عرض "بترا إن حكت" برعاية ملكية نهاية الشهر الحالي

غيداء حمودة

عمان - الغد - تحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واحتفالا بالذكرى العاشرة لتولي جلالته سلطاته الدستورية، تنطلق في اليوم الأخير من الشهر الحالي، عروض المسرحية الغنائية الاستعراضية "بترا إن حكت"، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس في مركز الحسين الثقافي.

اضافة اعلان

وشارك في المؤتمر الصحافي الذي حضره مندوبو الصحف المحلية وعدد من المهتمين، اللجنة العليا للمسرحية المكونة من أمين عمان المهندس عمر المعاني والعين ليلى شرف ورئيس الجامعة الأردنية د. خالد الكركي والشاعر حيدر محمود مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون ومخرجة العمل لينا التل إضافة لأعضاء من فريق العمل. 

وأشار أمين عمان عمر المعاني عضو اللجنة العليا إلى أن مركز الفنون الأدائية التابع لمؤسسة الملك الحسين قام بجهود هائلة جدا في إطار إنتاج المسرحية والتحضيرات المتعلقة بها.

وتحدث في سياق متواصل عن أهمية العمل كونه يتعرض لقيم إنسانية نبيلة تعنى بالسلام والعدالة الاجتماعية.

من جهته رأى رئيس الجامعة الأردنية د. خالد الكركي أن المسرحية تمثل "بداية فنية جديدة في الأردن"، ونوه بتضافر عناصر العرض جميعها لتحقيق نجاحه، بدءا بنص الكاتب جمال أبو حمدان ودور المخرجة لينا التل وموسيقى ناصر شرف وجميع العاملين والفنانين المشاركين في العمل.

الشاعر حيدر محمود ذهب الى أن هذا العمل هو العمل الفني الأول الذي يتحدث عن البتراء بعد اختيارها كإحدى عجائب الدنيا السبع، مؤكدا على أنه سيشكل حالة فرح للأردنيين والأنباط معا.

المخرجة لينا التل أشارت الى مشاركة 45 فنانا وتقنيا وإداريا في العمل، وبينت أن المسرحية هي نتاج عمل متواصل على مدار عام كامل تكثف خلال الشهرين الماضيين.

وأبدت التل سعادتها باستطاعة العمل "جمع فنانين أردنيين يعيشون في الخارج" ورأت في المسرحية "قوة استقطاب جذبت اليها عناصر فنية عديدة حصل العديد منها على تعليم من الخارج واكتسب خبرات مختلفة وُظفت في خدمة هذا العمل الأردني المهم".

وأكدت التل على أن الغناء في المسرحية سيكون حيا، فالموسيقى وحدها مسجلة فضلا عن وجود حالة من "التحدي" لدى كثير من المغنين والموسيقيين الذين أصبحوا ممثلين في العمل.

وفي سؤال عن تكلفة المسرحية أجابت التل أن هنالك العديد من الداعمين للعمل ومن هنا يصعب تقدير التكلفة الحقيقية، وبينت أن ريع المسرحية سيخصص لدعم مواهب أردنية في الفنون الأدائية في الرقص والدراما والغناء. 

وبحسب كاتب النص جمال أبو حمدان فإن المسرحية بعيدة كل البعد عن مسرحية "بترا" للرحابنة وفيروز وهي تروي قصة الأنباط العرب في البتراء مشيرا الى أن الحدث في هذه المسرحية مستوحى من حدثين الأول - تاريخي متمثل في الغزوات التي تعرضت لها البتراء بهدف اجتياحها والاستيلاء عليها. 

والثاني مستخلص من الأساطير التي تقول إن أميرة البتراء أخذت وعدا على نفسها أن تتزوج ممن يستطيع إخراج الماء من  الصخور. وتأتي هذه الأحداث من خلال صورة تقدم نمط حياة الأنباط في البتراء وعلاقة الحكام والمحكومين.

وبين الفنان والممثل والمخرج عامر الخفش الذي قام بتأليف كلمات الأغاني من خلال المفاتيح التي وضعها مؤلف النص جمال أبو حمدان في نصه، أن الأسلوب الغنائي يعتمد على عدة أشكال غنائية من الأوبرا وغيرها مما يتماشى مع الحدث.

وقال الخفش "نتمنى أن يكون هذا العرض جرس إنذار يُقرع" فالأردن يزخر بالطاقات في الفنون جميعها، وهو ما يستدعي، برأيه، تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها من دعم الفنان الأردني والاهتمام بحياته وإنتاجه لأعمال قيمة تحمل اسمه واسم الأردن معا خارج الوطن.

العمل من إنتاج المركز الوطني للثقافة والفنون - مؤسسة الملك حسين وأمانة عمان الكبرى ومن تأليف جمال أبو حمدان وإخراج لينا التل وتأليف الموسيقى لناصر عبدالحميد شرف، أما تصميم الرقصات فهو لرانية عبدالسلام قمحاوي وبطولة كل من عامر الخفش وياسر المصري وديما بواب وروز الور ورامي شفيق  وأشرف طلفاح ومهند النوافلة وغاندي صابر وأديب درهلي    وموسى السطري وإيهاب مراد ومالك برماوي وغازي قارصلي ولارا صوالحة وندين شهوان وسوزان الضمور وسليمان عبود  وفضل العوضي وعطية المحاميد وفرسان خويرة.

أما الرقص فتشارك فيه كل من فرقة مسك من المركز الوطني للثقافة والفنون وفرقة أمانة عمان الكبرى للفنون الشعبية وفرقة إيمار للمسرح الراقص - سورية.

[email protected]