فرح عطيات
أنطاليا - برزت تأثيرات التغير المناخي، وعدم مواكبة التكنولوجيا في الأساليب الزراعية في بعض دول العالم، كإحدى التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، بحسب خبراء وإعلاميين.
وقال هؤلاء إن "الاهتمام بالشأن السياسي من قبل الحكومات أزاحت هذا القطاع عن أولويات أجندة أولوياتها"، مشيرين الى أنه ونتيجة لذلك، ابتعدت الفئات الشابة عن العمل في الزراعة وهجرتها الى المناطق الحضرية".
واكدوا، خلال افتتاح منتدى الصحفيين البيئيين والزراعيين في بلدان أوروبا وآسيا ومنطقة البلقان في مدينة أنطاليا التركية أمس، أن "الأصول الاستراتيجية المستقبلية ستكون حول الغذاء والمياه والطاقة، ولا بد أن تمنح الحكومات الأولوية للقطاع الزراعي ليس من منظور اقتصادي واجتماعي بل كمسألة متعلقة بالأمن الوطني".
وشددوا على "أهمية زيادة المنتجات الزراعية والسياسات التصديرية، والتي لا بد من تبينها وفق نهج متسق ومدروس باستخدام التكنولوجيات الحديثة والاطلاع على أحدث المستجدات".
واقترح رئيس نقابة الصحفيين الزراعيين في تركيا إسماعيل اورال لمعالجة بعض التحديات التي يواجهها هذا القطاع "زيادة حملات التوعية بين الشباب لحثهم على العمل الزراعي، وتسليط الضوء على معاناة المزارعين من قبل الوسائل الإعلامية للضغط على الحكومات لوضعه على اجندة أولوياتها".
ومن وجهة نظر رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين الزراعيين أوين روبرت فإن "كندا تعتبر من أكبر المصدرين للمنتجات الزراعية".
وتطرق الإعلاميون المشاركون في المنتدى الى التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في بلدانهم، وعلى رأسها عدم تزويد المزارعين بالمعلومات الكافية بكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية الناجمة عن تأثيرات التغير المناخي، والتي تتسبب في العديد من الخسائر المالية لهم سنويا. وأكدوا أن عدم التواصل بشكل مباشر مع المزارعين، تجعل من القصص المنشورة في وسائل الاعلام منقوصة ولا تعكس الواقع الذي يعانيه هذا القطاع.
وتم خلال المنتدى مناقشة عدد من المواضيع خلال اليوم الأول، وفي جلسات نقاشية من بينها الوضع الزراعي في انطاليا، والتكنولوجيات الجديدة فيما يتعلق بالبذور الزراعية، والتحديات التي تواجه المزارعين في عدد من الدول المشاركة.
