عمان - الغد- تداول خبراء وباحثون في علوم الطاقة والبيئة قضايا متعلقة بإنشاء وتطوير برنامج فرعي يطرح لطلبة البكالوريوس في الجامعات، يتناول التغيرات المناخية وسياسات الاستدامة.
وتدارس المشاركون، في الورشة الإقليمية التي عقدت بالجامعة الأردنية وتواصلت أعمالها على مدى ثلاثة أيام، الخطط الدراسية التي تطرحها كليات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والأعمال والعلوم التربوية في الجامعات، وانتقاء مساقات ذات العلاقة بالتغيرات المناخية بهدف الحاقها بالبرنامج المنوي استحداثه.
والبرنامج يعد أحد مشاريع تيمبوس المدعومة من الاتحاد الأوروبي بتكلفة مقدارها 900 ألف يورو (حوالي 870 ألف دينار) وبمشاركة الجامعات (الأميركية، الهاشمية، جرش الأهلية) وجامعات إقليمية وعالمية من دول مصر ولبنان وقبرص وألمانيا واليونان، الى جانب جمعية البيئة الأردنية بالإضافة إلى الجامعة الأردنية.
وركزت مناقشات الورشة، بحسب مدير المشروع في الجامعة الأردنية ومنسقه العام بالأردن الدكتور أحمد السلايمة، على إيجاد آلية تمكن الطالب من دراسة ما مجموعه 30 ساعة معتمدة، يتم اختيارها من المواد الاختيارية في خطته الدراسية، بحيث يكون لها علاقة بالتغيرات المناخية.
وقال السلايمة إن ما يميز البرنامج حصول الطالب على شهادة أوروبية عربية في برنامج التغيرات المناخية تمنح من قبل القائمين على المشروع، مشيرا إلى اشتراط استيفاء الحصول عليها تناول الطالب في مشروع تخرجه مجالات ذات الصلة بالبيئة، إلى جانب تقديم ساعات معينة لخدمة المجتمع المحلي لأمور تتعلق بالبيئة للحد من التغيرات المناخية.
وأكد ضرورة زيادة التوعية في علم التغير المناخي الذي بات ظاهرة عالمية وجب الوقوف عليها من نواح اجتماعية واقتصادية وليست علمية وهندسية فقط، لافتا إلى أهمية تخريج أجيال من الطلبة قادرة على استيعاب ما يحصل من تغيرات بيئية باتت أمرا ملموسا.
وخلال الورشة عرضت الجامعات الأوروبية المشاركة في المشروع من المانيا واليونان وقبرص تجربتها في ايجاد برنامج متخصص بالتغيرات المناخية، وحصول الطالب على شهادة فيه، وامكانية التعاون مع الجامعات العربية ليتم منح الطالب شهادة أوروبية عربية في التخصصات المناخية.
الأحد 12 أيار 2024
