البطولة الـ33 للفيصلي

يثبت النادي الفيصلي عراقته وخبرته الطويلة في حصد البطولات المحلية والعربية والقارية، وأن لديه نفسا طويلا في ذلك؛ حيث مضى وقت في هذا الموسم تصور فيه المتابعون أن الفيصلي ابتعد عن الصدارة عندما حل ثالثا في ختام مرحلة الذهاب، وكان هناك أكثر من فريق يتنافس على قمة دوري المحترفين وفي مقدمتهم الجزيرة والوحدات، لكن الفيصلي أصر على أن يكون كأس بطولة الدوري رقم 65 له للمرة الـ33 في تاريخه الحافل بالبطولات، ما يجسد طموحاته التي تحققت في الماضي وتتحقق في الحاضر، علما بأن بقية الأندية مجتمعة فازت 32 مرة ببطولة هذا الدوري منذ العام 1944.اضافة اعلان
أهم ميزة للفيصلي أن لديه جمهورا عريضا يؤازره بشكل فعال وأنه متخصص فقط في لعبة كرة القدم يعطيها كل اهتمامه وإمكاناته، كما أنه وفق في التعاقد مع مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين من الخارج، ما يمزج الخبرات المحلية والخارجية في أداء الفريق، الذي أصبح سفيرا للكرة الأردنية في أكثر من مشاركة أو بطولة آخرها مشاركته المقبلة في بطولة أبطال الأندية العربية، التي يقيمها الاتحاد العربي لكرة القدم صيف هذا العام، وأقيمت قرعتها في القاهرة يوم الجمعة الماضي، وتبلغ قيمة جوائز الأندية الفائزة بالبطولة حوالي 6 ملايين دولار، ما يجعل جوائزها حوافز للأندية المتنافسة، التي تضم أقوى وأشهر الأندية العربية في آسيا وإفريقيا معا وأكثرها شعبية وفي مقدمتها الفيصلي، الذي نتمنى له التوفيق فيها.
مشوار الفيصلي في كرة القدم مشوار مشرف محليا وعربيا وآسيويا، وهذا لا يجعلنا ننسى الأندية الأردنية الأخرى التي رفعت راية الكرة الأردنية وحققت إنجازات نعتز بها.
الكرة في العالم تتطور وتزداد شعبيتها خاصة بعد هذا الزخم الإعلامي المذهل في عصر العولمة وتطور تكنولوجيا المعلومات التي توصل كل نشاط كروي ممتع رفيع المستوى إلى كل إنسان في هذه المعمورة، وهذا الأمر نتابعه في البطولات المتعددة للأندية الأوروبية التي يتابعها عشاق الكرة في الأردن والوطن العربي والعالم بشغف كبير.
نبارك للفيصلي العميد بطولة دوري المحترفين، ونتمنى له ولكل الأندية الأردنية تعزيز مستوى اللعبة لأنها الأساس في تطورها.