الضغط النفسي الناجم عن كورونا يضاعف من "الكوابيس" الليلية!

_
_

ليما علي عبد

عمان - رغم أن عدد ساعات النوم عادة ما تزيد عندما يكون علينا البقاء في المنازل، فالعديدون يشيرون إلى أنهم ينامون ساعات أقل أثناء الحظر المنزلي الناجم عن جائحة كورونا، وذلك يعود إلى كثرة استيقاظهم من النوم بعد تعرضهم للكوابيس، وهذا بحسب موقع www.verywellmind.com .اضافة اعلان
ويذكر أن زيادة الإصابة بالكوابيس نتيجة للأحداث المسببة للضغط النفسي ليست أمرا جديدا، فقد أشارت دراسات عديدة أجريت في السابق إلى هذه الظاهرة، سواء أكانت تلك الأحداث متعلقة بالصحة العامة أم مؤدية إلى حدوث تغيير على النظام الحياتي. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة شارك بها نحو 24 ألف شخص أن الكوابيس قد أصبحت أكثر تكرارا بعد أحداث 11 سبتمبر(ايلول)، خصوصا بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 10-29 عاما. ووجد الباحثون أيضا أن تلك الكوابيس استمرت لدى بعضهم حتى بعد مرور سنتين على الأحداث.
وفي فنلندا، أجريت دراسة شارك بها أكثر من 4 آلاف شخص خلال فترات الحظر المنزلي بسبب جائحة كورونا. وقد تبين من خلالها أن نحو 29 % من المشاركين يعانون تقطعا في النوم، ونحو 26 ٪ يرون الكوابيس بكثرة. وقد كانت المواضيع الآتية هي الأكثر شيوعا للكوابيس:
• الإصابة بالكورونا أو المعاناة من أعراضها.
• القلق بشأن التباعد الاجتماعي.
• إصابة أفراد العائلة، وخصوصا كبار السن منهم، بالمشاكل.
وقد أشار الباحثون إلى أن شدة الكوابيس وتكرارها يزيدان مع التعرض للضغط النفسي في الحياة اليومية.
ومن المعلوم لدينا أن عدم الحصول على ما يكفي من النوم يسبب الشعور بالإرهاق والصداع وغيرهما من الأعراض على المدى القصير، أما إن استمر تقطع النوم وقلة جودته لمدة طويلة، فإن الشخص يصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض ومشاكل عديدة، منها ما يلي:
• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• مشاكل الذاكرة.
• ضعف جهاز المناعة.
• النوع الثاني من مرض السكري.
ولتحسين جودة نومك والتقليل من احتمالية تعرضك للكوابيس، فعليك الالتزام بالنصائح الآتية:
• تجنب متابعة نشرات الأخبار ومنشورات التواصل الاجتماعي المتعلقة بجائحة كورونا قبل النوم، فهي تزيد من مستويات هرمون الضغط النفسي لديك.
• التزم بأوقات محددة للنوم والاستيقاظ يوميا، فذلك يجعل دماغك يستعد للاسترخاء والنوم في الوقت نفسه كل ليلة.
• مارس التأمل وأساليب الاسترخاء، ومنها التنفس البطني العميق والتصور.
• اكتب مشاعرك ومخاوفك في دفتر خاص خلال النهار، فذلك يمنحك وقتا كافيا للتخلص منها عندما يأتي وقت النوم ليلا.
• مارس التمارين الرياضية بانتظام.
• تعرض لأشعة الشمس فور استيقاظك في الصباح، فذلك يساعد في ضبط ساعتك البيولوجية وتحضير جسدك للحصول على نوم عميق ومريح ليلا.
• اكتب كوابيسك في دفتر خاص إن كانت مواضيعها تؤثر بك تأثيرا سيئا، ولا تتردد بطلب مساعدة طبيب أو اختصاصي نفسي إن كان هذا التأثير يعطلك عن ممارسة مهامك الحياتية.