سامسونج ماراثون عمان: عرس وطني رياضي في قلب المدينة

جانب من المشاركين في سامسونج ماراثون عمان - (من المصدر)
جانب من المشاركين في سامسونج ماراثون عمان - (من المصدر)

عمان-الغد- اختبر أكثر من 12 ألف مشارك صباح الجمعة الماضي حدثا رياضيا استثنائيا في مدينة عمان، وحالة احتفالية استمرت لساعات خلال سامسونج ماراثون عمان الذي جاء بنسخته السادسة وتضمن 3 سباقات هي سباق الماراثون (42 كم)، وسباق (21 كم) الذي نظم للمرة الأولى هذا العام، بالإضافة إلى سباق (10 كم) الـFun Run الذي تميز بمشاركة فئات عمرية مختلفة وضم أفراد العائلة كافة.اضافة اعلان
حالة من الحماس الكبير كانت تملأ المشاركين وهم ينتظرون صافرة البداية التي أطلقها سمو الأمير فراس بن رعد في ساعات الصباح الباكر، لتبدأ عندها الساعة في الدوران ويدخل المتسابقون في سباق مع الزمن لا يوقفه شيء.
الماراثون الذي جاء بتنظيم من الجمعية الأردنية للماراثونات وأمانة عمان الكبرى حمل عنوان "اركض نحو قلب العاصمة عمان" وانتهت جميع سباقاته في الساحة الهاشمية، شاركت فيه نخبة من العدائين العرب والعالميين، وغيرهم من العدائين المرموقين والمعروفين على المستويين؛ الإقليمي والعالمي.
على الصعيد المحلي، شاركت نخبة من العدائين المميزين، والذين أثبتوا جدارتهم في العديد من السباقات وفي نسخ سابقة من سامسونج ماراثون عمان، منهم بطل الماراثون مثقال العبادي الذي أحرز المركز الأول في فئة الذكور في سباق الـ42 كم، وبطلة الماراثون منذ العام 2009 عن فئة الإناث رزان مقبل التي أحرزت المركز الثالث في فئة الإناث في سباق 42 كم والمركز الأول في فئة الأردنيات، والبطل علي السوالمة الذي شارك عن فئة المعاقين حركيا والبطل نبيل مقابلة عن فئة المكفوفين.
جيكي (60 عاما) من هون كونغ، كان أحد المشاركين في سباق الـ42 كم، أعرب عن إعجابه بالماراثون وتنظيمه، وقال إنه عرف عن سامسونج ماراثون عمان عبر الانترنت، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيه إلا أنها لن تكون الأخيرة.
أما جوليا (28 عاما) وهي أسترالية تعيش في الأردن فقد شاركت في سباق الـ21 كم، وقالت "كان السباق صعبا، إلا أن الأرض كانت مستوية، مما ساعدنا في الركض"، وأضافت أن الركض في مسار السباق أتاح لها رؤية عمان بطريقة لا تتاح لها في العادة.
محمد زبون (31 عاما) كان أحد المشاركين من الأمن العام في سباق الـ21 كم، وهو دائم المشاركة في الماراثون، خاصة وأنه أحد أعضاء منتخب الشرطة، مشيرا إلى وجود منافسة قوية هذا العام.
أحد المشاركين في سباق الـ10 كم ياسر الأنصاري (14 عاما) جاء هو وأصحابه إلى السباق، ووصل إلى خط النهاية خلال ساعة و28 دقيقة، وقال إنه رغم أن الركض كان متعبا إلا أنه شعر بمتعة كبيرة.
عمال الوطن كان لهم دور باراز في الماراثون؛ إذ كانوا يعملون باستمرار على إزالة النفايات من الطريق وساحة الاحتفال وجعلها بأرقى صورة.
وإيمانا من القائمين على الماراثون بأن الركض رياضة متاحة للجميع، فقد تم تخصيص فئة خاصة للمكفوفين في الماراثون، بالإضافة إلى فئة الكراسي المتحركة.
ميري سرور التي حازت على المركز الأول- إناث في فئة الكراسي المتحركة في سباق الـ10 كم اعتبرت الماراثون حدثا مهما يتيح الفرصة لها المشاركة فيه. وقالت إن مسار سباق الـ10 كم هذا العام كان مختلفا عن الأعوام الماضية وكان أفضل أيضا.
العداءة مقبل قالت إن التنافس كان كبيرا هذا العام، مشيرة إلى وجود تطور كبير في تنظيم الماراثون هذا العام.
جهود كثيرين تضافرت لإنجاح الماراثون الذي جاء برعاية رسمية وذهبية من سامسونج، وكان للمتطوعين دور كبير في نجاح الماراثون؛ إذ عمل حوالي 1600 متطوع على مسارات الماراثون المختلفة.
ابراهيم جادالله وهو طالب جامعي وأحد المتطوعين في الماراثون كان يقدم التفاح للمشاركين في الساحة الهاشمية، ووصف أجواء الماراثون بأنها "جميلة"، وقال إنه يشعر بأنه يقدم شيئا ما للمجتمع عندما يتطوع كل عام في الماراثون.
مهمة الماراثون لا تتحدد بالجانب التنافسي أو السياحي أو الصحي فحسب، بل تتعداه إلى كثير من الغايات النبيلة التي تسند جهود مؤسسات وجهات عديدة، خصوصا وأن 20 % من ريع التذاكر مخصص لدعم الجمعيات الخيرية التي تخدم قطاعات مختلفة.
ويعد سامونج ماراثون عمان، الذي جاء بشراكة إعلامية مع مجلة ليالي عمان وراديو هلا وBliss وصحيفة الغد والوسيط وبيكاسو والتلفزيون الأردني وEnergy وجوردن بيونيرز وأرامكس وFun Team، أحد أبرز الأحداث الرياضية على المستويين؛ المحلي والدولي، وهو معتمد من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى واتحاد ألعاب القوى الأردني.