مربو الماشية وتجار الخضار بمخيم جرش بلا تصاريح إلكترونية.. وخسائر بالآلاف

صابرين الطعيمات

جرش – يؤكد مربو الثروة الحيوانية في مخيم جرش تعرضهم لخسائر بآلاف الدنانير لعدم حصولهم على تصاريح الكترونية تمكنهم من تسويق منتوجاتهم من الحليب والالبان واللحوم، لاسيما وأنهم يقومون حاليا بسكب الحليب في الشوارع، فيما لا يتمكن تجار الخضار من فتح محالهم وتوفير كميات الخضار اللازمة لسكان المخيم.اضافة اعلان
وأكد مربو الماشية أنهم لا يسمح لهم بالحصول على تصاريح، لانهم لا يحملون أرقاما وطنية، رغم انهم يعتمدون في معيشتهم على تربية الماشية في توفير قوت يومهم ولا يوجد لهم أي مصادر دخل آخرى، فيما لا يحصل تجار الخضار واللحوم على أهم المستلزمات الغذائية لأبناء المخيم الذين يتجاوز عددهم 18 الف نسمة.
وأكد المزارع عايد الجراويين، أنه يعتمد على الثروة الحيوانية في توفير قوت اسرته، لاسيما وانه يمتلك عشرات الرؤوس من المواشي، ولا يوجد له أي مصدر رزق آخر، مشيرا الى ان هذه الفترة تعتبر ذروة الموسم والإنتاج الحيواني والتي ينتظرها المزارع بفارغ الصبر.
وقال إن رئاسة الوزراء أوقفت العمل في التصاريح الورقية يوم الخميس الماضي ولغاية الآن لم تصدر لهم اي تصاريح للتنقل وتسويق منتجاتهم، خاصة وأن الحليب مادة غذائية لا تخزن وسريعة التلف ولا يمكن للبيوت التعامل معها بسهولة، فهي تحتاج إلى معامل خاصة.
واكد عايد، أن تأخر صدور التصاريح تزيد من خسائر المزارعين وتحولهم من اسر منتجة إلى أسر معوزة، خاصة وان أبناء مخيم جرش لا يحملون أرقاما وطنية تمكنهم من العمل بالمهن المغلقة على العمالة الوافدة وهي كثيرة، مشيرا الى ان آلاف منهم يعتمدون على العمل اليومي والمهن الصغيرة والمشاريع البسيطة في تغطية تكاليف أسرهم وتوفير قوت يومهم.
وقال تاجر الخضار عدنان الطيطي، إنه لم يسمح له بالحصول على تصريح إلكتروني لغاية الآن، مشيرا الى ان كميات كبيرة من الخضار والفواكه في محله التجاري تعرضت للتلف وأصبحت غير صالحة للاستهلاك.
وأكد الطيطي أن مشكلة ابناء مخيم جرش، أنهم لا يحملون أرقاما وطنية، وبالتالي لا يسمح لهم الحصول على تصاريح إلكترونية، على الرغم من حاجة أبناء المخيم للمحال الغذائية الأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها، كمحال بيع الخضار والفواكه وبيع اللحوم والألبان ومشتقاته.
وناشد الطيطي رئاسة الوزراء بالنظر لخصوصية وضع أبناء مخيم جرش وعددهم الكبير، واعتماد آلاف الأسر فيه على العمل اليومي.
بدوره أكد رئيس لجنة خدمات المخيم عودة أبو صوصين، أن مربي المواشي من سكان المخيم يواجهون مشكلة كبيرة حاليا، لعدم تمكنهم من تسويق منتوجاتهم من الحليب ومشتقاته، مما يضطرهم إلى إتلاف كميات كبيرة منها يوميا لعدم حصولهم على تصاريح إلكترونية، كونهم لا يحملون أرقاما وطنية.
وقال أبو صوصين إن مربي الثروة الحيوانية في المخيم بحاجة إلى ما يقارب ال50 تصريحا، مشيرا الى أن هناك تجار لحوم وألبان و خضار وفواكه ما يزالون بدون تصاريح لغاية الآن.
وقال ان هذا التوقف عن العمل يلحق بهم خسائر فادحة، في الوقت الذي هم فيه أرباب أسر ولا تتوفر لهم اي مصادر دخل بديلة.
وأضاف أبو صوصين، أن لجنة خدمات المخيم التقت كافة الجهات المعنية، وطالبت بالسماح لأبناء المخيم العاملين في القطاعات المسموح لهم بالتنقل للعمل، للحد من الخسائر الفادحة التي تلحق بهم يوميا، مشيرا الى ان هناك آلافا من الاسر التي تعتمد على العمل اليومي، وقد أوقفت أحوالها منذ نحو شهر وتحولت إلى أسر معوزة.
بدوره قال مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، إن المديرية تقوم بتجهيز التصاريح لمختلف القطاعات الحيوية العاملة في محافظة جرش وفقا لتعليمات رئاسة الوزراء، وحسب حاجة المحافظة وخاصة لمربي الدواجن وكبار المزارعين ومحال الألبان .
واكد أن إصدار التصاريح الالكترونية تصدر ضمن شروط ومعايير تحددها رئاسة الوزراء، بموجب قرار الدفاع، وهي ليست من صلاحيات مديرية زراعة جرش.