السلط يراهن على "ملعبه" لتعزيز موقعه في دوري المحترفين

فرحة للاعبي السلط بتسجيل أحد الأهداف على ملعبهم في موسم سابق (من المصدر)
فرحة للاعبي السلط بتسجيل أحد الأهداف على ملعبهم في موسم سابق (من المصدر)
يحيى قطيشات يعود فريق السلط لكرة القدم، يوم الثامن من شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، للعب من جديد، على أرضه وبين جماهيره، للمرة الأولى هذا الموسم، عندما يستقبل نظيره فريق الجزيرة، ضمن منافسات الأسبوع التاسع عشر من دوري المحترفين. هل يعتمد اتحاد الكرة ملعب السلط من جديد؟ وكانت إدارة النادي قد اعتمدت في بداية الموسم؛ ستاد عمان الدولي ملعبا بيتيا للفريق في الموسم الكروي 2022، وملعب الأمير حسين في السلط ملعبا احتياطيا ثانيا، بناء على توافق وتنسيق مع المدير الفني الكابتن عثمان الحسنات، لاستغلال ميزات الملعب، وبحثا عن حضور جماهيري أكبر دعما لصندوق النادي، لكن “الرهيب” عانى من غياب جماهيره عنه في المباريات، التي لم تشهد الزخم المعروف عن الجماهير السلطية الأصيلة. ورغم الأداء الفني الجيد للفريق في معظم مبارياته بدوري المحترفين، بقيت اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات مفقودة، وغاب التوفيق عن اللاعبين، فنزف الفريق نقاطا كثيرة في مرحلة الذهاب، قبل العمل على الجانب الهجومي بشكل جيد، وتعزيز صفوف السلط بالمحترف البرازيلي اوليفيرا، والمهاجم المميز عدي القرا، والمحترف الغاني ليوناردو الذي يلعب خلف المهاجم، ومركز صانع الألعاب. وغادر صفوف الفريق كل من اللاعبين زيد جابر وسليمان أبو زمع ومحمد طنوس وأنس العسولي، بعد الاتفاق على فسخ عقودهم مع النادي بالتراضي. وشكل ملعب السلط في الموسم الماضي، حالة غريبة وسلبية على الفريق الذي كان ينافس على لقب دوري المحترفين بقوة، فوقف عائقا أمام طموحات الفريق بجملة من التعادلات غير المتوقعة، خصوصا أمام الفرق الأضعف مستوى، وكانت الخسارة أمام الوحدات على الملعب صعبة وعلامة فارقة في تبديد فرصة الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى، وفقدان فرصة تحقيق الإنجاز التاريخي، وحل السلط بالمركز الثالث، بعدما كان خامسا في الدوري السابق. لكن بفضل الدعم الجماهيري الكبير، خاض فريق السلط المباريات النهائية لبطولة كأس الأردن الموسم الماضي، وخسرها أمام الفيصلي بهدف وحيد، وتواصلت إنجازات النادي في الموسم الماضي عبر التأهل للدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وتوقفت المغامرة السلطية آنذاك أمام محطة فريق الكويت الكويتي. وتعد المباريات البيتية فرصة مهمة، لتحسين موقع فريق السلط على سلم الترتيب العام، وهو الباحت عن مركز في منطقة الوسط والابتعاد من مناطق الخطر؛ حيث يلعب مع فريق العقبة يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل في منافسات الجولة العشرين، ويختتم لقاءاته على ملعبه عندما يستقبل ضيفه فريق سحاب يوم السابع والعشرين من شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. ويبقى السؤال؛ هل يستفيد الفريق من اللعب على أرضه وبين جماهيره؟، وينجح في حصد 9 نقاط مهمة في صراع الدوري؟، ويغير الحالة التي لازمته خلال منافسات الموسم الماضي؟ ويرى مشجع الفريق محمد الدباس، أن عودة “الرهيب” على أرضه وبين جماهيره، ستكون نقطة قوية ومهمة في مسيرة الفريق، وأن الجماهير ستكون خلفه. ومن جانبه، يؤكد أحمد الحياري، أن فريق السلط قدم مباريات مميزة وعانى عدم التوفيق، ولعل عودة الفريق لخوض مباريات على ملعبه، فرصة لدعمه من قبل الجماهير، وتشجيعه لينهي الدوري في مركز مقبول. ويقول سليم حداد، إن قرار اعتماد ملعب ستاد عمان لم يكن موفقا من قبل الإدارة والجهاز الفني، ولعب القرار دورا سلبيا في مسيرة الفريق.اضافة اعلان