السوري محروس لـ"الغد": عدنان حمد يملك مؤهلات العودة بمنتخب النشامى للطريق الصحيح

محمد عمّار

الدوحة – أكد المدير الفني السابق للمنتخب السوري الكابتن نزار محروس، ثقته بقدرة المدرب العراقي عدنان حمد، على قيادة الكرة الأردنية نحو قادم أفضل، بحكم خبرته واطلاعه على واقع الكرة الأردنية، مشيرا إلى أن حمد قادر على إعادة منتخب النشامى للطريق الصحيح التي ضل عنها في السنوات الأخيرة.اضافة اعلان
وأضاف محروس في حديثه لـ"الغد" على هامش حفل التكريم الذي أقامه رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن احمد، للإعلاميين ومحللي قنوات الكأس الفضائية، أن عدنان حمد وافق على تولي المهمة بعد الانحدار الكبير لمستوى المنتخب الأردني بعد حقبة المدرب فيتال، بانتظار بناء منتخب قوي قادر على المنافسة، خاصة خلال نهائيات آسيا التي تقام في الصين عام 2023.
وعن مسيرة منتخب النشامى في بطولة كأس العرب، أشار محروس إلى أن المنتخب الأردني قدم مباراتين مميزتين أمام السعودية وفلسطين، وتمكن من خطف بطاقة الصعود للدور ربع النهائي، وقدم مباراة مثيرة في شوطها الأول أمام فلسطين، بعد ان عرف كيف يرمي بالأوراق االبديلة التي منحته فوزا كبيرا وتأهلا مستحقا للدور ربع النهائي.
وعن مباراة المنتخب أمام المغرب قال محروس :" منتخب المغرب مصنف 23 عالميا، ولم يحضر بكافة لاعبيه المحترفين في أوروبا، كما أنه يعتمد على السرعة والقوة والالتحام، إلى جانب تسجيله هدفا مبكرا أربك خطة المدرب عدنان حمد، ورغم المحاولات للترميم في الفترة الثانية، إلا أن الشوط الأول باح بأغلب أسرار المباراة".
مصر منافس قوي
وعن المباراة المرتقبة امام المنتخب المصري قال محروس :" يعي المدرب حمد أدق التفاصيل عن المنتخب المصري، ولديه القدرات الفائقة على التعامل مع سرعة وقوة وصلابة المنتخب المصري، كما أنه يمتلك أكثر من سلاح يوقف فيه الزحف المصري، ولديه الأوراق الكفيلة بتغيير مجرى وسير المباراة، وأن منتخب مصر سيجد صعوبة كبيرة في اجتياز النشامى، لافتا في نفس الوقت إلى أن المنتخب الأردني يملك حظوظا أيضا في تحقيق الفوز، في حال سارت الأمور بشكل جيد، وكان اللاعبون في يومهم.
شمال إفريقيا الأقوى
وعقب مباريات الدور الأول أكد محروس ان كرة القدم العربية في شمال إفريقيا هي الأقوى على الصعيد العربي، وأن منتخبات تونس والمغرب والجزائر ومصر نجت في التأهل للدور ربع النهائي، وربما يكون هناك 3 أضلاع للمربع الذهبي من فرق شمال إفريقيا، فيما سيكون لقاء قطر مع الإمارات الاستثاء الوحيد، أي أن فريقا واحدا من منتخبات غرب آسيا سيكون ضمن أضلاع المربع الذهبي الذي يتوقع أن تسيطر عليه منتخبات شمال إفريقيا.
قطر تقدم نفسها للعالم
وعن مونديال العرب قال محروس :" قدمت قطر نفسها للعالم من خلال تنظيم أسطوري للبطولة، تمهيدا لاستضافة مونديال 2022، حيث نجحت بامتياز في التعامل مع ضيوف قطر خلال تواجد الجماهير العربية في بطولة العرب، كذلك في التعامل مع الفرق كافة وتواجدها على الأرض القطرية، لتكون قطر أنموذجا يحتذى به.
مشاتل خاصة للملاعب
وكانت لجنة المشاريع والأرث، أقامت جولة للإعلاميين إلى المشتل الذي أعد خصيصا لزراعة العشب الطبيعي الخاص بملاعب المونديال والأشجار المحيطة بالملاعب التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2022، حيث شهد مركز اسباير لبحوث العشب الرياضي؛ تقييم واختبارات على 12 نوعا من العشب الطبيعي الذي يتلاءم مع الصيف والشتاء والرطوبة العالية وتقلبات الحالة الجوية، حيث أظهرت نتائج البحوث اعتماد عشب بلاتين تي إيباسبالوم، وهو النوع الذي يلائم أرضيات ستادات المونديال وملاعب التدريب الأساسية كافة، حيث تم زراعة 8 ملاعب مونديالية و45 ملعبا تدريبيا، وترفد هذه الملاعب بمليون و200 ألف متر من العشب الطبيعي على مدار العام، حيث يبلغ سمك التربة من 35-45 سم، ويتم زراعة الملعب بالكامل في مدة 6 ساعات فقط، حيث تم تركيب اأحد الملاعب صباحا وتم إقامة مباراة في الفترة المسائية، وأن قطر تدرس إمكانية تصدير العشب الصناعي الذي جاء بجهود قطرية.
ويمتد مشتل اللجنة العليا على مساحة 880 ألف متر مربع، ويتم الحصاد بمعدل 3 مرات سنويا، ويحتوي على 60 نوعا من الأشجار، إلى جانب أشجار من مختلف أنحاء العالم قدمها مقيمون في قطر، وتم تدوين اسم كل مقدم شجرة عليها، كما أن المشتل أقيم بالقرب من محطة للمياه المعالجة، بينما تستخدم منطقة تجربة الري في مركز أسباير للأبحاث والتطوير المياه الصالحة للشرب.

جولة للاعلاميين والمحللين على مشتل لزراعة العشب الطبيعي في قطر - (الغد)
جولة للاعلاميين والمحللين على مشتل لزراعة العشب الطبيعي في قطر - (الغد)