عيد عمال غير مسبوق في العالم وسط تدابير عزل وركود اقتصادي

- يشارك الناس في مظاهرة في مايو/أيار تحترم مسافة الضمان الاجتماعي في لشبونة في 1 مايو/أيار 2020، وسط تفشي مرض COVID-19 الذي سببه فيروس تاجيروفيروس جديد. واضطر العمال إلى التراجع عن مسيرات يوم مايو/أيار في مختلف أنحاء العالم بسبب عمليات الإغلاق التي يقوم بها الفيروس التاجي، رغم أن بعضهم قد توالى بسبب الأحداث على شبكة الإنترنت، في حين نزل آخرون إلى الشوارع وهم يرتدون أقنعة واقية.- ا ف ب
- يشارك الناس في مظاهرة في مايو/أيار تحترم مسافة الضمان الاجتماعي في لشبونة في 1 مايو/أيار 2020، وسط تفشي مرض COVID-19 الذي سببه فيروس تاجيروفيروس جديد. واضطر العمال إلى التراجع عن مسيرات يوم مايو/أيار في مختلف أنحاء العالم بسبب عمليات الإغلاق التي يقوم بها الفيروس التاجي، رغم أن بعضهم قد توالى بسبب الأحداث على شبكة الإنترنت، في حين نزل آخرون إلى الشوارع وهم يرتدون أقنعة واقية.- ا ف ب
باريس -احتفل العالم الجمعة بعيد العمّال بشكل غير مسبوق من دون مسيرات ولا تجمّعات بسبب تفشي وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص في العالم وعطل الاقتصاد العالمي. وطلبت منظمة الصحة العالمية التي تتهمها واشنطن بمراعاة الصين، الجمعة بان تشركها بكين في التحقيقات حول مصدر الوباء. وتوعد ترامب الخميس بفرض ضرائب عقابية جديدة ضد الصين مؤكدا أنه اطّلع على أدلّة تشير إلى أنّ مصدر كورونا المستجدّ هو مختبر محاط بكثير من السرية في مدينة ووهان الصينية حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2019. وقال "إنّه شيء كان يمكن احتواؤه في منشئه. وأعتقد أنّه كان من الممكن احتواؤه بسهولة كبيرة". وإذ أقرت منظمة الصحة العالمية على لسان المتحدث باسمها طارق ياساريفيتش بأنها "لا تشارك حاليا" في الدراسات حول منشأ الفيروس، أبدت رغبتها في إشراكها فيها "بدعوة من الحكومة الصينية". وفيما لا تزال الأعمال متوقفة عموما في العالم بسبب العزل، توالت الانباء الاقتصادية السيئة الجمعة، حيث أعلنت اسبانيا، احدى الدول الاكثر تضررا جراء الوباء في اوروبا مع حوالى 25 ألف وفاة، انها تتوقع تراجع اقتصادها بنسبة 9,2% هذه السنة. في هذا الاطار، احيا العالم عيد العمال بدون المسيرات التقليدية للنقابات في يوم العطلة الرسمية هذا في العديد من الدول، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ. وشارك العمال بشكل آخر عبر الشرفات وشبكات التواصل الاجتماعي. وهكذا حصل في إندونيسيا، حيث أطلقت حملة رقمية تدعو إلى "التظاهر من المنازل". والمطلب الرئيسي هو ضمان دفع الأجور في حين أرغم الوباء في كافة أنحاء العالم عددا كبيرا من الشركات على تخفيض أو تعليق نشاطها. وبحسب منظمة العمل الدولية، فإن 1,6 مليار شخص على الأقل قد يخسرون موارد رزقهم بسبب العزل والركود التاريخي الناجم عن هذا الإجراء. من جهتها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن عشرات البلدان قد تحرم من اللقاحات ولا سيما لقاح الحصبة بسبب توقف حركة الطيران. وفي الولايات المتحدة ، الدولة الأكثر تضررا في العالم جراء الوباء مع وصول أعداد الوفيات إلى حوالى ألفين يومياً فيما تخطت الحصيلة الإجمالية 63 ألف وفاة، قدّم