كأس العالم.. المجموعة الثانية: انجلترا - إيران - الولايات المتحدة - ويلز

المنتخب الإنجليزي - (أرشيفية)
المنتخب الإنجليزي - (أرشيفية)

تحتوي المجموعة الثانية على المنتخب الإنجليزي الفائز باللقب مرة واحدة العام 1966، إلى جانب منتخبات ويلز والولايات المتحدة وإيران.

من الطبيعي وضع إنجلترا كالمرشح الأوفر حظا لتصدر المجموعة، رغم أن الفريق لا يعيش في أفضل أحواله هذه الأيام، فلم يفز في مبارياته الست الأخيرة في جميع المسابقات (3 تعادلات و3 هزائم)، وهي أطول فترة خالية من الانتصارات لها منذ العام 1993، ما يثير قلق مدربها جاريث ساوثجيت. ومع ذلك، حققت إنجلترا أفضل فارق أهداف في مرحلة المجموعات من التصفيات الأوروبية، حيث سجلت 39 هدفا وتلقت 3 أهداف فقط (+36)، وإذا تمكنت من إعادة اكتشاف مستواها في الوقت المناسب قبل مباراتها الافتتاحية ضد إيران يوم الإثنين، فيمكنها التقدم بعيدا في البطولة. وأنهى قائد انجلترا هاري كين، مونديال 2018، في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف، وهو سيكون جزءا لا يتجزأ من نجاح الفريق في الفترة المقبلة، إلى جانب فيل فودين، وماركوس راشفورد، ورحيم سترلينج الذي يتعرض للانتقادات بسبب أدائه المنواضع مع فريقه الجديد تشيلسي. لكن هناك مخاوف من الخط الخلفي، لا سيما وأن هاري ماجواير وجون ستونز، لا يلعبان بانتظام مع مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، فيما أبعدت الإصابة نجم تشيلسي ريس جيمس. بالنسبة لإيران، فإنها لم تتخط مرحلة المجموعات في ست محاولات سابقة، وفي الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم الآسيوية، استقبلت إيران أربعة أهداف فقط في 10 مباريات، لذلك سيكون من الصعب كسر تكتلها الدفاعي، وهو أمر تتطلع انجلترا لوضع حلول له مع مشاكلها الهجومية الأخيرة. سجلت إيران 9 أهداف فقط في 15 مباراة بكأس العالم، بمعدل 0.6 هدف في المباراة الواحدة، وهي أقل نسبة أهداف لكل مباراة من أي دولة لعبت أكثر من 10 مباريات في تاريخ البطولة. هذا رقم قياسي سيتعين على الإيرانيين تحسينه، إذا أرادوا تحقيق تقدم مفاجئ إلى دور الستة عشر. وعاد البرتغالي كارلوي كيروش لتولي تدريب المنتخب الإيراني، وسيعتمد هذه المرة على ثنائي الهجوم الخطير المكون من مهدي طارمي (بورتو البرتغالي) وسيردار أزمون (باير ليفركوزن الألماني). وتأهلت الولايات المتحدة لكأس العالم، لكنها احتلت المركز الثالث بتصفيات الكونكاكاف وراء كندا والمكسيك. وسيصبح جريج بيرهالتر، أول من يمثل الولايات المتحدة في كأس العالم كلاعب ومدرب، حيث شارك في مباراتين بمونديال 2002. وحينها حقق الفريق الأميركي أفضل نتيجة له، منذ وصول نصف النهائي النسخة الأولى العام 1930، فبلغ دور الثمانية قبل أن يخسر أمام ألمانيا. لا يوجد العديد من اللاعبين الأميركيين الذي يتألقون حاليا في أوروبا، لكن من شأن حضور كريستيان بوليسيتش (تشلسي) ووينستون ماكيني (يوفنتوس) وجيوفاني رينا (بوروسيا دورتموند)، أن يرفع من حظوظ الفريق في بلوغ ثمن النهائي. وتلعب ويلز في كأس العالم للمرة الثانية بعد الأولى العام 1958، وهذه الفترة الزمنية البالغة 68 عامًا، هي الأكبر بين مشاركتين من دولة واحدة في تاريخ البطولة. وبقيادة المدرب روب بايج، ستكون الأنظار شاخصة في منتخب ويلز على الثنائي جاريث بايل وأرون رامزي، اللذين أحرزا 9 أهداف من أصل 13 لويلز في آخر بطولتين كبيرتين خاضتهما (يورو 2016 ويورو 2020). (الغد) اقرا أيضاً: اضافة اعلان