ناغوج .. مشروع بطل أولمبي يتأرجح على 6 أجهزة في رياضة الجمباز

الموهبة ناغوج - (من المصدر)
الموهبة ناغوج - (من المصدر)

خالد العميري

عمان – ما بين القفز واللف والتأرجح، والقدرة على التوازن وخفة الحركة وسرعتها، تبرز موهبة "استثنائية" للاعب المنتخب الوطني للجمباز، سليم أيمن ناغوج صاحب الـ (21 ربيعا)، والذي يلعب على أجهزة، الأرضي وحصان القفز والعقلة والحلق وحصان المقابض والمتوازي.اضافة اعلان
ناغوج الذي يدرس تخصص التربية البدنية والصحية في إحدى الجامعات الأردنية، يتطلع إلى خطف إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة، ليكون أول لاعب أردني يحقق ذلك الإنجاز، شريطة أن تتوفر مقومات النجاح كافة.
واعتمدت رياضة الجمباز في الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى في العام 1896، ومنذ ذلك الحين أصبحت رياضة أولمبية، وفي العام 1954 وضعت اللجنة الأولمبية الدولية مجموعة من القواعد فيما يخص جميع مسابقات الجمباز المنظمة، حيث تعد رياضة الجمباز من الرياضات التي تتطلب قدرا كبيرا من اللياقة البدنية والمهارات الحركية والكثير من التدريب.
ويقول سليم ناغوج حول بداياته مع رياضة الجمباز: "لقد نجح والدي في اكتشاف موهبتي عندما كان عمري 5 سنوات، لقد لمس والدي حركتي الكثيرة في البيت من خلال حبي الشديد للقفز والتسلق وكثرة حركتي في أرجاء المنزل كافة. وقرر اصطحابي إلى اتحاد الجمباز، الذي قيم موهبتي وقرر الموافقة على انضمامي إليهم".
ويضيف: "لقد عانيت من عدم وجود اهتمام كبير للرياضيين أثناء المرحلة الأكاديمية، حيث كنت أواجه صعوبات كبيرة عندما كنت طفلا رياضيا، فكان يومي يبدأ من الصباح الباكر وينتهي مع ساعات المساء، فكان الحمل كبيرا وصعبا بعملية تنظيم الوقت، وما يزال مستمرا خلال تواجدي على مقاعد الدراسة في الجامعة".
وفيما يتعلق بطبيعة النظام الغذائي، يقول: "لا يوجد لدينا نظام غذائي محدد، قبل البطولة يراقب المدرب أوزاننا وأجسامنا ونحاول تخفيف الأكل بطريقة غير مضرة لنا، مع تجنب الاعتماد على الوجبات السريعة، وهذا الجانب أنا بعيد عنه، لأنني من محبي الطعام المنزلي الأقرب إلى الصحي"، لافتا إلى ضرورة إحداث توازن في عملية التغذية.
ويرى ناغوج نفسه بطلا أولمبيا في المستقبل القريب، حيث يقول في هذا الصدد: "أرى نفسي بطلا أولمبيا وأمتلك هذه العقلية لبلوغ الهدف المنشود، أعتقد أن أكبر آمالي هي التأهل للأولمبياد هذا العام، ويجب أن أواصل الحديث مع نفسي لكي أحفزها من أجل تحقيق هذا الإنجاز".
وتطرق لاعب المنتخب الوطني للجمباز إلى الحديث عن الطريقة المثالية لصناعة بطل أولمبي، مشيرا: "يجب ألا يكون تفكير اللاعب والمدرب منصبا على رياضة الجمباز فقط، لأن الإنشغال في هموم الحياة الخارجية سيؤثر بالسلب على طريقة الإعداد والتدريب، لذلك يجب أن تتوفر سبل الراحة والمتطلبات والأجهزة التي يحتاجها اللاعب والمدرب، مع ضرورة توفير بيئة تدريب مثالية".
واستطرد: "كما يجب منح اللاعب الوقت الكافي، حتى يطور نفسه على مدى السنوات المقبلة، لاكتساب المزيد من الخبرات التي تمكنه من تأدية الجملة"، مؤكدا على وجود اختلافات في عقليات اللاعبين بسرعة فهم المعلومة وسرعة الأداء، يجب مراعاتها بعيدا عن التسرع.
ويعتبر ناغوج من اللاعبين المميزين، الذين يجيدون اللعب على جميع الأجهزة (الأرضي وحصان القفز والعقلة والحلق وحصان المقابض والمتوازي)، وحقق العديد من الإنجازات، أبرزها، حصوله على المركز الرابع بجهاز المتوازي في بطولة كأس العالم "مارسين"، والمركز الثالث في البطولة العربية 2016 في تونس، والمركز الثاني بالبطولة العربية في تونس العام 2019 على جهاز الحلق، وفضية الفردي العام في بطولة صربيا الدولية على جميع الأجهزة، والميدالية البرونزية على جهازي العقلة والبساط الأرضي، إلى جانب ذهبية حصان القفز وبرونزية البساط الأرضي ببطولة كأس الرئيس للجمباز في كازاخستان.
وثمن سليم ناغوج، الدعم الكبير من أسرة اتحاد الجمباز برئاسة سمو الأميرة رحمة بنت الحسن، بتقديم سبل الراحة للاعبين والمدربين لتحقيق الأهداف المنشودة، معربا عن شكره وتقديره للمدرب الأرمني جورجن سيريكنيان في مساعدته على رفع مستواه لتحقيق الحلم ببلوغ الأولمبياد، ومثمنا كذلك الدعم المتواصل له من عائلته.