دعوات فلسطينية للرباط في "الأقصى" لحمايته من المستوطنين

1685026264444256400
الصاروخ البدائي الذي انطلق من الضفة الغربية ولم يصل لوجهته بمستوطنة "شاكيد"-(وكالات)
الأراضي الفلسطينية- على وقع صاروخ انطلق لأول مرة من الضفة الغربية ولم يكتب له الوصول لوجهته باتجاه مستوطنة شاكيد، انطلقت دعوات للفلسطينيين للنفير العام وشد الرحال إلى بيت المقدس لحماية المسجد الأقصى المبارك.اضافة اعلان
فقد دعت حركة المقاومة الإسلامية"حماس" للنفير العام في أعقاب اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى أمس بمناسبة ما يسمى عيد الحصاد اليهودي "شفوعوت" تحت حماية شرطة الاحتلال التي فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين. 
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح إن 252 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، في ساعات الصباح تلتها وجبة أخرى بعد صلاة الظهر.
وقال شهود إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية منعوا دخول المصلين المسجد الأقصى، وطلبوا منهم أن يعودوا عند صلاة الظهر أي بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية التي تؤمنها سلطات الاحتلال للمستوطنين.
وبعد منعهم من دخول المسجد الأقصى، أدى الشبان صلاة الفجر في منطقة باب حطة أحد أبواب المسجد المبارك.
من جانبه قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن قيام المتطرفين اليهود والمستوطنين بأداء طقوس جماعية في باحات المسجد الأقصى، محاولة فرض أمر واقع ومقدمة للتقسيم المكاني والزماني، وتكريسه كمكان عبادة لليهود أيضا.
وأضاف في بيان أمس أن حكومة اليمين المتطرف الفاشي تستغل الأعياد اليهودية لتحويل الصراع، إلى ديني بعد فشلهم في إثبات أي موروث لليهود في فلسطين.
وناشد فتوح أبناء شعبنا الفلسطيني بالرباط وحماية أولى القبلتين ومسرى النبي محمد عليه السلام.
وتسعى الجماعات المتطرفة لتكريس الانتهاكات والطقوس التلمودية داخل الأقصى، حيث سيحاول المتطرفون تقديم القرابين النباتية، وشرب الخمر عند باب المغاربة قبل الاقتحام.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد المبارك، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
دعوة حماس جاءت في بيان لجماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة المحتلة والقدس وداخل الخط الأخضر وضمنتها أهمية النفير العام والحشد بكل الوسائل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإدامة الرباط والاعتكاف فيه، بهدف إفشال مخططات الاحتلال ودعوات جماعات الصهيونية المتطرفة لتكثيف اقتحاماتها وتدنيسها للأقصى المبارك، خلال ما يسمى الأعياد الصهيونية.
وأكدت الحركة أن كل مخططات الاحتلال في تصعيد الاستيطان والتهويد في القدس، وفرض واقع التقسيم وتكثيف الاقتحامات الاستفزازية للأقصى لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ وعروبة المدينة المقدسة وإسلامية المسجد الأقصى المبارك.
ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع نحو تحرير أرضه.
إلى ذلك اقتحمت قوات جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا أمس من عدة جهات، مع انتشار قناصة على أسطح المنازل في المخيم، وداهمت منازل عدد من الفلسطينيين.
وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المخيم ومنعت الأهالي من الدخول أو الخروج منه، وكذلك منعت سيارات الطواقم الطبية من الدخول لإسعاف 12 فلسطينيا أصيبوا خلال المواجهات في المخيم .
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش نفذ عملية عسكرية في المخيم لاعتقال من يزعم أنهم مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية.
وفي نابلس، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، و3 آخرون بشظايا الرصاص.
كما داهم الاحتلال منازل أهالي قرية برقة شمالي نابلس من قبل المستوطنين الذين أطلقوا الغاز السام على السكان مما أدى لإصابة العشرات باختناق بالغاز السام.
وكان مستوطنون بحماية قوات الاحتلال هاجموا منازل الفلسطينيين في الجهة الغربية من القرية وأحرقوا حظيرة للأغنام ومزارع زيتون، وقد اندلعت مواجهات مع الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من الزيارة التي قام بها وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي للقرية، والذي أدان بشدة اعتداءات المستوطنين وسماح الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين بالعودة لمستوطنة حومش المقامة على أراضي قرية برقة.
وبشأن صاروخ الضفة فقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أول من أمس عن إطلاق الصاروخ من الضفة الغربية تجاه مستوطنة شاكيد وانفجاره في الهواء من دون بلوغ وجهته، ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاقه.
وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاولة إطلاق صواريخ من الضفة الغربية تجاه مستوطنات إسرائيلية، حيث اقتصر الإطلاق على قطاع غزة.
وقال وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر في قرية نزلة عيسى، قرب جنين شمالي الضفة الغربية، على قاذفة استخدمت في إطلاق صاروخ بدائي الصنع، تجاه مستوطنة "شاكيد". وأوضحت أن عملية الإطلاق "كانت فاشلة".
وقال مصدر عسكري إسرائيلي في تصريح صحفي لوسائل إعلام عبرية من دون الكشف عن هويته إن الصاروخ احتوى على  كمية ضئيلة من المواد المتفجرة لا تكفي لتسييره أكثر من بضعة أمتار، مضيفا أنه انفجر على بعد 3 أمتار فقط من انطلاقه.
وتابع "يدور الحديث عن أنبوب حديدي برأس من الورق المقوى، لم يكن هناك أي تهديد للسكان في أي مرحلة".
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام في بيان على تويتر إن قوة عسكرية كانت تهم بنشاط عسكري قرب طولكرم عثرت على منصة إطلاق صواريخ وهمية، حيث تم تحويلها لمعالجة قوات الأمن من دون مزيد من التفاصيل.
في السياق، نشرت وسائل إعلام عبرية مقطع فيديو قالت إن فلسطينيين تداولوه على مواقع التواصل لعملية إطلاق الصاروخ.
وكتب على ورقة ظهرت بجوار القاذفة "كتيبة العياش، إطلاق صاروخ قسام 1 على مغتصبة "شاكيد"
، والقادم أعظم".-(وكالات)