أكثر من 30 مليون أميركي طلبات للحصول على إعانات بطالة منذ منتصف آذار/مارس، في عدد قياسي. وأعلنت مجموعة بوينغ للصناعات الجوية التي تضررت بشدة بسبب توقف الرحلات الدولية، الاقتراض عن طريق طرح سندات بقيمة 25 مليارات دولار. في أوروبا أعلنت شركة راين اير الايرلندية للرحلات المنخفضة الكلفة من جهتها الغاء ثلاثة آلاف وظيفة. في دول إفريقية عدة، توقفت تقريباً التحويلات المالية من العمال المهاجرين في أوروبا. وقال تيديان كونتي في دكار "شقيقي يعمل في الزراعة في سرقسطة (شمال إسبانيا). آخر مرة أرسل لنا المال كان في شباط/فبراير". في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً بالوباء في العالم مع أكثر من 138 الفا و400 وفاة، أعلن البنك المركزي الأوروبي الذي لطالما كان منقذ منطقة اليورو، الخميس أنه "مستعدّ" لتعزيز دعمه للاقتصاد، في حين لا تزال الدول الأوروبية الـ27 منقسمة حول خطة إنعاش مشتركة. في بريطانيا، ثاني دولة أكثر تضرراً بالوباء في أوروبا بعد إيطاليا مع 26711 وفاة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن المرض بلغ ذروة انتشاره، واعدا بعرض خطة لرفع العزل الأسبوع المقبل على غرار دول أوروبية أخرى. وتبنت ألمانيا التي خرجت قوية من المعركة ضد الوباء العالمي، تدابير جديدة لرفع العزل مثل إعادة فتح أماكن العبادة والمتاحف وحدائق الحيوانات. إلا أن المقاهي والمطاعم ستبقى مغلقة حتى السادس من أيار/مايو على الأقلّ، كما استبعدت المستشارة أنغيلا ميركل في الوقت الحاضر فتح الحدود خشية حصول موجة انتشار جديدة للوباء. في أميركا اللاتينية، تعتزم دول عدة أيضاً رفع بعض القيود. لكن منظمة الصحة لدول القارة الأميركية حذّرت بأن "تخفيفاً فورياً للتدابير قد يكون كارثياً". في هذا الوقت، في كوبا، يتمرن رياضيون وموسيقيون على سطوح مبانيهم على غرار عازف الكمان البالغ 35 عاما وليام روبليخو الذي يقول في هافانا "أنا سعيد جداً، لقد عُزلت لمدة 20 أو 25 يوماً". في البرازيل، تمّ تمديد العزل في ريو دي جانيرو حتى 11 أيار/مايو، في قرار مخالف لموقف الرئيس جاير بولسونارو الداعي إلى استئناف النشاط الاقتصادي مهما كلّف الأمر. وفي الهند، أعلنت السلطات تمديد الإغلاق لاسبوعين مع تخفيف بعض القيود في الولايات الأقل تضررا. كما من المتوقع تمديد حال الطوارئ الصحية في اليابان أيضاً إلى ما بعد السادس من أيار/مايو. في المقابل، بدأ الصينيون الجمعة أول عطلة فعلية لهم منذ بداية الازمة. وأعيد فتح أبواب المدينة المحرمة لكن مع خفض عدد الذين سمح لهم بالدخول وقالت شابة زائرة "إنه أمر رائع، يمكننا اغتنام الفرصة حقا". في فرنسا، حيث تقليد عيد العمال قديم جداً، أعلنت بعض النقابات تخصيص هذا اليوم للأشخاص "غير المرئيين في مجتمعاتنا" على غرار العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الصناديق في المتاجر، الذين "يواصلون العمل وفي أغلب الأحيان يخاطرون بحياتهم". في اسطنبول، أوقفت الشرطة التركية الجمعة عددا من المسؤولين النقابيين الذين كانوا يتظاهرون احتفالا بعيد العمال على الرغم من حظر الخروج إلى الشوارع. وفي سرقسطة في إسبانيا، حصل نقابيون على الحق في التظاهر كل في سيارته معلقين عليها لافتات وشعارات.(أ ف ب)اضافة اعلان