وتوجه المجمع بالتهنئة إلى الأردنيين ومؤسسات الوطن العلمية والأكاديمية على هذا التكريم، وبالشكر والتقدير لجهود مجمع الملك سلمان ممثلا بالأمير بدر بن عبدالله بن فرحان رئيس مجلس أمناء المجمع وأمينه العام الأستاذ الدكتور عبدالله الوشمي، على جهودها في خدمة اللغة وتعزيز مكانتها وترسيخ الهوية العربية المعبرة عن العمق اللغوي والثراء التاريخي والثقافي والامتداد الحضاري الفاعل.
نائب رئيس المجمع أ. د. محمد عدنان البخيت. قال في تصريح لـ "الغد"، حول أهمية جائزة مجمع الملك سلمان العالمية للغة العربية، والتي فاز بها مجمع اللغة العربية الأردني: "نال مجمع اللغة العربية الأردني جائزة الملك فيصل في الرياض العام 2017، وسبق أن نال عدد من أعضاء المجمع جائزة الملك فيصل مثل المرحوم الدكتور ناصر الدين الأسد والمرحوم الدكتور عبد العزيز الدوري والمرحوم الدكتور إحسان عباس، والأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين، والأستاذ الدكتور محمد عدنان "البخيت".
ورأى البخيت، أن فوز المجمع العام الحالي بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، عن دوره في نشر الوعي اللغوي باللغة العربية، جاء تأكيدا على ما ينجزه في مجال اللغة العربية، مشيرا إلى ما جاء في قرار لجان مجمع الملك سلمان :"وفي فئة المؤسسات منحت الجائزة لمجمع اللغة العربية في الأردن، لتميز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بعراقتها وامتداد نطاقها الزماني على مدى عقود، وتقديم مبادرات في الدفاع عن اللغة العربية، وتعزيز سبل الحفاظ على سلامتها، والعمل على أن تواكب متطلبات مجتمع المعرفة؛ بتشجيع التأليف، والترجمة، والنشر في اللغة العربية وقضاياها، فضلا عن وضع معاجم لمصطلحات العلوم والآداب والفنون، والسعي إلى توحيد المصطلحات بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية".
وأكد البخيت، أن هذا الفوز يدل على المستوى الرفيع الذي يتمتع به أعضاء المجمع وذلك في نشر العناية باللغة العربية وآدابها، واهتمامه بالخط العربي والتأليف والترجمة إلى اللغة العربية واستشرافه لمستقبل اللغة في زمن الحوسبة والانفتاح على آفاق المستقبل.
ويذكر أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمية للغة العربية، تمثل إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، وتكريم المتميزين فيها، حيث تأتي هذه الجائزة جزءا من سياق العمل التأسيسي المتكامل لمجمع الملك سلمان العالمي، المنبثق عن الاهتمام بتعزيز الهوية، وبعث الأصالة، وإثراء الإنسان في جوانب شخصيته وفي مهاراته.
وتتضمن الجائزة مختلف الفروع الأساسية التي تشترك في ترسيخ الهوية اللغوية؛ في التعليم، وحوسبة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي. وقد استقر الرأي على هذه الفروع بعد دراسة قام بها المجمع لضمان تحقيق الجائزة لأهدافها، وقدرتها على التحفيز في أكثر الجوانب اتصالا بمستقبل اللغة وتأثيرا فيها.
وتهدف الجائزة، إلى لفت الأنظار إلى عظم الدور الذي يؤديه هؤلاء في حفظ الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات. وإطلاق هذه الجائزة التي تحمل اسم المجمع هو -لا ريب- تكريم لجميع المختصين المعنيين بخدمة اللغة العربية، وتأكيد لقيمة العمل الذي يؤدونه، والعلم الذي ينشرونه.
