4 شهداء والمواجهات تعم الأراضي الفلسطينية

متظاهرون فلسطينيون يناورون جيش الاحتلال من خلف الإطارات المشتعلة في عابود أمس-(رويترز)
متظاهرون فلسطينيون يناورون جيش الاحتلال من خلف الإطارات المشتعلة في عابود أمس-(رويترز)

برهوم جرايسي

القدس المحتلة - أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، في ثلاث جرائم متفرقة في الخليل ورام الله أربعة شبان فلسطينيين، سقطوا شهداء على مذبح الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء منذ مطلع تشرين الأول (اكتوبر) إلى 114 شهيدا. فيما عمت المواجهات مناطق عدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشهد قطاع غزة مسيرات شعبية دعما للهبّة الفلسطينية.
وكان شابان فلسطينيان قد استشهدا أمس في ساعات الفجر الأولى برصاص الاحتلال في منطقة تل الرميدة المجاورة للبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، بزعم محاولاتهما طعن جندي احتلال بالسكين. وأكدت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعدمت الشابين طاهر فيصل فنون (19 عاما) طالب في جامعة الخليل سنة اولى، والفتى فيصل عبد المنعم فنون (15 عاما)، وهم أبناء عم من مدينة الخليل، بعد إطلاق النار عليهما في تل الرميدة، وجرى التعرف عليهما من خلال الصور التي نشرها جيش الاحتلال. وادعت سلطات الاحتلال ان الشابين عبرا حاجزا للجيش وتم تفتيشهما ثم عاد كلاهما للانقضاض على أحد الجنود فتم طعنه في وجهه قبل ان يطلق الجنود النار عليهما.
كما استشهد شابان آخران، في جريمتي احتلال منفصلتين، قرب سلواد شرقي مدينة رام الله، حيث استشهد الشاب انس بسام حماد (21 عاما)، بإطلاق جنود الاحتلال نيرانهم عليه، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية دهس، أصيب خلالها جنديا احتلال. وعلى الأثر اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أوقع عدة إصابات، من بينها الصحفية شذى حماد، التي أصيبت بعيار معدني.
 كما استشهد الشاب عبدالرحمن وجيه البرغوثي (27 عاما)  قرب قرية عابود، شمال رام الله برصاص الاحتلال، حيث اصيب برصاصتين في الرقبة واليد، بزعم أنه حاول طعن أحد جنود الاحتلال. وحسب مصادر الاحتلال فإن الجندي إصيب بإصابات خطيرة.
وقد شهدت الضفة الفلسطينية المحتلة أمس، سلسلة من المواجهات، أدت إلى اصابة العشرات بنيران الاحتلال، كما أصيب المئات بحالات اختناق. فقد أصيب 14 شاباً خلال المواجهات التي اندلعت في مدينتي بيتونيا والبيرة، بين الشبان وقوات الاحتلال. فبالقرب من معسكر جيش الاحتلال "عوفر" المقام على أراضي مدينة بيتونيا، أصيب 9 فتية، 3 بالرصاص الحي، و6 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب العشرات بالاختناق الشديد جراء إطلاق قنابل الغاز بكثافة.
وتعمدت قوات الاحتلال إطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام نحو الفتية والشبان ونحو منازل المواطنين القريبة من مكان المواجهات، لا سيما عبر استخدام القنابل التي تطلقها جيبات الجيش، والتي تطلع 16 قنبلة غاز مرة واحدة، كما أطلقت الرصاص الحي والمعدني بكثافة.
وأمطر الفتية والشبان قوات الاحتلال بالحجارة، وأجبروا الجنود في مرات عديدة على التراجع، لا سيما بعد محاولة جنود الاحتلال تسلق الجبل المتمركز عليه الشبان، فهاجمهم الشبان والفتية بضراوة فاضطروا للانسحاب.
وأصيب أربعة متظاهرين برصاص قوات الاحتلال، والعشرات بحالات الاختناق، خلال مشاركتهم في مسيرة قرية بلعين الأسبوعية الشعبية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. وفي منطقة بيت لحم، اصيب فتى بعيار ناري في القدم، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة "ام ركبة" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. واندلعت المواجهات على المدخل الشمالي لبيت لحم، في محيط مسجد بلال بن رباح، كما اندلعت مواجهات مخيم عايدة في منطقة المفتاح على المدخل الشرقي حيث تعمدت قوات الاحتلال باطلاق قنابل الغاز والصوت تجاه منازل المواطنين.
وأصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز الذي أطلقه جيش الاحتلال خلال قمع مسيرة كفر قدوم الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وانطلقت المسيرة بمشاركة واسعة من أهالي القرية وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين بعد صلاة الجمعة باتجاه مستوطنة قدوميم والبوابة التي تغلق شارع القرية، إلا أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة باستخدام قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق فيما تم استهداف سيارة تابعة لجمعية الهلال الأحمر بقنبلة غاز بشكل مباشر.
وفي قطاع غزة، شارك الآلاف من انصار وكوادر وقيادات حركة الجهاد الاسلامي أمس في جمعة الثبات دعما للانتفاضة التي تدخل شهرها الثالث بسبب الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس. وانطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من المسجد العمري بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي تجاه برج السوا حصري في شارع الوحدة وسط هتافات تطالب بتصعيد الانتفاضة.

اضافة اعلان

[email protected]