العمل الخيري الأردني في رمضان

خولة كامل الكردي- ينمو العمل الخيري الأردني ويزداد انتشاراً في الأردن في شهر رمضان المبارك، ولقد استطاع الأردن أن يجعل له بصمة مميزة في مجال العمل الخيري والإنساني في المجتمع، وإذ تنشط الكثير من الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في مجال إطعام الصائم وإعالة الأسر الفقيرة وكفالة الأيتام وتأمين وجبات وطرود خيرية للمعوزين والمحتاجين من الأرامل والأيتام والأسر المحتاجة.

اضافة اعلان


ليس غريباً أن يكون الأردن في مصاف الدول العربية والإسلامية بل على الصعيد الدولي أن يكون له الأيادي البيضاء في مساعدة الفقراء والمحتاجين، فمنذ تأسيس الدولة الأردنية عكفت على دعم الفئات الأقل حظاً بتقديم الخدمات والمساعدات لتحسين أوضاعهم المعيشية ونقلهم نقلة نوعية تحقق لهم الاكتفاء الذاتي لهم ولأسرهم التي يعيلونها وتأمين متطلباتهم الضرورية اللازمة لهم في الحياة. أما حديثاً فما يزال المجتمع الأردني يقدم المبادرات والبرامج والنشاطات التي تساعد على تنمية وتطوير مهارات وطاقات الشباب لحثهم على العمل وتحسين ظروفهم المعيشية وبالتالي ينعكس بشكل إيجابي على أسرهم.


وما تقدم الجمعيات والمؤسسات الخيرية من فرص عمل للباحثين عن العمل لدعم أسرهم وتوفير المسكن الذي يحفظ كرامتهم ويرفعهم عن حاجة الآخرين ليشعروا بالأمن والاستقرار المعنوي والمادي، كجمعية مجددون التي تطرح العديد من الخطط والمبادرات لرعاية الأسر العفيفة التي اتسعت نشاطاتها وازداد أعداد المتطوعين فيها إلى ما يربو على 14 ألف متطوع ومتطوعة، حيث ترتفع وتيرة نشاطاتها في شهر رمضان الكريم بما توفره من مساعدات عينية ونقدية على شكل طرود وهبات من المحسنين وفاعلي الخير.


وإذ تتوسع أعمال وفعاليات الجمعيات الخيرية وتزداد زخماً في شهر رمضان المبارك، يأمل العديد من أصحاب تلك الجمعيات أن يتم دعم العمل الخيري والإنساني في المجتمع وتأصيله، وتحفيز الشباب للعمل التطوعي وذلك بالتوعية المكثفة والمنظمة في مختلف هيئات ومؤسسات المجتمع وترسيخه في المدارس والكليات والجامعات ليصبح ثقافة المجتمع ككل، ومخاطبة الجهات الرسمية بدعم العمل الخيري والإنساني بصورة فاعلة ومؤثرة وبناء جسور تواصل وتعاون بين جمعيات العمل الخيري والمحتاجين والمعوزين من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.


من هنا نشير إلى أهمية تقديم الشكر والتقدير لجهود جمعية مجددون وتكية أم علي والهيئة الأردنية الهاشمية الخيرية للإغاثة والتعاون، والعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي لا يتسع المقام لذكرها.. وإن لم تُذكر.. من المؤكد أن أعمالها لا ينساها المجتمع الأردني.

المقال السابق للكاتبة

الاقتصاد الوطني وفرص الاستثمار المتاحة