تحضيرات رسمية لمؤتمر المناخ ورسائل أردنية برسم الايصال

فرح عطيات عمان- حددت وزارة البيئة أمس معالم التحضيرات، وخريطة العمل، التي وضعتها استعداداً للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26)، الذي ستنطلق أعماله الأحد المقبل في مدينة غلاسكو الأسكتلندية. وخلال اجتماع عقدته الوزارة أمس للفريق الوطني المشارك في أعمال المؤتمر، تم الاتفاق على محاور العمل، والرسائل التي يجب إيصالها خلال المناقشات، والمفاوضات الدولية، وعلى رأسها أن “الأردن استطاع أن يحقق تقريباً الهدف الذي تم تحديده في وثيقة المساهمات المحددة وطنياً بشأن تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، وأنه يسعى إلى مضاعفته خلال الفترة المقبلة”. ويشارك في مؤتمر المناخ، الذي يعقد على مدى أسبوعين متتالين، حوالي مائتي دولة، من بينهم حوالي مائة رئيس وحكومة، كما يحضر القمة آلاف المفاوضين، وخبراء المناخ، ورجال أعمال، وممثلو مجتمع مدني، ومنظمات غير حكومية، وصحفيين من جميع أنحاء العالم. وأكد وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، خلال الاجتماع، أن “مشاركة الفريق الوطني في مؤتمر المناخ، يعد فرصة كبيرة للاستفادة من خبرات الآخرين، بحيث يصبح الخطاب البيئي، والاقتصاد الأخضر جزءا من المنظومة المحلية ككل، وداخل الدوائر الحكومية بشكل خاص”. وشدد على أن “الأردن استطاع أن يحقق تقريباً الهدف الذي تم تحديده في وثيقة المساهمات المحددة وطنياً بشأن تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، وأننا نسعى الى مضاعفته، عبر ربطه بتنفيذ مجموعة من المشاريع، بحيث ستتولى الحكومة تمويل ما نسبته 5 % منها، وأما المتبقي فإنه يشترط لتحقيقه الحصول على تمويل من الجهات الدولية المختلفة”. و”تعد هذه واحدة من الرسائل التي تسعى الحكومة إلى إيصالها خلال المفاوضات في مؤتمر المناخ، في وقت يعد فيه الأردن جزءاً من المجتمع الدولي، بحيث يسعى الى تحقيق أهداف عالية الطموح، مع لعب الدور المطلوب منه في هذا الصدد، فنحن نعلم أننا كدولة لسنا مؤثرين في التغير المناخي مثل دول عديدة أخرى”، بحسبه. ولكن رغم ذلك، ووفق الردايدة “فالأردن هو جزء من المنظومة العالمية التي تسعى لمواجهة التغيرات المناخية، التي من خلالها يمكننا أن نكون مؤثرين في أدوارنا التي نقوم بها، ليس فقط على المستوى المحلي بل وعلى المنطقة العربية ككل، لنستطيع أن نلهم غيرنا من الدول، في ظل محدودية مصادرنا ومواردنا المتاحة”. وأشار الى أن “الطريق الذي قطعه الأردن ما يزال طويلا، وهنالك حاجة الى تلقي الدعم سواء أكان ماليا، أم فنياً، للمضي قدما لتحقيق الهدف المنشود، والتي تعد كذلك من الرسائل التي علينا ايصالها خلال المفاوضات والنقاشات في المؤتمر”. وبين أن “التمويل العالمي سيصبح مستقبلاً مشروطا بإنجاز مشاريع ذات بصمة كربونية منخفضة، والتي تتميز بكونها خضراء، لذلك علينا الاستعداد لهذا الأمر لنكون قادرين على التعامل معه”. ويبلغ أعضاء الفريق الأردني المشارك في المؤتمر حوالي 80 شخصاً يمثلون وزارات البيئة، والمياه، والزراعة، والطاقة والثروة المعدنية، ومختصين من مؤسسات مجتمع مدني محلي، وممثلين عن القطاع الخاص، ومنظمات دولية في الأردن. بدوره، أكد أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة أن “الأردن سيتطرق خلال المناقشات الى خطة المساهمات المحددة وطنياً المحدثة، وبعد أن وافق مجلس الوزراء عليها قبيل الأيام الماضي، والتي تم فيها رفع الطموح المناخي بتخفيض غازات الدفيئة من 14 % الى 31 %”. ولفت الى أن “الوفد الحكومي سيستعرض كذلك خلال المؤتمر، خطة النمو الأخضر للقطاعات كافة، الى جانب سياسة التغير المناخي، وخطة التكيف مع التغير المناخي، كما سيتم التطرق الى استراتيجية إدارة النفايات الصلبة، وغيرها من السياسات والإستراتيجيات الأخرى”. وشدد على “أهمية أن يتم التركيز على مبادرات التكيف مع التغير المناخي، والتطرق اليها خلال فعاليات المؤتمر، من بينها زراعة الأشجار”. وستعقد وزارة البيئة، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة فريدرش ايبرت الألمانية، على هامش المؤتمر، حدثين جانبيين.اضافة اعلان