صناعة الأردن تناقش سياسات قطاع المحيكات ومبادرات إدارة النفايات وكفاءة الموارد

WhatsApp Image 2024-05-06 at 12.23.08 PM
المهندس إيهاب قادري

قادري: قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يساهم بصادرات تصل إلى أكثر من 2 مليار دولار سنويا 

بهدف التوجه نحو مستقبل مستدام لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، نظمت غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية لقاءً تشاوريًا حول السياسات الاستراتيجية للقطاع والمبادرات المستدامة لإدارة النفايات وكفاءة الموارد. 

اللقاء الذي عُقد في وحدة الطاقة والاستدامة البيئية بغرفة صناعة الأردن، بالتعاون مع مركز المياه والبيئة والتغير المناخي التابع للجمعية العلمية الملكية، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP  شارك فيه ممثلون عن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات لمناقشة "السياسات الاستراتيجية لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات والمبادرات المستدامة لإدارة النفايات". 

وخلال افتتاح اللقاء ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات عضو إدارة غرفة صناعة الأردن، أكد المهندس إيهاب قادري، على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الحوار المشترك وتوحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية لتعزيز تطبيق مبادئ الاستدامة في قطاع المنسوجات، مع ضرورة إزالة التحديات أمام صناعاتنا الوطنية. 

اضافة اعلان


وقال قادري ان قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يعتبر أحد أبرز مكونات اقتصادنا الوطني، إذ يساهم بصادرات تصل إلى أكثر من 2 مليار دولار سنويا كما يعد القطاع الأول من حيث عدد العمالة في القطاع الصناعي، لا سيما وأن التركيز على تعزيز كفاءة استخدام الموارد المستخدمة في الصناعة ضمن تطبيق أفضل الممارسات في المنشآت الصناعية. 


وأشار إلى ان القطاع يساهم بشكل مباشر في تعزيز جودة المنتجات المحلية ورفع القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية الأردنية في القطاع، كما يعزز من صورة الصناعة الأردنية كأحد أهم القطاعات الاقتصادية ضمن أفضل الممارسات الصديقة للبيئة، خاصة في ظل وجود العديد من الفرص الكامنة للاستثمار في الاستخدام الأمثل للنفايات الصلبة الناتجة عن العمليات التصنيعية. 


ونوه بان من أهم القطاعات التي ركزت عليها رؤية التحديث الاقتصادي الملكية هو قطاع الصناعات النسيجية والمحيكات كأحد أبرز القطاعات الواعدة من حيث زيادة الاستثمارات وفرص التشغيل بالإضافة إلى المساهمة في عمليات الإنتاج المستدامة والصديقة للبيئة والأكثر كفاءة في استهلاك الموارد المختلفة. 

وبدوره، تحدث مدير مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية، الدكتور المؤيد السيد، عن تفاصيل المشروع بصفته يهدف إلى تعزيز الاستدامة وكفاءة الموارد في القطاع الصناعي الأردني، حيث أكد على الدور التكاملي الذي تقوم به الجمعية العلمية الملكية بالتنسيق والتعاون مع القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومن أهمها قطاع الصناعة. 
وأشار إلى ان هذا المشروع، والذي يهدف إلى وضع خارطة طريق وتقديم حلول لكافة التحديات التي تواجه الاستدامة في القطاع الصناعي، خصوصا قطاع الجلدية والمحيكات. 

ومن جهته، أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الأردن، السيد محمد عصفور، على دور البرنامج في دعم هذا المشروع، انسجامًا مع جهوده المستمرة في تعزيز الاستدامة وكفاءة الموارد في مختلف القطاعات حيث يأتي هذا المشروع استكمالًا لجهود برنامج الأمم المتحدة للبيئة في إطار مشروع نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة. 

إلى ذلك، قدّم مدير وحدة الطاقة والاستدامة البيئية بغرفة صناعة الأردن المهندس معن عياصرة من موجز حول واقع الاستدامة بالقطاع وأبرز التحديات التي تواجهه، كما قدم المهندس حسام الحاج علي من الجمعية العلمية الملكية مقدمة عن المشروع وأبرز خدماته والمحاور التي سيعمل على تحقيقها خلال الفترة القادمة. 


وجرى حوار مفتوح بين الحضور من القطاع الخاص تم خلالها صياغة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الخاص، وذلك بهدف توحيد موقف القطاع الخاص في ظل التحديات المختلفة، حيث سيصاغ إلى عقد ورشة عمل خلال أيام مع ممثلين عن الجهات الحكومية وصناع القرار لعرض مصفوفة التحديات التي خلصت إليها الورشة وتقديم حلول قابلة للتنفيذ بهدف تعزيز الشراكة والتعاون ما بين القطاعين العام والخاص. 


ويشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص غرفة صناعة الأردن على تعزيز مبادئ الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية. حيث تؤمن الغرفة وضمن رسالتها بأنّ الاستدامة ضرورية لضمان تطوّر أفضل للصناعات الأردنية.