم المعنوي والاجتماعي من العائلة والمقربين.