الصعوبات المالية تهدد استقرار السلط قبل المشاركة الآسيوية

لاعبو السلط يعبرون عن فرحتهم بعد الفوز في إحدى المباريات (من المصدر)
لاعبو السلط يعبرون عن فرحتهم بعد الفوز في إحدى المباريات (من المصدر)

بلال الغلاييني

عمان - يعاني نادي السلط حال بقية الأندية الأردنية، من الضائقة المالية الخانقة، التي باتت تهدده أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي يقدم فيه النادي صورة نموذجية غير مسبوقة، خصوصا فيما يتعلق بفريق كرة القدم، الذي ينافس بكل قوة ليكون بطلا لدوري أندية المحترفين، كونه يحتل حاليا المركز الثاني برصيد 26 نقطة، خلف المتصدر وحامل اللقب فريق الوحدات برصيد 29 نقطة، إلى جانب مشاركة الفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي وصل فيها إلى الدور قبل النهائي لمنطقة غرب آسيا، وستكون مباراته المقبلة مع فريق الكويت الكويتي على أرض الأخير حاسمة، ويسعى من خلالها الفريق لتحقيق الفوز والوصول للمشهد الختامي للمنطقة.اضافة اعلان
قبل أيام احتفل أهالي السلط بفوز مدينتهم باختيارها لتكون على قائمة التراث العالمي، وفعلا تستحق السلط هذا التميز نظرا لما تحتويه من معالم أثرية غنية، ما يساعدها على الترويج السياحي وجلب الزوار اليها، وهذا ما سعى اليه القائمون على التراث في المدينة منذ فترة ليست قصيرة، بل امتدت لسنوات طويلة حتى تحقق الحلم.
نادي السلط وما حققه من تواجد كبير على الساحة الرياضية سواء كانت المحلية أو العربية أو الآسيوية، يعتبر من أكثر المروجين لمدينة السلط، فالرياضة أصبحت وسيلة سهلة يمكن من خلالها الوصول إلى انحاء العالم، وهذا ما تحقق على أرض الواقع بعد أن نجح النادي في تحقيق رغبات جماهيره في السنوات الثلاث الماضية، وهي الفترة التي شهدت وصول فريق الكرة إلى دوري المحترفين، وما كسبته المدينة من شهرة إعلامية عجزت عنها المؤسسات داخل المدينة، بل ساهم الإنجاز الكبير الذي حققه فريق الكرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي زاد من هذه الشهرة، والتي تعدت الوسط المحلي، لتصل إلى القارة الأكبر في العالم (آسيا).
من المؤلم جدا أن يصل نادي السلط إلى هذه المرحلة، والتي باتت تهدده وربما تعصف به وتضعه خارج المنظومة الرياضية، إذا ما تنبه إليه أبناء المدينة وسارعوا بالوقوف خلف ناديهم، الذي يحمل اسم مدينتهم في مناسبات رياضية تعتبر في غاية الأهمية وربما تفوق جميع المناسبات التي تشهدها المدينة حاليا وفي المستقبل.
حديث رئيس النادي خالد عربيات والذي خص به "الغد" يضع ابناء المدينة ورجالاتها أمام التحدي الأكبر، والذي يتطلب منهم الإسراع في إنقاذ ناديهم قبل أن تداهمه رياح "التدمير" ، وتدفع به خارج أسوار المنافسة محليا وآسيويا، خصوصا وأن الرياضة اصبحت مرهونة حاليا بـ "المال" وجميع اللاعبين والأجهزة التدريبية من حقها أن تطالب بمستحقاتها.
وقال عربيات "الوضع المالي للنادي صعب جدا، والأمور تزداد تعقيدا، والنادي يقف اليوم أمام محطات تاريخية غير مسبوقة، ففريق الكرة ينافس بكل قوة للفوز بلقب دوري المحترفين، وهو الفريق الذي أسعد الملايين بوصوله إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، فبات ممثل الأردن الوحيد في هذا الاستحقاق، الذي يتطلب تواجدا قويا وفريقا متمتعا بكامل الجاهزية سواء كانت الفنية أو النفسية، ومن هنا اتمنى من أبناء ورجالات مدينة السلط أن يقفوا بجانب ناديهم في هذه الظروف الصعبة، وهذه رسالة إلى الجهات المسؤولة، بأن دعم النادي في مشاركته الرسمية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، هي للأردن، وأن نادي السلط قادر "وبعون الله" أن يكون على قدر المسؤولية في تمثيل الوطن في الاستحقاق الآسيوي".