5 قتلى من قوات موالية لإيران.. و200 سوري يغادرون "الهول"

بيروت- قتل خمسة مقاتلين من قوات موالية لإيران جراء غارات وقعت ليلاً في شرق سورية، وفق ما أفاد امس المرصد السوري لحقوق الإنسان دون أن يتمكن من تحديد الجهة المنفذة للغارات. واستهدفت الضربات في وقت متأخر ليل السبت "مواقع للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها" في ريف دير الزور الشرقي عند أطراف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ما لا يقل عن 5 مقاتلين أجانب من الجنسيات غير السورية"، بدون أن يكون في مقدوره تحديد جنسياتهم. وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين. وفي أيلول(سبتمبر)، قتل عشرة مقاتلين عراقيين موالين لإيران في غارات شنتها طائرات حربية مجهولة في منطقة البوكمال في شرق سوريا وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجرى استهداف مقاتلين موالين للنظام في المنطقة مرات عدة، وقتل 55 منهم من سوريين وعراقيين، بحسب المرصد، في حزيران/يونيو 2018 في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق. وتسيطر قوات سورية الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كذلك على مناطق في دير الزور. وأقرت واشنطن في السابق شنها غارات ضد القوات الموالية للنظام. وازداد النزاع السوري تعقيداً منذ انطلاقه قبل 8 سنوات وبات يضم العديد من القوى الخارجية والمجموعات المسلحة، وتسبب بمقتل 370 ألف شخص ونزوح الملايين. الى ذلك، خرج نحو 200 سوري غالبيتهم من النساء والأطفال الأحد من مخيم الهول في شمال شرق سورية الذي يضم مدنيين نازحين بسبب الحرب وكذلك عوائل متطرفين، وفق ما أعلن مسؤول كردي. وتدير القوات الكردية التي شكلت رأس الحربة في القتال ضد تنظيم "داعش" في سورية، عدة مخيمات للنازحين، تضم مدنيين فروا من المعارك مع الجهاديين، لكن أيضاً عوائل جهاديين في تنظيم "داعش"، خصوصاً الأجانب منهم مع أطفالهم. وباشرت القوات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سورية في حزيران(يونيو) عملية إخراج عشرات العائلات السورية من مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة. وغادرت امس 48 عائلةً أي نحو 200 شخص المخيم إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أكد لوكالة فرانس برس مسؤول شؤون النازحين في الإدارة الذاتية الكردية شخموس أحمد. وقال أحمد إن "أكثرية من أخرجوا هم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى بعض الرجال"، مؤكداً أن غالبيتهم "ليس لهم علاقة" بتنظيم الدولة الإسلامية. وأكد في الوقت نفسه أن البعض منهم تأثر "بفكر التنظيم"، لكن "اندماجهم مع المجتمع سيساعد بالتأكيد على إزالة فكر التطرف من عقولهم". وقال إن بعض الرجال تأثروا بالتنظيم "نتيجة ضغوطات ومسائل مادية"، غير أنهم "تخلّوا عنه وهم نادمون" اليوم. وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على الباغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش"، في آذار(مارس) وأعلنت بذلك هزيمة التنظيم المتطرف. وأوضح أحمد أن نحو 300 سوري غادروا المخيم الأسبوع الماضي إلى دير الزور، مؤكداً أن عمليات الإخراج استؤنفت بعد "تأخير" سببه العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في 9 تشرين الأول(أكتوبر) ضد القوات الكردية في شمال شرق سورية. ويؤكد الأكراد أن الهدف النهائي هو إخراج كل السوريين من المخيم، وعددهم نحو 28 ألف شخص بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وتضم مخيمات النازحين التي يديرها الأكراد أيضاً 12 ألف امرأة وطفلاً أجنبياً من عوائل المتطرفين. وتدعو السلطات الكردية الدول الغربية إلى إعادة مواطنيها، لكن العملية تتم بشكل بطيء.-(ا ف ب)اضافة اعلان