المنطقة "التاسعة" بالعقبة.. منفذ وحيد على تقاطع خطر ومزدحم

سيل من المركبات المتوقفة عند اشارة تقاطع منطقة التاسعة بالعقبة-(الغد)
سيل من المركبات المتوقفة عند اشارة تقاطع منطقة التاسعة بالعقبة-(الغد)

العقبة - شاحنات وحافلات سياحية ومركبات، توقفها إشارة تقاطع المنطقة التاسعة بمدينة العقبة، مشكلة لوحة مرورية صاخبة، يعاد رسمها كل دقائق قليلة، هو الوقت الفاصل بين ضوء التوقف الأحمر ومواصلة السير الأخضر.   

اضافة اعلان

 
على هذا الحال، يتعايش سكان المنطقة التاسعة يوميا مع أزمة مرروية خانقة، يفرضها وقوع مدخل منطقتهم الوحيد على تقاطع ساخن، يتطلب تجاوزه أحيانا الانتظار لأوقات طويلة قبل الوصول عند نقطة المغادرة.  


مجرد التفكير بمغادرة المنطقة التاسعة عبر منفذ وحيد، بات أمرا يقلق سكانها، الذين يضطرون لمواجهة أزمة سير وإرباك مروري لا ينتهي.   


المنطقة التي يسكنها أكثر من 15 ألف نسمة، يكثر فيها تواجد الجمعيات ودواوين أبناء المحافظات المختلفة، وتفتقر إلى وجود منافذ للخروج منها أو الدخول إليها، باستثناء منفذ وحيد يلتقي مع طريق شاحنات "الملاحات" التابعة للبوتاس العربية وشاحنات قادمة للتحميل من موانئ العقبة، وأخرى محملة بالفوسفات بتقاطع خطير.


يقول مواطنون، إن إشارة التاسعة المرورية الوحيدة في العقبة التي تشاهد عند الوقوف عليها الضوء الأخضر من 4 أو 5 مرات، دون أن تعبرها نتيجة للازدحام الكبير خاصة في فترة الذروة، وهي الوحيدة لمدخل ومخرج المنطقة التاسعة السكنية، مطالبين باستحداث أكثر من منفذ للمنطقة خاصة للقادمين من الطريق الشمالي عند قوات الدرك ومنفذ آخر للقادمين من مدينة العقبة وأسواقها ومناطقها المختلفة بعد مركز التدريب المهني لتخفيف الضغط على المدخل الوحيد عند التقاطع الخطير.


ويشير المواطن عبد الوهاب القضاة إلى أن الإشارة تؤرق سكان الحي والذي يعتبر من أكثر مناطق العقبة تعدادا للسكان، مؤكداً أن التحويلات التي أجرتها وزارة الأشغال للشاحنات التي تسلك الطريق الخلفي لتعبر مدخل العقبة باتجاه الموانئ زادت من أزمة السير وعوامل الخطر التي تشكلها الشاحنات عند قدومها محملة بالبضائع للتصدير خاصة الفوسفات بالتزامن مع تلاقي خط آخر من وادي عربة من قبل "ملاحات" البوتاس ليشاهد ويعيش المواطن أزمة سير حقيقية، تتداخل فيها كافة أنواع ووسائل النقل، فيما تشكل هذه الأزمة أول أو آخر انطباع لدى سياح قادمين ومغادرين من وإلى البترا ووادي رم.


ويطالب سكان بإيجاد أكثر من منفذ ومدخل للمنطقة الأكثر كثافة سكانية في العقبة، وهو مطلب يعد اليوم ضروريا وملحا أمام مجلس المفوضين لتنظيم وإنشاء بوابة بطابع معماري تليق بالعقبة الاقتصادية الخاصة. 


ويطالب المواطن بدر الكساسبة بضروة حل مشكلة تقاطع اشارة المنطقة التاسعة، والذي يشهد أزمة مرورية بشكل يومي تعيق العديد من السكان عن الوصول الى اعمالهم بالوقت المحدد. 


وقال من الضروري ان يتم استحداث مداخل ومخارج اخرى للمنطقة تعفي سكانها من الوصول الى التقاطع الذي تلتقي عنده مئات المركبات من كافة الأصناف بين شاحنات وحافلات ومركبات صغيرة.  


ويبين المواطن محمد الاحيوات أن المنطقة إضافة إلى الفوضى المرورية التي تعيشها كونها ملتقى لجمعيات أبناء المحافظات، فهي بحاجة إلى متنفس لأهالي المنطقة حيث تفتقر إلى المتنزهات العامة بالرغم من وجود قطع أراض متعددة وفي مواقع استراتيجية متميزة وهي مناسبة جدا لعمل متنزهات للترفيه عن الاطفال الذين تجدهم يلهون في الشوارع الفرعية والعامة وهم عرضة للخطر من قبل المركبات.


بدوره، أكد المدير التنفيذي للشؤون الفنية في شركة تطوير العقبة المهندس عامر الحباشنة أن هناك شكاوى وصلت من الأهالي بما يتعلق بالأزمة المرورية وهي شكاوى محقة، مشيرا أن المنطقة تشهد نموا سكانيا مطردا، لافتا إلى أن الشركة ستبدأ بحل مشكلة إشارة المنطقة التاسعة في مدينة العقبة من خلال فتح طريق ثان للتخفيف من أزمة المرور على الإشارة خلال الفترة القادمة.


وقال هناك تنسيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة منذ أشهر، وباشرنا بإجراءات لحل المشكلة بطرح عطاء واعطينا أمر المباشرة الشهر المقبل بعمل طريق خدمي مباشر بالتوازي مع الطريق الدولي وربط منطقة التاسعة الجنوبي وبهذا تكون قد إنتهت هذه الازمة في المنطقة بشكل كامل لا سيما عند الاشارة الضوئية.


من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو أن المجلس وبالتعاون مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة سيباشر باقامة متنزة في المنطقة وفي الأراضي المملوكة للسلطة لايجاد متنفس لاهالي المنطقة بكلفة 103 آلاف دينار، مؤكداً أن المجلس خصص ضمن موازنة العام المقبل مبلغ مالي لاقامة متنزة آخر وملعب خماسي.

 

اقرأ أيضا:

  "العقبة الرقمية".. نقطة ربط للتقنية العالمية توطن صناعة تكنولوجيا المعلومات