قراءة في مشوار "صقور الأردن" ببطولة قطر الدولية الودية

منتخب السلة.. بين خيبة النتائج المتوقعة ومكتسبات إحلال الوجوه الشابة

قفزة البداية بين المنتخب الوطني ونظيره البحريني في بطولة قطر - (من المصدر)
قفزة البداية بين المنتخب الوطني ونظيره البحريني في بطولة قطر - (من المصدر)

أنهى المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، مشواره في بطولة قطر الدولية الودية، بتعرضه إلى ثلاث خسائر، في رحلة تحضير قصيرة لخوض النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية، لم تكن نتائجها مرضية للجماهير الأردنية.

اضافة اعلان


وخسر "صقور الأردن" أمام منتخبات؛ البحرين (73-82) ومصر (58-95) وأفريقيا الوسطى (65-68) في البطولة الدولية الودية، التي أحرز لقبها المنتخب المصري بفوزه على "البلد المنظم" قطر بنتيجة (82-67).


وتأتي مشاركة المنتخب الوطني في البطولة، تأهبا لخوض النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات النسخة 31 من بطولة كأس آسيا 2025 في السعودية، والتي يستهلها بمواجهة المنتخب الفلسطيني عند الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة المقبل، في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، قبل أن يحل "صقور الأردن" ضيفا على المنتخب السعودي عند الساعة 7:30 من مساء يوم الإثنين المقبل في صالة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة.


قراءة رقمية

سجل المنتخب الوطني إجمالي 196 نقطة في ثلاث مباريات وبمعدل 65.3 نقطة في المباراة الواحدة، واستقبلت سلته 245 نقطة بمتوسط 81.67 نقطة لكل مباراة.


ويعد هاشم عباس المسجل الأبرز بين لاعبي المنتخب الوطني بمتوسط 15.5 نقطة، يليه فريدي إبراهيم بمعدل 12.0 نقطة وأمين أبو حواس ثالثا بـ10.7 نقطة، كما يعد محمد شاهر أفضل لاعبي "صقور الأردن" متابعة تحت السلتين بمتوسط 8 متابعات للمباراة، يليه هاشم عباس بمتوسط 5 متابعات ويوسف أبو وزنة ثالثا بمتوسط 4.7 متابعة ناجحة.


وعلى مستوى التمريرات الحاسمة، يبرز فريدي إبراهيم أيضا بمتوسط 4.7 تمريرة، يليه مالك كنعان بمعدل 2.7 تمريرة، وأمين أبو حواس ثالثا بمعدل 2.0 تمريرة، فيما يعد هاشم عباس أفضل لاعبي المنتخب الوطني في خطف الكرة "ستيل" بعدما بلغ متوسطه 1.5 ستيل، ويأتي أحمد الحمارشة ثانيا بـ 1.3 ستيل، ويتقاسم شاهر وكنعان المركز الثالث بمتوسط 1.0 ستيل في المباراة الواحدة.


ويمتلك محمود الهزايمة متوسط 0.7 بلوك شوت، يليه هاشم عباس بمعدل 0.5 بلوك شوت، في الوقت الذي يأتي فيه اللاعبان روحي الكيلاني ومحمد شاهر في المركزين الثالث والرابع تواليا بمعدل 0.3 بلوك شوت بالمباراة.


الصقور.. بين الأداء والنتائج

صحيح أن الجهاز التدريبي للمنتخب الوطني لم يحقق مكتسبات فنية كبيرة من المشاركة في بطولة قطر على امتداد فترات التحضير السابقة، والتي كانت تشهد تدريبات بدنية وتكتيكية تسهم بالوقوف على مستوى اللاعبين، إلا أن هذه البطولة شكلت فرصة لإبراز وجوه جديدة وشابة، أمثال، عبدالله شتات وروحي الكيلاني، اللذان بعثا برسائل إيجابية مطمئنة، في حال مواصلة الاعتماد عليهما ومنحهما دقائق لعب أكثر.


من المؤكد أن المدير الفني وسام الصوص، يمتلك انطباعا جيدا حول ارتفاع مستوى جاهزية اللاعبين، خصوصا في المباريات الرسمية بالنافذة الأولى من التصفيات الآسيوية، لكن فترة الفراغ الطويلة التي تسبب فيها قرار تجميد بطولة الدوري الممتاز، تجعل من الصعوبة بمكان، وضع المنتخب الوطني تحت مجهر التقييم الدقيق والحكم على ما قدمه في ثلاث مباريات ودية باعتباره صورة لما قد يكون عليه الحال في مباراتي فلسطين والسعودية بالتصفيات.


وربما أن التشكيلة التي ذهب بها المدرب الوطني وسام الصوص إلى قطر، كانت محكومة بالعديد من العوامل، أبرزها مدى جاهزية اللاعبين وظروفهم الخاصة بين العمل والاحتراف؛ بعدما غاب عنها أحمد الدويري لاحترافه في صفوف شاجداش بودروم سبور التركي، واستقباله وزوجته مولودتهما الأولى عائشة، فيما غاب المجنس رونديه جيفرسون وسامي بزيع والأخوين زين وكيدن النجداوي لأسباب متباينة، الأمر الذي دفع الجهاز الفني إلى تكوين عماد التشكيلة الأساسية في البطولة الودية من اللاعبين المحليين.


ويظهر الحرص في المرحلة الحالية على "الإحلال والتبديل" أكثر من المستوى الفني والنتائج في المباريات الودية الأخيرة، علما بأن تأثيرات تجميد بطولة دوري الرجال تجعل من غير المنطقي الحديث مطولا عن المستويات الفنية والبدنية، خصوصا وأن أربعة لاعبين من القائمة الأساسية؛ محمد شاهر وأمين أبو حواس وأشرف الهندي وهاشم عباس، يحترفون في الدوريين العراقي والقطري، ما يؤكد حاجة المنتخب الوطني لكرة السلة إلى ثقة الجميع، فالجمهور هو اللاعب السادس في الملعب وخارجه، وهتافاته وصيحاته التشجيعية يمكن أن تمنح اللاعبين مزيدا من القوة باعتبارها من مقومات التفوق في المرحلة المقبلة.


 

اقرأ أيضاً: 

منتخب السلة يخسر أمام البحرين في بطولة قطر الدولية

منتخب السلة يخسر أمام مصر ويواجه أفريقيا الوسطى ببطولة قطر الدولية