فاعليات: تحسن محدود على تخليص الحاويات من الميناء

الحاويات تتكدس في ميناء العقبة - (الغد)
الحاويات تتكدس في ميناء العقبة - (الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة – أكدت مصادر في ميناء العقبة أن تخليص الحاويات من الميناء ارتفع إلى أكثر من 850 حاوية يوميا من مختلف السلع والبضائع بما فيها حاويات الألبسة والمواد الغذائية. وبينت المصادر نفسها لـ"الغد" أن وتيرة العمل في ميناء الحاويات بدأت ترجع إلى طبيعتها لكنها أكدت أن حجم العمل الحالي في الميناء تفوق قدراته وطاقته الاستيعابية بسبب زيادة كميات الاستيراد والتصدير من قبل التجار، وإغلاقات الحدود البرية، الى جانب ضغط العمل الذي تشهده موانئ البحر الأبيض المتوسط.اضافة اعلان
وتؤكد أن معاينة الحاويات داخل ساحات ميناء حاويات العقبة اثر بشكل غير مباشر على عمليات المناولة.
وكان سائقو شاحنات عاملة على نقل الحاويات من ميناء الحاويات إلى مقاصدها النهائية اكدوا لـ"الغد" أول من أمس أن تحسناً طرأ على فترة انتظار الشاحنة الذي تقلص من ستة ايام بداية شهر رمضان الى ثلاثة حاليا، غير أنهم بينوا أن المعاينة لازالت تعيق خروج الحاويات من ميناء العقبة.
وأشار السائقون إلى أن دور انتظار الشاحنات انخفض مقارنة مع بداية أزمة تكدس حاويات في ميناء العقبة.
وكان مجلس الوزراء أكد في جلسة خاصة بداية الاسبوع الحالي خصصها لبحث جميع المسائل المتعلقة بمناولة الحاويات في ميناء الحاويات بالعقبة اهمية اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بتسريع العمل والإنجاز في ميناء الحاويات دون اي ابطاء وتلبية احتياجات المواطنين والقطاع الخاص في جميع الأوقات.
وقرر مجلس الوزراء تكليف سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتنسيق مع الجهات المعنية تعيين شركة محايدة لدراسة مؤشرات أداء شركة ميناء الحاويات ومدى مطابقتها لما ورد في الاتفاقية المبرمة مع الشركة وبالسرعة الممكنة ورفع تقرير بالنتائج التي يتم التوصل اليها.
من جانبها؛ عزت شركة ميناء الحاويات زيادة الضغط على ميناء الحاويات في العقبة الى إغلاق الحدود الأردنية- السورية، مشيرة إلى أن الحجم الإجمالي للبضائع المخصصة للتصدير في شهر ايار(مايو) الماضي ارتفع بنسبة 46 % عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي، وهو أكبر حجم يصل إلى ميناء الحاويات منذ نشأته.
وقالت الشركة "من أحد الأسباب التي أدت إلى حدوث الضغط الحالي على الميناء هو أن استيراد البضائع لشهر رمضان الفضيل لا يتم قبل وقت كاف من حلوله، بل يتأخر إلى ماقبل بدء شهر الصيام بأيام أو بعد بدئه بأيام".
واضافت الشركة أن "الأصل أن يتم ذلك قبل أسابيع أو أشهر من بداية رمضان حتى لاتحدث هذه الاختناقات الموسمية التي تفاقم الضغط على ميناء الحاويات".
من جهته؛ اكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة د.هاني الملقي أن الظروف الاقليمية المحيطة اسهمت في تقليص الخيارات أمام حركة الاستيراد والتصدير، بحيث انحصرت في ميناء العقبة فقط بعد اغلاق الحدود مع سورية التي كانت تمر من خلالها نحو 40 % من تجارة الاردن. وأشار إلى أن حجم الطلب والاستهلاك للمواد الغذائية ارتفع مع بدء موسم الصيف وشهر رمضان المبارك، مما اثر على زيادة حجم البضائع الواردة الى ميناء الحاويات، مثلما لفت الى ان تقليص ساعات الدوام خلال شهر رمضان ادى الى انخفاض كفاءة ساعات العمل بنسبة 25 % تقريبا.
واوضح الملقي ان انسياب الحاويات ورغم بطئه لفترة وجيزة فإنه لم يتوقف، وان نسبة الكفاءة والانجاز جيدة، مبيناً ان اداء الميناء مقبول وان الفرصة مواتية الان لتوسعة الميناء لتمكينه من استقبال السفن الضخمة والاستفادة من الفرصة الاقليمية وتحقيق المزيد من المكتسبات.
وكانت وزيرة النقل لينا شبيب دعت اول من امس إلى وضع خطة تنفيذية بالتشارك ما بين كافة اطراف منظومة النقل، للوصول إلى تدفق مناسب للبضائع من ميناء الحاويات وبكافة الاتجاهات.