بلدية جرش: 3 سنوات بلا عوائد سياحة

رئيس بلدية جرش أحمد العتوم -(الغد)
رئيس بلدية جرش أحمد العتوم -(الغد)

صابرين الطعيمات 

قال رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم، إن البلدية لم تتقاض مخصصاتها المالية من وزارة السياحة بدل عوائد تذاكر السياح والتي تقدر بدينارين عن كل تذكرة منذ العام 2019.

اضافة اعلان


وأوضح في مقابلة مع "الغد"، أن آخر مبلغ تسلمته البلدية من عوائد التذاكر السياحية كان في العام 2019 قبل الجائحة، ورغم ما شهده العام الماضي من انتعاش لحركة السياحة في جرش بعد مرحلة التعافي، إلا أن البلدية ما تزال تنتظر صرف هذه العوائد.


وفيما أكد العتوم أثر التراجع بخدمات البلدية نتيجة غياب مخصصات "التذاكر"، إلا إنه لم يفصح عن أسباب عدم صرفها وقيمتها، مكتفيا بالقول "إن قيمة العوائد متفاوتة وتعتمد على أعداد الزوار والسياح".


وبين أن عدم صرف هذه المبالغ الحق الضرر ببلديات أخرى كانت بلدية جرش تخصص لها ربع دينار عن كل تذكرة لضمان تعميم الفائدة على بلديات المحافظة الأربع، موضحا ان تحويل هذه العوائد لصندوق البلدية يساهم في رفد موازنتها وضمان تنفيذ مشاريعها وخططها في تنمية وتطوير الخدمات المجتمعية والسياحية في المحافظة.


ولفت العتوم إلى أن المجلس الحالي استطاع أن يرفع إيرادات البلدية للعام الماضي من 6 ملايين الى 8 ملايين دينار، وذلك بعد زيادة التحصيلات من عوائد الأبنية والتراخيص ورخص المهن وبدل محروقات، وقد ساهم في زيادة التحصيلات التخفيضات والتسويات التي قدمتها الوزارة للمواطنين لتشجيعهم على دفع ما عليهم من ذمم مالية للبلدية.


ووصف العتوم موازنة البلدية بـ "تقشفية" والتي خلت من أي مشاريع خدمية بإستثناء خدمات جمع النفايات ودفع اثمان فواتير شركة الكهرباء.


وقال العتوم إن موازنة العام الماضي كانت موازنة تقشفية بسبب الظروف المالية التي خلفتها الجائحة وبالكاد كانت العوائد تغطي قيمة فواتير الكهرباء واعمال النظافة ودفع رواتب الموظفين وخلت من المشاريع التي يحتاجها المواطنين من تعبيد وإنارة وأنشطة وبرامج خدماتية، الا إن موازنة هذا العام التي بدأت البلدية بإعداد المسودة الأولية لها سيكون فيها مشاريع خدمية مناسبة لضمان الحفاظ على سوية الخدمات المقدمة ومستوى البنية التحتية لمدينة جرش والتي تعرضت للضرر خلال سنوات الجائحة وأهمها وضع الطرقات.


وأكد أن موازنة هذا العام ستشمل على خدمات مهمة يحتاجها المواطنين وقد تم تخصيص 2.6 مليون دينار لتعبيد الطرقات وتركيب وحدات إنارة جديدة وأرصفة وأطاريف، سيما وان أغلب طرقات المحافظة أصبح بحاجة ماسة إلى التعبيد والصيانة بسبب الظروف المناخية والعوامل الطبيعية، وقد تم تخصيص 120 الف دينار مبلغ طارئ للزيارات الميدانية التابعة للبلدية لضمان تقديم الخدمات الطارئة فيها بشكل عاجل.


ووفق العتوم، فان رخص المهن رفدت صندوق البلدية برصيد 92926 دينارا يقابلها مبلغ 562558 دينارا من تراخيص الأبنية ورخص الإنشاءات، ومبلغ 544985 دينارا من عوائد الاطاريف والتعبيد، في حين تم تحصيل مبلغ 204902 دينار من الرسوم المختلفة، ومبلغ 1015369 دينارا من مخالفات السير و 2358 دينارا من إيرادات منع المكاره الصحية وجمع النفايات كما حصلت البلدية على 34000 من ترخيص المركبات.


وبلغت قيمة الإيجارات المحصلة من عقارات البلدية 248153 دينارا، إضافة لمبلغ 110186 دينارا أرباح حساباتها، وساهمت المساعدات والهبات بتقديم ما مجموعه 2804922 دينارا رفدت موازنة البلدية بتمويل لعدد من المشاريع وأعمال الصيانة.


واستعرض العتوم نفقات الحساب الختامي لعام 2022 والتي بلغت قيمة النفقات الإجمالية قرابة 9 ملايين دينار اقتطعت منها الرواتب والمكافآت الكم الأكبر بلغت حوالي 6 ملايين دينار تعادل ما يزيد على 66 % من مجمل النفقات، فيما بلغت نفقات سداد ديون وفوائد وعمولات القروض 1184575 دينارا.


وقال العتوم إن النفقات الرأسمالية الخدمية نالت الحصة الأكبر بمجموع 781579 دينارا خصصت لسداد فواتير مدورة،
وأنفقت مبلغ 24687 على شراء معدات وأجهزة ووحدات إنارة وأثاث، وأنفق في الاستثمار مبلغ 10006 دنانير.


وبلغت نفقات صيانة الآليات والإنارة والشوارع ما قيمته 288368 دينارا شملت تسديد فواتير صيانة قديمة مقارنة بمبلغ 330000 دينار للعام السابق.


ولفت العتوم الى أن البلدية قامت بضبط النفقات وتقليص صيانة الآليات بنسبة كبيرة وتمكنت خلال تسعة أشهر من سداد فواتير ذمم متعثرة وإنهاء قضية فروقات رواتب موظفي بلدية جرش الكبرى وتسوية مخصصات الضمان الاجتماعي وفق اتفاقية تقسيط سنوية.

 

اقرأ المزيد :