مهرجان الزيتون الأول بالعقبة.. أيقونة سياحية لتسويق المنتجات الريفية

مهرجان الزيتون الأول العقبة
مهرجان الزيتون الأول العقبة

العقبة– جمع مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الذي يقام في مدينة العقبة بنسخته الأولى في ساحات ميدان الشريف الحسين بن علي، بين دعم وتمكين الأسر الريفية والمزارعين في مختلف محافظات المملكة عبر تسويق منتجاتهم التي تفتقر لها العقبة، وبين إضافة نوعية لسياحة العقبة بجذب الزوار والسياح ودعم النشاط السياحي.  

اضافة اعلان


وضم المهرجان الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، منتوجات ريفية من الألبان والأجبان وزيت الزيتون، إضافة إلى المطابخ الإنتاجية المختلفة، كما تنوعت الحرف والمشغولات التقليدية بين أعمال القش والمطرزات والخياطة بطرق فنية مبتكرة وأشغال الكروشيه مع القش، وأعمال تراثية وهدايا وإكسسوارات متنوعة، إلى جانب صناعة المعجنات والحلويات والتمور، فضلا عن عرض مجموعة من أدوات منزلية ومواد تجميلية، إلى جانب نافذة تسويقية للبيع المباشر من الزيت والزيتون.


وتميز المهرجان بمشاركة كبيرة من كافة محافظات المملكة إلى جانب الأشقاء في دولة فلسطين المحتلة عرضوا أعمالا ومهارات إبداعية في كل ركن من المهرجان حكاية تعكس هوية فلسطين بكافة تفاصيل منتجاتها التراثية والشعبية والمحافظات الأردنية.


وقال صاحب فكرة المهرجان زكريا الكيالي إن المهرجان أقيم للمرة الأولى في محافظة العقبة لدعم المزارعين ومنتجاتهم الزراعية والريفية ومنتجات المطابخ الإنتاجية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وإيجاده منصات بيع مباشرة خدمة لهم لعرض منتجاتهم، مؤكداً أن إقامة هذا المهرجان في العقبة يعد الأول من نوعه بمشاركة ضيف الشرف الجناح الفلسطيني نظراً لأهمية العقبة السياحية وإتاحة المجال أمام المشاركين لعرض المنتجات الريفية والألبان والأجبان وزيت الزيتون والحرف اليدوية والتقليدية إضافة إلى المطابخ الإنتاجية المشاركة. 


وأسهم المهرجان في تعزيز المنتج السياحي في العقبة خاصة في هذه الأيام واستقطب عددا كبيرا من الزوار من مختلف محافظات المملكة إلى جانب ترويجه لحرف ومشغولات الأسر الأردنية والفلسطينية. 


وأكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز أن المهرجان ركز على الاهتمام بالقطاع الزراعي التصنيعي، سيما أن قطاع الزيتون من القطاعات الزراعية التصنيعية الرائدة، علاوةً على تعزيز ودعم مزارعي الزيتون والأسر الريفية في المحافظات والأطراف لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة من خلال هذه النافذة التسويقية، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون، ترجمة لاهتمام السلطة بالقطاع الزراعي، ودعمها للمشاريع الإنتاجية.


ويأتي المهرجان الذي غص بالزيت والزيتون كصنف أساسي تزامناً مع قرار وقف استيراد الزيت من الخارج للحفاظ على قدرة واستدامة المزارع الأردني بإنتاج هذه المادة الغذائية المهمة.


وقالت المشاركة من فلسطين تهاني أبو جمعة إن محافظة الخليل من المحافظات المنتجة لزيت الزيتون، وإن شجرة الزيتون تعتبر رمزا للصمود والتحدي، وأن ثباتها يعتبر قهرا للاحتلال الذي يستهدف هذه الشجرة من خلال عمليات الاقتلاع والتخريب، مشيرة إلى أن المزارعين يعانون نتيجة سياسة الاحتلال والمستوطنين الذين يعملون ضمن سياسة ممنهجة لاقتلاع الأشجار وتهجير المزارعين من أراضيهم لاستغلالها لصالح الاستيطان، مبينة أن هذا المهرجان فرصة حقيقية لتسويق منتج زيت الزيتون الفلسطيني من خلال النافذة التسويقية المباشرة وبيعه على سكان وزوار العقبة.


وبين المشارك محمد العياصرة أنه قدم من عجلون للمشاركة في المهرجان بعرض مجموعة من منتجات والده والتي تنوعت بين المخللات ومشتقات الألبان والزعتر والأعشاب الطبيعية، مؤكداً أن المهرجان ساهم في ترويج منتجات أسرته والتي غالبا من تفتقرها العقبة.


من جانبهم، وجد سكان وزوار العقبة في المهرجان التسويقي فرصة لشراء المنتوجات الريفية من الزيتون والزيت وكافة المواد التي تفتقر لها مدينة العقبة.


وقال بلال الخصاونة من سكان العقبة إنه انتظر إقامة هذا المهرجان بفارغ الصبر لما يقدمه من منتجات ريفية متعددة على رأسها زيت الزيتون عالي الجودة، خاصة وأن العقبة تفتقر للعديد من المنتجات المتوفرة في محافظات أخرى، ويضطر السكان قطع مسافات طويلة من أجل شرائها.


وبين أن المهرجان جمع بين تسويق منتجات المحافظات بالعقبة، وبين تسويق منتجات العقبة السياحية للزوار والمشاركين بالمهرجان.  

 

اقرأ أيضا:

2.8 مليون دينار مبيعات مهرجان الزيتون