الفيصلي يتخطى الأهلي ويقف على بعد خطوة من حسم اللقب

8P8A9780
8P8A9780

خالد الخطاطبة وعاطف البزور

عمان - إربد - أصبح فريق النادي الفيصلي على بعد خطوة واحدة من الظفر بلقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، عقب تغلبه على فريق النادي الأهلي بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت أمس على ستاد عمان الدولي، في ختام مباريات الجولة 20 من الدوري.اضافة اعلان
الفيصلي رفع رصيده الى 47 نقطة في صدارة لائحة الترتيب، متقدما بفارق 4 نقاط عن أقرب مطارديه (الجزيرة)، ويكفيه فوز واحد من مباراتيه المقبلتين ليظفر باللقب ريميا، فيما تأزم موقف الأهلي بعد أن تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز قبل الأخير.
وفي "ديربي الشمال" اقتنص فريق الرمثا فوزا مهما من نظيره الحسين اربد بهدف وحيد، في لقاء جرى على ستاد الحسن، ليرفع الرمثا رصيده الى 19 نقطة، فيما توقف رصيد الحسين عند 23 نقطة.
الفيصلي 2 الأهلي 1
باغت الأهلي فريق الفيصلي بهدف مبكر في الثواني الأولى من المباراة، عندما شن الفريق هجمة من الميسرة، وصلت الى مهاجم الأهلي الجوابرة الذي لعبها بذكاء ارتدت إليه من العارضة ليعيدها الجوابرة نفسه للمرمى بطريقة أجمل مسجلا هدف التقدم، الذي استفز لاعبي الفيصلي الذين راحوا يبحثون عن الرد سريعا، معتمدين على مهدي علامة وأنس جبارات ويوسف أبو جلبوش وأحمد العرسان في الوسط مع أدوار هجومية لهشام السيفي ومحمد بني عطية، فيما منح المدرب راتب العوضات الظهيرين سالم عجالي وإحسان حداد فرصة التقدم للاسناد مع الابقاء على براء مرعي وشهاب بن فرج في العمق الدفاعي لمراقبة الجوابرة وزملائه في الهجوم، لإبعاد الخطورة عن مرمى معتز ياسين.
الأهلي بعد الهدف المبكر، حاول تضييق المساحات في الوسط، معتمدا على محمد العدوان وحازم جودت ومحمود شوكت وأمير باج، فيما بقي الجوابرة في المقدمة لمحاولة مشاغلة دفاعات الفيصلي لمنعها من التقدم للإسناد.
وتحمل مدافعو الأهلي خالد الردايدة والغرابلة الحمل الأكبر بعد نشاط الفيصلي الذي قابله الأهلي بالاعتماد على الهجمات المرتدة والسريعة.
وبدا واضحا اعتماد الفيصلي بشكل رئيسي على الكرات العرضية في محاولة لتهيئة الكرة للمحترف التونسي السيفي الذي يجيد ألعاب الهواء، ولكن دون أن يتمكن الفيصلي من تحقيق مبتغاه في ظل تماسك دفاعات الأهلي ومن خلفهم الحارس محمد خاطر.
الفيصلي الذي ركز على ميسرة الأهلي، عكس اكثر من كرة شكلت خطورة، أبرزها الكرة التي تبادلها العرسان وبني عطية قبل أن يسددها السيفي بعيدا عن المرمى في اخطر الفرص الفيصلاوية.
مع مرور الوقت بدا السيناريو اكثر وضوحا، وتمثل بضغط فيصلاوي ودفاع أهلاوي، وعكس أبو جلبوش كرة خطيرة لم تجد من يتابعها، ولجأ الفيصلي للتنويع في الاختراق من مختلف المحاور والتي اصطدمت ببسالة مدافعي الأهلي الذين استعانوا بلاعبي الوسط لمواجهة هدير الهجوم الفيصلاوي الذي ظل بعيدا عن شباك خاطر الذي تصدى لتسديدة العرسان البعيدة.
وعاد العرسان ليتلاعب بدفاعات الأهلي قبل أن يرسل كرة عرضية مرت دون أن يلمسها احد، قبل أن يعود العجالين ويكرر نفس الحركة عندما اخترق من الميسرة لكنه سدد بعيدا عن المرمى، لتأتي الفرصة الأخطر للفيصلي عندما سدد أبو جلبوش كرة استقبلها السيفي داخل الجزاء قبل أن يسددها وتألق خاطر في إمساكها، ولكنه فشل في الإمساك في كرة العرسان التي سددها من داخل المنطقة وسكنت شباك الأهلي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 1-1.
