"المصالح الشخصية" تجبر الاميركيين على المشاركة بفريق رديف في المونديال

EC70oQJUcAA-wfM
EC70oQJUcAA-wfM
واشنطن - فضل نجوم الدوري الأميركي للمحترفين التركيز على مصالحهم الشخصية عوضا عن الدفاع عن ألوان المنتخب الأميركي، الذي سيحاول الفوز بلقب بطل العالم لكرة السلة للمرة الثالثة تواليا، على الرغم من خوضه النسخة الثامنة عشرة المقررة في الصين بين 31 آب (أغسطس) و15 أيلول (سبتمبر) المقبلين، بفريق رديف. قد يكون الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني حلم أي لاعب، لكن الأمر مختلف عند الأميركيين إذ يفضل نجومهم التفرغ لاستعدادات الموسم الجديد من دوري المحترفين، وبالتالي قرار الغياب عن المنتخب الوطني في الاستحقاقات الكبيرة ليس بالشيء الجديد. لكن بالنسبة لبطولة العالم المقبلة التي ارتفع عدد المنتخبات المشاركة فيها من 24 الى 32 للمرة الأولى موزعة على 8 مجموعات على أن يتأهل المتصدر والوصيف الى الدور الثاني، الذي يقام أيضا بنظام المجموعات (4 مجموعات يتأهل عنها الى ربع النهائي الأول والوصيف)، فإن الغيابات كانت أكثر من المتوقع. وسيضطر المدرب الجديد غريغ بوبوفيتش والمساعدون ستيف كير ولويد بيرس ودجاي ورايت، خوض المونديال الصيني بلاعبين من الصف الثاني بعد قرار نجوم مثل ليبرون جيمس، كواهي لينارد، ستيفن كوري، جيمس هاردن، أنتوني ديفيس، راسل وستبروك وبول جورج، الاعتذار من أجل التركيز على مشاغلهم الشخصية، بينما يغيب كيفن دورانت، كايل لاوري وكلاي طومسون بسبب الإصابة. وسيكون نهائي النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم قبل أسبوعين فقط من انطلاق المعسكرات التدريبية لأندية دوري المحترفين الذي ينطلق في 22 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ويبدو أن بعض اللاعبين لم يفكروا ولو للحظة بإمكانية المشاركة مع المنتخب في بطولة هذا العام، بينهم نجم لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس، الذي بدأ تصوير فيلم "سبايس جام 2" في أواخر حزيران (يونيو). وبقراره هذا، لن يكون بإمكان "الملك" البالغ من العمر 34 عاما والذي وصل الى نهائي الدوري لـ 8 أعوام على التوالي قبل أن يفشل الموسم الماضي في التأهل حتى الى البلاي أوف مع فريقه الجديد ليكرز، الفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته (نال البرونزية عام 2006) وإضافته الى لقبين الأولمبيين (2008 و2012). وبعد أن كان يمني النفس بخوض البطولة بفريق مشابه لـ"فريق الأحلام" الأول الذي فاز بذهبية أولمبياد برشلونة عام 1992 بقيادة أساطير مثل مايكل جوردن، لاري بيرد، سكوتي بيبن، تشارلز باركلي، ماجيك جونسون أو كلايد دراكسلر، وجد بوبوفيتش نفسه مضطرا لخوض بطولة العالم بمواهب صاعدة، ما فتح باب الأمل أمام المنتخبات الأخرى بإزاحة الأميركيين عن العرش الذي تربعوا عليه خمس مرات (رقم قياسي مشاركة مع يوغوسلافيا السابقة). وقد أعطت المباراة الاستعدادية الأخيرة التي خسرها المنتخب الأميركي أمام نظيره الأسترالي 94-98 السبت في ملبورن، لمحة عما ينتظر مدرب سان أنتونيو سبيرز في المونديال الصيني الذي يخوضه وفريقه ضمن المجموعة الخامسة الى جانب تركيا القوية واليابان وتشيكيا التي تشارك للمرة الأولى منذ الانفصال عن سلوفاكيا. صحيح أن الفريق الحالي لا يقارن بأي شكل من الأشكال بفريق أولمبياد برشلونة 1992، لكن بإمكان الأميركيين التفاؤل رغم ذلك، استنادا لمشاركاتهم السابقة في المونديال بفرق رديفة، على غرار عام 2010 حين توج بطلا مع لاعبين كانوا مغمورين في حينها وأصبحوا نجوما كبار لاحقا، مثل كيفن دورانت، راسل وستبروك، ستيفن كوري وكيفن لوف. ولم يختلف الأمر في 2014 حين احتفظوا باللقب مع لاعبين يشكلون حاليا أبرز نجوم الدوري، مثل جيمس هاردن، أنتوني ديفيس، كلاي طومسون، كوري وأفضل لاعب في المونديال الإسباني كايري إيرفينغ. ويخوض المنتخب الأميركي المونديال الصيني بلاعب واحد فقط شارك في النسخة الماضية عام 2014 وهو مايسون بلاملي، وكمبا ووكر هو اللاعب الوحيد الذي تم اختياره في أفضل تشكيلة للدوري خلال الموسم (2019 ثالث أفضل تشكيلة وليست الأولى حتى)، أما هاريسون بارنز، فهو اللاعب الوحيد من التشكيلة التي فازت بذهبية أولمبياد ريو 2016، ما يعزز الشكوك عند الأميركيين بإمكان العودة من الصين بلقبهم العالمي الثالث تواليا. (أ ف ب)اضافة اعلان