أجواء الدفء غير المعتادة تجدد النشاط السياحي في "جرش الأثرية"

سياح يتجولون في مدينة جرش الأثرية-(الغد)
سياح يتجولون في مدينة جرش الأثرية-(الغد)
صابرين الطعيمات

ساهمت اجواء الدفء غير المعتادة في مثل عذا الوقت من الموسم السياحي بمدبنة جرش، بتجدد النشاط السياحي داخل الموقع الأثري، وسط توقعات بارتفاع اعداد السياح وزوار الموقع الفترة المقبلة، وفق حجوزات المكاتب السياحية.

حجوزات تبشر بعام سياحي مميز قد يكون الاكبر، غير انه في ذات الوقت يرفع التحدي على الجهات المعنية والمطالبة بزيادة الاستعدادات داخل الموقع لاستقبال افواج سياحية متوقعة بأعداد كبيرة. ويقدر عاملون في القطاع السياحي ان عدد الزوار اليومي للموقع يتراوح هذه الايام بين 1200-1500 سائح، بينما لم يكن العدد يتجاوز الـ500 زائر في السنوات الماضية في مثل هذا الوقت بسبب الانخفاض المعتاد بدرجات الحرارة وغزارة تساقط الامطار وصعوبة عمل جولات سياحية داخل الموقع. وأشاروا الى ان اعتدال درجات الحرارة في مثل هذا الوقت من العام أسهم بزيادة عدد السياح القادمين لزيارة المدينة الاثرية بجرش، مستغلين دفء الاجواء التي توفر جولات سياحية مميزة ليس فقط على المدينة الاثرية وانما على معظم مناطق المحافظة السياحية. وتوقع ياسر شعبان وهو مستثمر بقطاع المطاعم السياحية، أن يرتفع عدد الزوار هذا العام أكثر من العام الماضي الذي بلغ عددهم فيه نحو 320 ألف زائر، معتمدا في توقعاته على بيانات الحجوزات لدى المكاتب السياحية. بدوره، قال مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة إن نشاط الحركة السياحية يتطلب جهود مضنية من العاملين داخل الموقع بهدف ضمان توفر كافة الخدمات السياحية، والحفاظ على نظافة الموقع خاصة الممرات الرئيسة التي بدأ نمو الأعشاب فيها ويتطلب إزالتها بانتظام حرصا على سلامة الزوار. وبين أن مديرية السياحة تبذل جهودا مضنية لضمان توفير كافة الخدمات السياحية داخل الموقع الأثري من حيث تجهيز التذاكر والمرافق العامة وتفقد وصيانة الممرات خاصة في فصل الشتاء للتأكد من سلامتها، وتنظيف المواقع وتوفير كافة المعلومات الأثرية في مركز الزوار كذلك لضمان حصول الزائر على كافة المعلومات التي يحتاجها خلال زيارته لمدينة جرش الأثرية. وأوضح أن عدد الزوار اليومي للموقع لا يقل عن 1200 زائر ويرتفع العدد مع نهاية الأسبوع، كون الظروف المناخية حاليا مناسبة للتنزه ومن المتوقع أن يبدأ الموسم السياحي الجديد خلال الشهر المقبل بأعداد كبيرة، كونه موسم عطل وأعياد في العديد من دول العالم كما جرت العادة، فيما تعد الاردن من الوجهات السياحية المهمة في الوطن العربي. وجدد الخطاطبة تأكيده على ما تسهم به زيارات السياح للموقع من ترويجه عالميا، لاسيما وأن غالبية السياح ومنهم رؤساء دول اوروبية ووفود رسمية وخبراء سياحيين ونشطاء مؤثرين على مواقع التواصل، يحرصون على توثيق زياراتهم ونشرها على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة. وأشار الى اهمية البرامج السياحية التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية بين الحين والآخر، خاصة في موسم المهرجانات، والتي رصدت لها السياحة على موازنة العام المقبل 245 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة، ما عدا الموازنة المركزية من وزارة السياحة لدعم قطاع السياحة في مدينة جرش الأثرية بشكل خاص. وبين الخطاطبة، أن السياحة ستقوم بإنجاز بعض من مشاريع ترميم وصيانة البيوت التراثية القديمة وتشغيل أيد عاملة والحفاظ على ديمومة الخدمات السياحية داخل الموقع الأثري بكامل طاقته، وتنفيذ فعاليات خاصة بما يتناسب مع المخصصات المالية، لاسيما وأن السياحة طلبت ما يقارب 600 ألف دينار على موازنة العام المقبل من مجلس المحافظة وحصلت على 245 ألف دينار. ويعتقد الخطاطبة أن الحركة السياحية النشطة تسهم في توفير فرص عمل في مختلف القطاعات ومنها المطاعم السياحية والمحال التجارية والمرافق الخدمية، لاسيما وأن عدد الزوار هذا العام مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية. إلى ذلك، قال رئيس جميعة الحرفيين في جرش صلاح العياصرة إن نشاط الحركة السياحية تجدد هذه الفترة بسبب الأعياد والعطل والظروف الجوية المناسبة، متوقعا أن يرتفع عدد الزوار مع بداية الشهر المقبل. وأضاف أن نشاط الحركة السياحة ساهم في تغطية تكاليف العمل في السوق الحرفي وتوفير فرص عمل إضافية وتحقيق هامش ربح للتجار الذين تعرضوا لخسائر كبيرة خلال فترة الجائحة. بدوره قال عضو مجلس محافظة جرش والخبير السياحي الدكتور يوسف زريقات إن النشاط السياحي سيكون مستمرا في محافظة جرش بشكل خاص كون الأردن من اهم المدن السياحية على مستوى العالم ويجب أن تستثمر الجهات المعنية هذه الخصائص من خلال إنشاء مشاريع سياحية في محافظة جرش كإقامة فندق سياحي وشاليهات ونزل بيئية سياحية تساهم في إطالة مدة إقامة الزائر وتوفر فرص عمل لأبناء المحافظة. ويرى ان النشاط المتواصل في الحركة السياحية يجب ان ينعكس على المحافظة وسكانها، خاصة وأن فرص العمل في المجال السياحي ما تزال محدودة ومتواضعة مقارنة مع الحركة السياحية النشطة وحاجة المحافظة لمشاريع سياحية متطورة وحديثة، للحفاظ على ديمومة النشاط السياحي أو إعلان المحافظة إقليم سياحي أسوة بالمناطق الاثرية الاخرى بالمملكة والتي لا تقل مدينة جرش أهمية عنها.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان