كورونا.. ارتفاع في الإصابات وعزوف عن اللقاحات

محمود الطراونة

عمان- للأسبوع الثاني على التوالي تتجاوز إصابات فيروس كورونا حاجز الـ5000 إصابة، فيما بدأت النسبة الإيجابية للفحوصات تلامس حاجز 10 %، وتجاوزت أعداد الوفيات اليومية 25 وفاة، ما ينذر بشتاء قاس مع ترقب ظهور أي إصابة من المتحورة الجديدة "أوميكرون".

اضافة اعلان


ورغم نداءات الحكومة ومنظمة الصحة العالمية بتوسيع دائرة التلقيح ضد الفيروس، غير أن معدل الإقبال على اللقاحات ما يزال في حدوده الدنيا، وسط مخاوف من وقوع إصابات بين كبار السن وذوي الأمراض المزمنة الذين يعزفون عنها.


وفي المقابل، تبقى الإجراءات الرسمية مترددة في اتخاذ تدابير من شأنها الحد من التجمعات وكسر حلقة انتشار الفيروس، كالتحول للتعليم عن بعد، وتشديد الرقابة على المنشآت والمؤسسات قبيل الوصول إلى ذروة الموجة الجديدة، ودخول المتحور سريع الانتشار إلى المملكة.


ومع ارتفاع حصيلة الحالات النشطة إلى أكثر من ستين ألف إصابة، يبقى الرهان على قدرة واحتمالية المنظومة الصحية على تحمل الموجة الحالية التي قدر خبراء أن تستمر بين 6-8 أسابيع.


وفي السياق يؤكد عضو المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور ابراهيم البدور ان متحورة "أوميكرون" ستدخل المملكة لا محالة، خصوصا بعد ظهور إصابات في السعودية والكيان الصهيوني، الأمر الذي يتطلب الاستعداد بشكل جيد لمواجهته، وهو أسرع بخمسمائة مرة من الفيروس الأصلي.


وأشار البدور إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية والالتزام بالتباعد الجسدي ولبس الكمامة، ومنع التجمعات، فضلا عن تشديد الرقابة والشروع بتطبيق خطة الطوارئ الصحية بأسرع وقت ممكن.


ويأتي هذا، في وقت أكد فيه مسؤول ملف كورونا ومستشار رئاسة الوزراء للشؤون الصحية الدكتور عادل البلبيسي، عدم رصد أي إصابة لمتحور"أوميكرون" حتى الآن، إلا أن الأردن اتخذ إجراءات احترازية من شأنها منع دخوله، ولا يمكن لأي بلد منع انتشار الفيروسات العابرة للحدود.


وتابع أنه في حال سجلت أي حالة سنعلن عن ذلك، موضحا ان جميع المعلومات المتوافرة عن الفيروس ما تزال في بداياتها، ونركز على تكثيف الفحوصات والتشديد على المعابر والمطارات، فيما اعتبر أن اللقاح يشكل حماية للناس والمجتمع، وأن من يدخلون المستشفيات غالبا هم من غير متلقي اللقاح.


بدوره، شدد خبير الأوبئة الدكتور عبدالرحمن المعاني، على ضرورة الاستعداد لاستقبال المزيد من الإصابات في حال دخول المتحورة الجديدة، معربا عن اعتقاده بارتفاع أعداد الإصابات لأكثر من عشرة آلاف، فضلا عن ارتفاع أعداد الوفيات وحالات الدخول للمستشفيات، بينما طالب الحكومة بتشديد الرقابة على المعابر الحدودية والمنشآت من خلال تعديل البروتوكولات الصحية لجهة التشديد عليها، وعلى الأفراد أيضا.


وكانت الحكومة أعلنت أمس عن تسجيل 2320 إصابة بكورونا بين طلبة المدارس، وبنسبة 46 % من اجمالي الإصابات، وهو ما ينذر بمخاوف التحول الى التعليم الإلكتروني.


وفي سياق متصل قال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، إن على الحكومة التحول الى التعليم الالكتروني فورا، لكسر حلقة العدوى ومنع التفشي بين طلبة المدارس.


وأشار إلى ان المتحورة الجديدة أشد خطورة من الفيروس الأصلي، ما يتطلب الرجوع إلى الإجراءات المشددة وتشديد الرقابة وتوسيع دائرة التلقيح، وخاصة بين طلبة المدارس والجامعات وكبار السن.


وطالب الطراونة الحكومة بالإعلان بشفافية عن الإصابات الحقيقية للفيروس في حال ظهور هذه المتحورة، كما دعا الحكومة الى توحيد الجهات المرجعية للتصريحات المتعلقة بالخطاب الصحي، والعمل على تحديث بياناتها أولا بأول.


إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل 25 وفاة و5047 إصابة جديدة بالفيروس في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11633 وفاة و958990 إصابة، فيما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة 84ر9 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي للوزارة.


وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 56991 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، أمس، إلى المستشفيات 204 حالات، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 134، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1105 حالات.


وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4142489 شخصا، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3754055 شخصا.

-(بترا)

إقرأ المزيد :