نقص الأوكسجين في مستشفى السلط.. من يتحمل المسؤولية؟ وماذا قال دودين وعبيدات؟

مستشىفى السلط الحكومي بعد الكارثة (تصوير أمير خليفة)
مستشىفى السلط الحكومي بعد الكارثة (تصوير أمير خليفة)
محمود الطراونة عمان – ليست المرة الاولى التي يكتشف فيها نقص خزانات الاوكسجين في مستشفيات الحكومة ، فقد حدثت بمستشفيات الكرك والميداني في معان ، وها هي الآن في مستشفى السلط الجديد ، وقبلها في مستشفى الامير حمزة الحكومي ، وربما تتكرر هذه الحالات اذا لم يكن هناك اجراءات رادعة.

عبيدات لـ”الغد”: الانتهاء من مشكلة نقص الأوكسجين في مستشفى السلط

وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين قال لـ " الغد " ان وزير الصحة تحرك الى موقع المستشفى لتفقد المستشفى وما حدث والوقوف على كافة الحيثيات . الوزير قال انه لا بد من اتخاذ اجراءات ولكن أولا ، لا بد من التأكد من وجود تقصير او اهمال في عملية تعبئة الاوكسجين وهل هناك وفيات ناجمة عن ذلك ليصار الى فتح تحقيق في الحادثة. وفي السياق يبرر وزير الصحة نذير عبيدات لـ " الغد " ان هذا الخلل يمكن ان يحدث باي مستشفى في العالم وليس في مستشفى السلط وحده وانه تمت السيطرة على المشكلة والاستعانة بالاسطوانات الاحتياطية والدفاع المدني. ورغم تبرير الوزير والتقليل من شان هذا الخلل الا ان حياة المواطنين في المحافظة وخاصة في غرف العناية الحثيثة على المحك وهذا يتطلب اجراءات رادعة . هذه الحادثة وغيرها تتكرر باستمرار وكانت تكررت قبل اكثر من شهر في مستشفى الامير حمزة الحكومي فيما وجدت خطوط الاكسجين في مستشفى معان الميداني تالفة قبيل تشغيله وربما لن تقف عند هذا الحد ، ما يشير الى اهمال وتقصير سواء في تزويد المستشفيات من حاجتها بالاكسجين او في الرقابة على هذه الاجراءات او اعمال الرقابة عليها. مطلوب من الحكومة اليوم الوقوف بشكل حازم على مثل هذه الاخطاء ان وجدت ومحاسبة المقصرين وتشديد الرقابة بعد نكرار الحادثة في اكثر من مستشفى ، لان حياة المواطنين لا تهاون فيها خاصة مع ما يكابده الاردن اليوم من اثار وتداعيات صحية واقتصادية من جائحة كورونا. ومطلوب ايضا من الجهات الرقابية في وزارة الصحة متابعة تزويد المستشفيات من احتياجاتها لان الاردن يمر بظروف استثنائية تتطلب متابعة وتنسيق الجهود لتقوم بواجياتها . كما يتوجب على الحكومة التي اعلنت نهج المكاشفة وضع المواطنين في صورة ما حدث في مستشفى السلط الحكومي والاعلان عن الحقائق كما هي وهل هناك وفيات ناجمة عن انقطاع ونقص الاكسجين وما هي اسباب هذا الانقطاع وكيف يمكن ان لا تتكرر هذه الحادثة مرة اخرى. وبالمحصلة تتضارب الانباء الواردة من مستشفى السلط لتشير الى وجود عدة وفيات جراء انقطاع الاكسجين فيما يعترف الوزير عبيدات بحالتين فقط لمريض سرطان واخر يعاني مشاكل في رئتيه. المطلوب الوقوف على الحقيقة كاملة بكل تفاصيلة ولو كانت موجعة ومطلوب ايضا وقف كافة اشكال الاهمال والتقصير والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاستهتار بصحة المواطنين وحياتهم وفتح تحقيق يطال كافة المستويات في وزارة الصحة واعلان مسؤولية كل طرف فيها. [email protected]اضافة اعلان