قراءات شعرية للشاعر سمير القضاة

عزيزة علي

عمان- قال أمين سر منتدى الفكر الاشتراكي د. هشام البستاني إن الشاعر سمير القضاة عاشق بامتياز وهو لا يرضى بالقيود ولا يرتضيها لأحد، ويفتش عن ذاته باستمرار.

اضافة اعلان

ورأى البستاني في الأمسية الشعرية التي نظمها المنتدى أول من أمس في مقر رابطة الكتاب الأردنيين القديم للشاعر القضاة بمناسبة صدور مجموعته "ما أشهى طعم الحرية"، أن قصائد القضاة تعلمنا أن الحرية جسد، من لحم ودم، وتدرك بالحواس.

ولفت البستاني إلى أن القضاة ينقلنا من رحم قريته عبين المنسابة بدفء على منحنيات جبال عجلون، حيث "تفنى الوجوه.. ويبقى وجه عبيني" إلى طعم المرارة المتجمع في وعي القهر" إلى أن يفضح اللامبالاة في مواجهة مصائبنا الكبرى.

وأشار الى أن "القضاة يفضح التواطؤ في التضحية بفلسطين، كل فلسطين.. فهو دوما عاشق للحرية، لا يقتات فتات الموائد، ولا يرتضي اعشار أو ارباع أو انصاف الحلول، فكما الحرية لا تتجزأ، فالوطن ايضا لا يتجزأ" مستنكرا أولئك الذين تخلوا عن الحلم.

من جانبه قال القضاة إن بدايته مع الشعر كانت في رحاب الجامعة التي انطلق بعدها لكتابة القصيدة السياسية والوطنية.

وقرأ الشاعر مجموعة من قصائده منها: قصيدة بعنوان "الجاحدة" جاء فيها:

"من أنت؟ لولا رائعات قصائدي

لم تعرف الأنثى إليك طريقا

كنت الخريف.. أتذكرين.. ولم يزل

مائي لخصبك من يشد عروقا".

كما قرأ قصيدة يتحدث فيها عن المواقف التي تتخذها جامعة الدول العربية تجاه الأحداث الدموية التي يتعرض لها الوطن العربي تحت عنوان "كل موت وانتم بخير".

وتابع القضاة قراءة مجموعة من القصائد الحديثة مثل: "في الموقد تتضارب الأشياء"، "تدبير شيء يدبر أشياء"، "أدين لعينك بالفضل"، "باريس حب على كل المحاور.. باريس لا تذكر الأشياء فهي كثيرا".

وختم بالقصيدة التي حملت عنوان الديوان وهي: "ما أشهى طعم الحرية" قال فيها:

"ما أروع أن لا تستجوب يوميا

من أمك أو من جارك

عن كل قضية

عما تأكل، أو ما تلبس".