"الغذاء والدواء" تحذر من ترويج منتجات صحية احتيالية على مواقع التواصل

3b4d69b5-الغذاء-والدواء
الغذاء والدواء

طالب مواطنون ومقيمون وزارة الصحة بإخضاع حسابات مُروجة لمنتجات، تزعم بأنها علاجات طبية تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي للرقابة، وإنزال العقوبة بمن يسهم ببيع أو ترويج أي منتجات كهذه من دون ترخيص من الوزارة، أو بلا موافقة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

اضافة اعلان


وكانت مواقع تواصل، روجت لمسحوق عشبي قالت إنه قادر على تنظيف الرئتين من التدخين بسرعة، وبعد أن طلبه بعض الأشخاص من الموقع ووصلهم عبر "الأون لاين"، تبين لهم أنه مجرد مسحوق أبيض مغلف بكيس، وغير معروفة ماهيته، أما ثمنه فـ20 دينارا، وهو ثمن مرتفع.


اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة د. محمد حسن الطراونة، أشار إلى أن آثار هذا النوع من المنتجات سلبية على الصحة، لافتا إلى أنّ المنتج الذي يروج له حول تنظيف الرئتين، ليس مرخصا من المؤسسة العامة، ما يثير شكوكا حياله، ويؤشر إلى أن ترويجه خداع للمستهلكين، يقدم عليه أفراد غير مكترثين بما قد يؤول إليه مستخدموه، وفي الوقت نفسه، حذر من استخدامه لعدم توافر أي دراسات علمية بشأنه، تثبت جدواه وفاعليته. 


المؤسسة العامة بدورها، ردت على استفسارات صحفية لـ"الغد" حول هذا المنتج، الذي يحمل اسم Herbal Spray Cleansing Lung، بأنه غير مسجل وغير مرخص من وحدة المستحضرات الصيدلانية والطبيعية فيها.


وبينت أنه في حال تداول أي منتج غير مرخص أو بيعه عن طريق المواقع الإلكترونية، تتابعه كوادرها الرقابية بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية، وتوقف ترويجه وفق الأصول القانونية، كما تلاحق المعنيين الذين يروجون له، وتتحفظ عليه بعد جمعه من أماكن توزيعه لاستكمال إجراءاتها.


وطالب الطراونة المؤسسة العامة، وإدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن العام، بإخضاع المواقع الإلكترونية المروجة لمثل هذه المنتجات للرقابة، إذا كانت تزعم بأنها مستخلصات طبيعية تفيد بعلاج حالات صحية معينة، أو بعض الأمراض، وتكون غير معلومة المصدر، ولا تحمل أي ترخيص.


المواطن أحمد عبدالله (اسم مستعار) أكد لـ"الغد"، أنه طلب طردا يحتوي على المادة التي تتعلق بتنظيف الرئتين، مشيرا إلى أنه لم يتأكد من أنها تحمل أي ترخيص، أو تنويه بمصدرها الأصلي، وتغيب عنها أي معلومات توثقها علميا، وتشرح فاعليتها.


ولفت إلى أنه تأكد من أنه وقع في فخ الترويج لهذه المادة، حين وصلته وفتحها، فوجدها عبارة عن مسحوق أبيض يذاب في الماء، ولا توجد أي بطاقة أو ورقة أو شرح لتفاصيل مكوناته، أو ما يشير لأعراضه الجانبية، أو طرق استعماله الطبية، فخشي من استخدامه.


ودعا عبدالله إلى وضع حد لهذه المواقع التي تخدع الناس، بالترويج لمنتجات تزعم بأنها طبية وصيدلانية، مستغلة حاجة بعض الأشخاص لعلاجات تخفف عنهم أعباء كلف العلاج والفحوص الطبية، وأن تحاسب أيضا أي جهة مرخصة أو غير مرخصة، تروج وتبيع مثل هذه المنتجات.


سعيد. م مقيم عربي يعمل حارسا في عمارة، قال إنه أقدم على شراء هذه المادة، وحين وصلته، سمع من أحد معارفه تحذيرا بأنها قد تكون مضرة بالصحة، وعليه أن يستشير طبيبا بشأنها، وبعد التحري، تبين له أنه غير معروف أي شيء عنها، يثبت جدواها في أي علاج، وهي مجرد مسحوق أبيض، فامتنع عن استخدامها. 


ولفت سعيد إلى أنه عرف عن هذه المادة، عن طريق المواقع الإلكترونية، وشجعه بعض الأشخاص على استعمالها، برغم أن هناك من حذره منها، ولكنه برغم ذلك اشتراها، ليخفف آلام الربو ومصاريف علاجه التي يعاني منها. داعيا إلى وقف الترويج لهذه المنتجات المخادعة.


وأشار إلى أهمية التنبيه إلى خطورة استعمال أي دواء مزيف، لذا يجب التوعية بمثل هذه الإعلانات التي تمارس كل وسائل الاحتيال لتظهر أنها "معجزة طبية" للبسطاء والمحتاجين للعلاج.

 

اقرأ المزيد : 

انخفاض مؤشر أسعار الغذاء العالمية للشهر السابع في شباط