"العمل الإسلامي" يطالب الحكومة بسرعة حل أزمة "حاويات العقبة"

عمان– الغد- فيما أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي عن استغرابه مما قال إنه "تلكؤ" الحكومة في حل أزمة الحاويات في مدينة العقبة.
وقال، في بيان له أمس، إن أزمة الحاويات أدت إلى تعطل في خطوط إنتاج الشركات، وفقدان أسواق التصدير، وزيادة الكلفة على المواطن الأردني، مشيرا الى الخسائر الكبيرة التي تكبدها العديد من الشركات الصناعية والتجارية بسبب هذه الأزمة.اضافة اعلان
وطالب الحكومة بالوقوف أمام مسؤولياتها، والعمل على إنهاء الأوضاع والقضايا المتعلقة بأزمة ميناء الحاويات بالسرعة الممكنة.
كما أعرب الحزب عن أسفه لـ"حالة التردي" في التعليم العالي، والتي أظهرتها "الأزمة الأخيرة" في إعادة تشكيل مجلس التعليم العالي، الذي قال انه "غابت عنه المؤسسية والنهج الديمقراطي في اختيار القيادات العليا في التعليم العالي والجامعات"، إضافة ما وصفه بـ "التدخلات التي أفسدت منظومة التعليم العالي، وظهرت جليا في مؤشرات الأداء في امتحان الكفاءة الجامعية".
وطالب الحزب بالتحقيق فيما ورد من اتهامات من بعض أعضاء المجلس حول اختيار القيادات العليا في التعليم العالي والجامعات.
كما حمل الحزب على توجيه انتقادات للمناهج المدرسية، ووصف ذلك بـ"الحملة الظالمة" على المناهج المدرسية التي تقوم بها "أدوات علمانية ممولة أجنبياً"، لنزع القيم الإسلامية من المجتمع الاردني، من خلال "علمانية المناهج، وصرفها عن قيم الإسلام الحضارية، بحجة محاربة التطرف والإرهاب" على حد قوله.
واعتبر أن هذه الممارسات هي "إحدى صناعة أدوات التطرف، وتهيئة البيئة المناسبة للغلو والإرهاب" على حد وصف البيان.
من جانب آخر وصف مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين همام سعيد ما جرى في قضية الإخوان من نقل الأملاك وغيرها، بـ"انقلاب رسمي على الجماعة".
ونقلت الصفحة الرسمية لموقع "الجماعة" عن مراقبها العام، قوله إن "جماعة الإخوان لها تاريخ عريق في الأردن"، مستعرضا، خلال إفطار نظمه حزب الجبهة في وادي السير أول من أمس بحضور أمينه العام محمد الزيود دور الجماعة في المشاركة بالحياة السياسية والدينية .
واعتبر سعيد، أن ما يجري الآن محض "انقلاب رسمي"، له أسباب غير معلنة منها "عداء الاخوان للاحتلال" مشيرا الى أن "الإخوان يدفعون ثمن وقوفهم مع قضايا الأمة، ويدفعون ثمن مطالبتهم بالإصلاح في الاردن"، بحسب تعبيره.
كما نقل الموقع عن سعيد، وصفه هذه الاجراءات بـ "الظالمة ومنها محاولة نقل ملكية المقار والاراضي للجماعة"، مؤكدا ان ذلك لن يؤثر على عزم الجماعة على أداء واجبها وتحمل مسؤلياتها، و"الاستمرار بالخير"، وانها اصبحت مجتمعا كاملا يزيد انصاره على أعضائه.
من جهته، اشار الزيود الى ان "الحركة الاسلامية جزء من هذا الوطن، وان المسؤولية تقع على الجميع لحماية الاردن وإنقاذه من الازمات والتحديات التي يتعرض لها".
وأضاف إن ابرز هذه التحديات سياسة الاستقواء على احد مكونات البلد، وتوزيع الولاءات وسياسة الإقصاء، كما اعتبر ان ثمة "سياسة ممنهجة لإفساد الاخلاق" على حد قوله.