اصحاب أعمال: الأردن بلد صديق وشريك مهم للدول الفرانكوفونية

أكد المشاركون المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية الذي اختتم أعماله مساء أمس بمنطقة البحر الميت، أن الأردن بلد صديق وشريك مهم للدول الفرانكوفونية، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك عبدالله لرعايته السامية لمؤتمرهم. واكدوا في توصيات المؤتمر التي تلاها نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين محمد البلبيسي، ان الأردن يتمتع بمقومات كثيرة تمكنه من أن يكون مركزاً إقليمياً ودولياً للاستثمار، مدعوماً بالكثير من المزايا والحوافز بمقدمتها الأمن والاستقرار ومكانة عالمية مرموقة واحترام وثقة عالية من أصحاب الأعمال والمستثمرين. وأكدوا أن الاردن زاخر بالفرص الاستثمارية المحفزة لأصحاب الاعمال بالعديد من القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية يدعمها مسار حديث لمنظومة الاستثمار والاعمال والصناعة حققت قصص نجاحات عديدة وقفزات كبيرة لصادراتها خلال العامين الماضيين سيما الصناعات التعدينية والتحويلية والدوائية. واشاروا لأهمية دخول الأردن في عضوية اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) التي تحقق دولها نموا اقتصاديا عاليا، موضحين أن المملكة بحاجة للبحث عن شراكات اقتصادية وتجارية جديدة للاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في العديد من المجالات. وركز المشاركون بالمؤتمر على ضرورة منح حوافز للمستثمرين في مجال الصناعات التعدينية فيما يتعلق بتوفير الطاقة وبأسعار منافسة للدول المجاورة من أجل تعزيز تنافسيتها. واوصى المشاركون بضرورة إطلاق منصات تكنولوجية من خلال الأردن لتعزيز الشراكات مع الدول الفرنكوفونية ودعم الرياديين لتوفير فرص العمل للشباب وبخاصة أن المملكة تملك إمكانيات كبيرة بقطاع تكنولوجيا المعلومات. واكدوا ضرورة استمرار العمل لإدامة جاهزية المواقع السياحية بمختلف مناطق المملكة وبما يشجع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع السياحي، وتسريع توجه الشركات في الدول الفرانكفونية والأردن نحو الاقتصاد الاجتماعي وبشكل متسارع. واكدوا ضرورة بحث الفرص الاقتصادية غير المستغلة بعد سواء على الصعيد التجاري أو الصعيد الاستثماري بين الأردن والدول الفرانكفونية، وكذلك بحث آليات للحد من التحديات التي تقف أمام دخول المنتجات الأردنية الى الاسواق الفرانكفونية خاصة في افريقيا. ولفتوا لضرورة التعاون في مجالات الترويج التجاري والاستثماري للأردن من خلال اقامة معارض تجارية واستثمارية في مختلف الدول الفرانكفونية وتوقيع بروتوكولات تعاون وذلك لتسهيل آليات العمل في هذا الشأن مع الجهات ذات العلاقة. واوصى المشاركون بتطوير برامج عمل مشتركة في المجال السياحي تسهم في الترويج السياحي للمملكة لدى مختلف الدول الفرانكفونية، وخلق المجتمعات المبنية على المعرفة والمعلوماتية لتمكين الشباب ودمجهم في سوق العمل بشكل مباشر. واكد المشاركون ضرورة استكشاف الفرص لمؤسسات الاستثمار المشترك بين الأردن والدول الفرانكوفونية، وبحث المعوقات التي تحول دون تأسيسها والتعاون في نقل التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي من الدول الفرنكوفونية الى الاردن، كون الملمكة تعتبر حاضنة مهمة ومتطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى المنطقة. واوصى المشاركون بالمؤتمر تشكيل لجنة متابعة بين جمعية رجال الاعمال الاردنيين ومجموعة رجال الاعمال الناطقين باللغة الفرنسية لوضع برنامج تنفيذي تحقيقاً لأهداف المؤتمر. وعبر البلبيسي باسم مجتمع الأعمال الأردني عن أمله بأن يسهم المؤتمر في بلورة خطط عمل تُصاغ على مستوى القطاع الخاص تستهدف العمل على توسيع آفاق التعاون المستقبلي بين الأردن والدول الفرانكفونية بمختلف القطاعات ذات القيمة المضافة، وبخاصة السياحة والتعدين ولطاقة والطاقة المتجددة والمياه. واكد البلبيسي وجود العديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية والتجارية الواعدة للتعاون المشترك بين الأردن والدول الفرانكوفونية وبما يتيح بناء شراكات على مستوى القطاع الخاص والمساهمة في التعاون على المستوى الإقليمي. يذكر أن المؤتمر الي استمر يومين نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع مجموعة رجال الأعمال الناطقين بالفرنسية وبمشاركة 200 شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمختلف المجالات إلى جانب مشاركة نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية. وشارك بالمؤتمر الذي عقد لأول مرة في دولة غير ناظقة باللغة الفرنسية تحت عنوان "الأردن أرض الفرص الواعدة للمستثمرين الدوليين"، 16 دولة هي : فرنسا وبلجيكا وتونس والجزائر وكندا ورومانيا وساحل العاج ومصر والامارات وكرواتيا ونيجيريا والكاميرون وبنين وفلسطين والسنغال، إلى جانب الأردن.اضافة اعلان