التعليم ودعم المواهب

خولة كامل الكردي  لا شك أن للتعليم دورا حيويا ومهما في اكتشاف مواهب وطاقات الشباب، ويعتبر التعليم وما يمثله من المدارس والجامعات أحد أهم الأماكن التي يستطيع الدارس أن ينمي مواهبه ويصرف طاقاته بشكل سليم وتحت رقابة تعليمية وتربوية صحيحة. كثيرة هي المواهب التي نشأت وكبرت من منبعها الأول مقاعد الدراسة، بما يلاحظه المعلم على طالبه من نبوغ وقدرة في مجال معين من مجالات العلم وغيره. فالمدرسة كانت وما تزال نواة بزوغ مواهب الإنسان منذ صغره يرعاها ويهتم بها وهي في مهدها، كما البيت الذي يلحظ فيه الوالدان تميز الطفل في موهبة معينة، فيدعمونه ويشجعونه ثم يأتي دور المدرسة التي تترجم هذه الرعاية إلى واقع ملموس واتصال مع العالم الخارجي بالاشتراك بمسابقات ومنافسات لصقل موهبة الطفل وتعزيزها بشكل أفضل، فمثلاً: موهبة القراءة، كرة القدم، الخط العربي، الرياضيات والرسم وغير ذلك من المواهب. من هنا يتبادر إلى الأذهان السؤال الأهم: هل تلقى النشاطات اللامنهجية في مدارسنا الاهتمام الكافي من قبل الإدارات المدرسية؟ سؤال مهم يحتاج إلى دراسة واقع المدارس وهل هي مستعدة للقيام بتلك المهمة لرعاية مواهب طلابها والارتقاء بها؟ تفوق المنتخب المغربي ساقنا إلى التفكير في كيفية رعاية مواهب شبابنا الأردني الدفينة، والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام كبيرين. التفوق والتميز ورفع اسم الوطن عالياً، يحتاج منا إلى بذل جهود مضاعفة للأخذ بيد المواهب الناشئة، وتقديم الدعم الكافي واللازم لتطويرها وتنميتها. فأبناء الأردن لديهم طاقات ومواهب كثيرة ومتعددة تستحق الالتفات إليها واستثمارها الاستثمار الأمثل بالطرق والوسائل المخصصة لذلك. فلن يتفوق الطالب ما لم تتهيأ له البيئة الملائمة لتنمية موهبته ويصبح متميزاً بها. فلنجعل نصب أعيننا رعاية مواهب طلابنا في المدارس واستغلالها بالصورة المثلى ليعود بالنفع على المجتمع والوطن. وإذ نوجه نداءنا لوزارة التربية والتعليم بضرورة اعتماد نشاطات تدعم مواهب الطلاب ووضعها ضمن المنهاج التعليمي، كي يصبح طلابنا شباباً متفوقاً ويرفع اسم الأردن عالياً في المحافل العربية والدولية. المقال السابق للكاتبة دعم الثروة السمكية المحليةاضافة اعلان