حسم فيصلاوي
اندفع الفيصلي مبكرا نحو مرمى الاهلي، مع انطلاقة الشوط الثاني، ولاحت له أولى الفرص مبكرا عندما مرر العرسان كرة قوية أرضية مرت من أمام الجميع، قبل أن تشهد الدقيقة 49 الهدف الفيصلاوي الثاني عن طريق السيفي، الذي ارتقى لكرة عرضية من الميسرة زرعها برأسه في المرمى.
الهدف الفيصلاوي المبكر، أربك الأهلي ورفع من معنويات لاعبي الفيصلي الذين بدوا اكثر ثقة في تناقل الكرات والوصول الى منطقة جزاء الأهلي، بعد أن نشط بني عطية وأبو جلبوش والعرسان ومهدي، والأخير سدد كرة قوية من خارج الجزاء مرت قوية بجانب المرمى الأهلاوي.
الأهلي بدوره حاول الاعتماد على الهجمات المرتدة، مستثمرا تقدم الفيصلي الذي كاد أن يدفع ثمن مبالغته في التقدم، عندما تحرك محترف الأهلي أمير باج في الميسرة قبل ان يخترق الدفاع ويرسل كرة أرضية بالمقاس على قدم الجوابرة سددها ارتدت من معتز ياسين قبل أن يبعدها الدفاع، رد عليه الفيصلي بهجمة سريعة وصلت الى أبو جلبوش الذي هيأ كرة أرضية مرت من أمام السيفي.
الأهلي لجأ للتبديلات بإشراك وليد زياد مكان العدوان لتفعيل منطقة الوسط، قابله الفيصلي باشراك عامر أبو هضيب مكان محمد بني عطية بهدف ضبط عمليات البناء في الوسط، مع واجبات دفاعية أكثر.
الفيصلي كان مرة أخرى قريبا من التسجيل عندما هيأ مهدي كرة لابو جلبوش الذي سدد كرة قوية بالشباك من الخارج، ليلجأ الأهلي للتبديل الثاني باشراك احمد ياسين مكان محمد عاصي، أملا في تفعيل الجانب الهجومي، تبعه بإشراك قيس ابو غوش مكان امير باج الذي كان مزعجا لدفاعات الفيصلي، لتأتي ورقة عمر هاني في الفيصلي مكان السيفي، ثم ابراهيم دلدوم مكان مهدي.
وشهدت الدقائق الاخيرة محاولات أهلاوية خجولة، فيما واصل الفيصلي افضليته وسيطرته على مجريات المباراة التي انتهت بفوز بنتيجة 2-1.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 2 الأهلي 1
الأهداف: سجل للأهلي ابراهيم الجوابرة في الدقيقة الأولى، وللفيصلي أحمد العرسان في الدقيقة 45، وهشام السيفي في الدقيقة 49.
الحكام: عمر معاني، محمود ظاهر، فايز حسن، محمد محرم.
العقوبات: أنذر الحكم كلا من محمود شوكت وخالد الردايدة وأحمد يعقوب من الأهلي، وعمر هاني من الفيصلي.
مثل الفيصلي: معتز ياسين، شهاب بن فرج، براء مرعي، إحسان حداد، سالم عجالين، أنس جبارات، مهدي علامة، يوسف أبو جلبوش، محمد بني عطية (عامر أبو هضيب)، أحمد العرسان، هشام السيفي (عمر هاني).
مثل الأهلي: محمد خاطر، خالد الردايدة، بلال الغرابلة، أحمد يعقوب، حازم جودت، محمد دهشان، محمد عاصي (أحمد ياسين)، محمد العدوان (وليد زياد)، محمود شوكت، إبراهيم الجوابرة، باج أمير (قيس أبو غوش)
الرمثا 1 الحسين 0
ساد الهدوء الحذر مجريات الشوط الاول للقاء مع وجود افضليه لفريق الرمثا في ظل عدم وجود خطوره حقيقية على كلا المرميين.
الرمثا كان الأهدأ في الأداء بعيدا عن التسرع، وساعد ذلك في الوصول للمرمى لكن من دون فاعلية ايجابية، وقد تولى يوسف أبو جزر وسائد الخزاعلة عملية البناء الهجومي من العمق، وسط تقدم محمد شرارة وحسان الزحراوي من الأطراف، والتقدم لتشكيل تفاضل عددي مع شادي الحموي ومحمد خير وبديله أبو الكاس في الامام، واتيحت اولى الفرص عندما تلاعب محمد شرارة بالمدافعين وسدد كرة جانبية انحرفت عن القائم وسدد الزحراوي بأحضان الحارس أبو مسامح.
