محمد أبو الغنم
عمان- استلمت وزارة السياحة والآثار من الولايات المتحدة الأميركية أمس تسع قطع أثرية يعود تاريخها للعصر الحجري كان قد تم تهريبها من الأردن إلى أميركا في وقت سابق.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار خلال حفل استلام القطع الأثرية التي أعادتها الولايات المتحدة الأميركية التي تتكون من تماثيل لحيوانات حجرية من العصر الحجري الحديث (بين 5 آلاف وتسعة آلاف سنة) ومذبح حجر نحاسي إضافة إلى شواهد قبور وتمثال بشري وإبريق من البرونز.
وتحت رعاية وزير السياحة والآثار نايف الفايز تمت إعادة تلك القطع الأثرية التي هربت من الأردن إلى الولايات المتحدة الأميركية وقدمت في احتفال تسليم رسمي في دائرة الآثار العامة.
وحضر حفل إعادة القطع الأثرية التي هربت بشكل غير قانوني، وحصل عليها جامع آثار في الولايات الأميركية، السفير الأميركي في الأردن هنري تي ووستر ومساعد المدعي العام لنيويورك ماثيو بوجدانوس ونائب الوكيل الخاص المسؤول بوكالة تحقيقات الأمن القومي (HSI) في نيويورك مايكل الفونسو.
ومن الجانب الأردني حضر وزير السياحة ورئيس دائرة الآثار نايف الفايز ومدير عام دائرة الآثار العامة د. فادي البلعاوي ومدير دائرة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عصام البدور.
ووقعت خلال الحفل اتفاقية ثنائية لحماية الممتلكات الثقافية وقعتها الأردن والولايات المتحدة الأميركية في 16 كانون الأول (ديسمبر) لعام 2019.
وقال السفير الأميركي إن "الولايات الأميركية تقوم بتخصيص الموارد في سفارتنا لمكافحة سرقة الآثار الثمينة في الأردن وتهريبها حيث يقوم فريق معني بالتراث الثقافي بالعمل مع الشركاء في مختلف قطاعات الحكومة الأردنية لجعل احتفال اليوم ممكن الحدوث".
وأشار إلى أن المكاسب الاقتصادية السياحية التي تقدر التراث الثقافي وتعود بالنفع على المجتمعات المحلية تفوق بكثير البيع غير المشروع للقطع الأثرية التي يتم الاتجار بها.
من جهته، أكد الوزير الفايز دور الأردن بالتصدي لظاهرة تهريب الممتلكات الثقافية ومكافحتها وذلك بالشراكة والتعاون مع جميع الجهات والشركاء الدوليين.
كما أكد الفايز دور المؤسسات المحلية في الحفاظ على الموروث الثقافي نتيجة التعاون الدولي في هذا المجال والذي أسفر عن إعادة تلك القطع الأثرية.
وقال الفايز "التراث الحضاري الإنساني هو تراث للإنسانية جمعاء وليس حكرا على فئة دون أخرى".
