آل باتشينو: مسيرتي الفنية ليست في مرحلة الهبوط

الممثل الأميركي آل باتشينو خلال الدورة الحادية والسبعين لمهرجان البندقية للسينما - (أ ف ب)
الممثل الأميركي آل باتشينو خلال الدورة الحادية والسبعين لمهرجان البندقية للسينما - (أ ف ب)

البندقية- تتطرق الممثل الأميركي آل باتشينو الذي يعرض له فيلمان في إطار الدورة الحادية والسبعين لمهرجان البندقية للسينما إلى مواضيع شخصية، كعلاقته بمهنة الممثل وشبابه والمراحل الصعبة التي مر بها.

اضافة اعلان

وقال الممثل البالغ 74 عاما خلال مؤتمر صحفي بعدما وقف الحضور مصفقا له عند دخوله إلى القاعة "واجهت مشاكل في شبابي مررت بصعوبات، لكن أظن أني وقعت على شيء أحبه ومسيرتي الفنية ليست في مرحلة الهبوط".

وقد رد آل باتشينو الذي ارتدى قميصا قطنية وسترة سوداء مطولا على أسئلة الصحفيين أولا حول فيلمه "ذي هامبلينغ" من إخراج باري ليفنسون، وهو خارج إطار المسابقة، والذي يؤدي فيه دور ممثل يتقدم في السن يغرق في أزمة وجودية ويستعيد لذة الحياة بعدما يلتقي إبنة ممثل تصغره بعشرين عاما.

وأوضح الممثل الذي أدى ببراعة دور مايكل كورليوني في ثلاثية "العراب" (ذي غودفاذير) لفرانسيس فورد كوبولا،"أنجزنا الفيلم في غضون عشرين يوما، لكن التحضير كان طويلا. لا نحتاج إلى الكثير من الوقت خلال التصوير إذا كان الوقت متاحا قبل ذلك للعمل على النص".

وعن هل عرف الاكتئاب شخصيا؟ رد الممثل "لحسن الحظ قد أكون ميالا إلى الاكتئاب لكني لا أدرك ذلك".

ومضى يقول "مررت بمراحل (صعبة) متقاربة لكن ليس بهذه الحدة لذا أظن أني تجنبت" ذلك، متذكرا البدايات الصعبة في "اكتورز ستوديو" في سن الخامسة والعشرين وهي مرحلة لم يكن يملك فيها المال "لشراء حذاء" على ما أكد.

ويتطرق فيلم باري ليفينسون المقتبس عن رواية لفيليب روث إلى موضوع ملل الممثل.

وقال آل باتشينو ردا على سؤال في هذا الإطار "فكرت هذا الصباح بالاعتزال لكني عندما رأيتكم جميعا هنا قلت ربما أغير رأيي".

وأضاف "أولادي وأصدقائي ولقاءاتي المهنية كلها عناصر ساهمت في تغذية هذه الرحلة الرائعة فضلا عن الخسائر التي عشتها وعانيتها وهي جزء من الحياة".

وقدم آل باتشينو فيلما آخر أول من أمس هو "مانغلهورن" في إطار المسابقة الرسمية ويلعب فيه دور انجيلو مانغلهورن وهو رجل مسن غريب الأطوار يعمل صانع أقفال في تكساس همه الوحيد إطعام هره.

إلا أن هذا الرجل يخفي عدة أسرار منها ماضيه الإجرامي وامرأة كان مجنون بحبها لكنه هجرها لإنجاز عملية إجرامية كبيرة وهو أمر يندم عليه كثيرا.

والفيلم من إخراج ديفيد غوردون غرين (39 عاما) ويروي اللقاء مع امرأة تؤدي دورها هولي هانتر سيسمح للرجل المسن بالخروج من أزمته قبل أن يعود ماضيه القاتم للبروز.

وأوضح آل باتشينو "لا أظن أني أندم على شيء فأنا أعرف من أي أتيت وعندما أفكر بحياتي وقصتي اعتبر إني محظوظ".

وسبق لال باتشينو أن فاز بجائزة أسد ذهبي عن مجمل أعماله في العام 1994.

ورشح ثماني مرات للفوز بأوسكار في فئة أفضل ممثل وأفضل ممثل في دور ثانوي وفاز بالجائزة الشهيرة العام 1992 عن دوره ككفيف في فيلم "سنت اوف ايه وومان" لمارتن بريست.-(أ ف ب)