بدوره لم يكن فريق الحسين عند مستواه نظرا لتعدد الغيابات في صفوفه، ودخل أجواء المباراة متأخرا وظهر التسرع على كراته الأمامية ما ساعد في سهولة قطعها، كما غابت الكثافة العددية أمام مرمى منافسه بعد تأخر دخول العلاونة وباتريك والرشدان خلف المعايطة والخياطي، ووسط هذه المعطيات بقيت الافضلية للرمثا الذي واصل تقدمه واندفاعه لكن الخطورة الحقيقية بقيت غائبة عن مرمى ابو مسامح، وسط تماسك دفاعات فريق الحسين الذي حاول استغلال اندفاع لاعبي الرمثا بالقيام بغزوات سريعة وتهيأت الفرصة امام الخياطي لافتتاح التسجيل لكنه فشل في التعامل مع عرضية الرقيبات وهو على فوهة المرمى، رد عليه الزحراوي بتسديدة قوية جاورت القائم، وكثف الرمثا من محاولاته دون جدوى، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
حسم رمثاوي
واصل الرمثا سيطرته على مجريات الشوط الثاني بحثا عن هدفه الأول، وتقدم محمد الداوود وقصي نمر لزيادة الفاعلية في منطقة الألعاب التي فرض الفريق أفضليته عليها، بعدما ركز أبو الجزر وأبو الكاس والخزاعلة في ضبط الألعاب، وكاد الضغط الذي فرضه الرمثا ان يؤدي الى تحقيق مبتغاه اذ نفذ محمد الداوود موقفا ثابتا لكن الكرة اخطأت الشباك.
بدوره عمل فريق الحسين على الامتداد تدريجيا نحو المواقع الأمامية، خاصة مع التبديلين اللذين أجراهما في صفوفه، حينما زج المدرب بمعاذ مصلح وبلال الداوود عوضا عن الخياطي والعلاونة، لكن هذه التبديلات لم تؤت ثمارها في الجانب الهجومي، بعدما تمكن مدافعو الرمثا من السيطرة على كافة الكرات قبل أن تستفحل خطورتها، وبنفس الوقت بقي الرمثا هو الأخطر والأكثر وصولا للمرمى الذي رفض استقبال كرة شرارة التي مرت جوار القائم.
وتوترت المباراة في دقائقها الاخيرة التي شهدت العديد من التوقفات بداعي الاصابة عند بعض اللاعبين، ليندفع فريق الرمثا بقوة في الدقائق الاخيرة وفرض حصارا على مرمى الحسين وبعد فرصتين للدردور وابو زريق، عاد الاخير ليطلق "شرارة" الفرح عندما تقدم وراوغ داخل المنطقة قبل ان يمرر نحو شادي الحموي، الذي تابع الكرة داخل الشباك هدف الفوز الثمين د:85، والذي كاد لاعب الحسين بلال الداوود ان يفسد فرحته ويدرك التعادل لولا تدخل سميه محمد الداوود الذي اخرج الكرة عن خط المرمى في الزفير الاخير من المباراة.
المباراة في سطور
النتيجة: الرمثا 1 الحسين 0
الاهداف: شادي الحموي د:85
الحكام: مراد الزواهرة واحمد مؤنس وعيسى عماوي
العقوبات: انذار علاء حريما (الحسين)
الملعب: ستاد الحسن
مثل الرمثا: مالك شلبية، هادي الحوراني، عبدالله ديارا، قصي نمر، محمد الداوود، يوسف ابو الجزر، سائد الخزاعلة، حسان الزحراوي (خالد الدردور)، محمد ابو زريق، محمد خير (عبدالرحمن ابو الكاس)، شادي الحموي (سبيع هيثم).
مثل الحسين: مصطفى ابو مسامح، عمار ابوعليقة، علاء حريما، محمود طالب، باتريك، نزار الرشدان، عدي الرقيبات، محمد العلاونة (بلال الداوود)، أمية المعايطة، محسن الخياطي (معاذ مصلح).

لاعب الرمثا شادي الحموي (يمين) يحاول المرور بالكرة من لاعب الحسين اربد - (من المصدر)