عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين بغارات الجيش الصهيوني على غزة

لا مكان آمنا للعائلات.. الاحتلال يهجر 80 ألفا من رفح قسريا

الاحتلال يهجر 80 ألفا من رفح قسريا - أرشيفية
الاحتلال يهجر 80 ألفا من رفح قسريا - أرشيفية
غزة - يواصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره الوحشية في غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين جراء القصف العنيف وغاراته على القطاع، في الوقت الذي هجر فيه الجيش الصهيوني أكثر من 80 ألفا من العائلات في رفح قسريا.اضافة اعلان
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس، أن سلطات الاحتلال هجرّت نحو 80 ألف فلسطيني قسريا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال 3 أيام.
وقالت الوكالة، عبر منصة "إكس"، إن الفلسطينيين في قطاع غزة "يواجهون تهجيرا قسريا آخر"، ضمن الحرب الصهيونية المستمرة للشهر الثامن على التوالي.
وأوضحت أنه "منذ تكثيف العملية العسكرية للقوات الصهيونية في السادس من الشهر الحالي، فرّ حوالي 80 ألف شخص من رفح، بحثا عن ملجأ في أماكن أخرى".
وشددت على أن "الخسائر التي لحقت بهذه العائلات لا تطاق، ولا يوجد مكان آمن"، وجددت الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورا.
والاثنين الماضي، أصدر جيش الاحتلال تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء مناطق شرق رفح، ثم سيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري عبر الحدود مع مصر، ضمن ما يزعم أنها عملية "محدودة النطاق".
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، يُطلب من الفلسطينيين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ويواصل الاحتلال عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34904 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78514 آخرين، فيما ما يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
إلى ذلك، استُشهد عشرات الفلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، إضافة إلى عدد من المفقودين، في سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق جيش الاحتلال الصهيوني الحربية، على مختلف المناطق في قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال صباح أمس بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، هي الثانية من نوعها، منذ بدء العدوان.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد العشرات جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منازل في حي الزيتون، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في حين ما يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وارتقى عشرات الشهداء جراء القصف الصاروخي والمدفعي المكثف الذي شنه الاحتلال في محيط مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون، وعلى امتداد شارع 8، صوب المنازل والبنايات، ما أدى إلى احتراق عدد كبير منها، مع وجود عشرات المفقودين، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وقصفت طائرات الاحتلال 10 منازل في محيط مسجد حسن البنا، وجامعة غزة، بحي الزيتون، ما أدى إلى نزوح آلاف الاهالي، خاصة من مدارس عطا الشوا، وعين جالوت، وحسن النخالة، والفلاح، وعلي بن أبي طالب، باتجاه المناطق الشمالية والغربية لمدينة غزة.
وتطلق طائرات الاحتلال بين الحين والآخر الرصاص صوب السكان الذين يتحركون في أحياء مدينة غزة، خاصة في أحياء الزيتون، وتل الهوا، والصبرة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى في الشوارع، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية عدة قذائف ونيران الأسلحة الرشاشة صوب منازل الفلسطينيين في الشيخ عجلين، وتل الهوا، جنوب غرب المدينة.
وفي حي الصبرة وسط مدينة غزة، استُشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو شريعة، وسط مناشدات بضرورة توجه سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا والجرحى، من تحت أنقاض المنزل، حيث ما زال هناك مفقودون تحت الركام.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استُشهدت امرأة ونجلها في قصف منزل.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عيد غرب المدينة، ما أدى  إلى ارتقاء 8 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع.
وتواصل طائرات الاحتلال قصف المناطق في محيط معبر رفح البري، مع إطلاق القذائف صوب المناطق الشرقية، خاصة في الشوكة، والجنينة.
وأطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصف مبنى بلدية رفح جنوبا، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى.
واستشهد صياد برصاص قوات الاحتلال أثناء تواجده على شاطئ بحر خان يونس.-(وكالات)