العمارين: رفضت العروض ولاء لبلدتي.. والدراسة حرمتني من تمثيل "الأولمبي"

عبدالله العمارين إلى جانب سمو الأمير علي بن الحسين في مناسبة سابقة -(من المصدر)
عبدالله العمارين إلى جانب سمو الأمير علي بن الحسين في مناسبة سابقة -(من المصدر)
يحيى قطيشات يستذكر القائد السابق لفريق نادي الصريح لكرة القدم عبدالله العمارين، شغفه بالكرة، مستعرضا رحلته الطويلة في مقابلة موسعة “مع الغد” أبرز فيها أهم المحطات عندها. العمارين كان لاعبا مجتهدا، منعته الظروف من تمثيل الوطن، وأكمل مسيرته بالانتقال إلى عالم التدريب، وهو الذي يتخصص حاليا في تحليل مباريات دوري المحترفين عبر القناة الرياضية الأردنية. تناول العمارين بداية علاقته بكرة القدم قائلا: “كنت أمارس كرة القدم منذ الصغر في حارات الصريح ومدارسها، قبل التحاقي بصفوف نادي الصريح الرياضي في العام 1985؛ وكان يشرف على تدريب فريق الصريح كلا من منصور عثامنة والحاج عطالله النعسان والراحل محمود الروابدة. هؤلاء كان لهم الفضل بعد الله علي في بداياتي؛ حيث كنت في عمر الخامسة عشرة من عمري، وفي ذلك الزمان صعدنا بنادي الصريح من مصاف أندية الدرجة الرابعة؛ إلى الدرجة الأولى؛ وكنا ننافس بقوة للصعود لمصاف أندية الدوري الممتاز؛ إذ لم تكن الكرة الأردنية دخلت عالم الاحتراف بعد”. وأضاف العمارين: “لعبت أيضا في تلك المرحلة مع منتخب مدارس إربد، وفي العام 1988 كنت ضمن فريق كلية حوارة؛ ونظرا لالتزامي الدراسي لم أتمكن من الانتظام في تدريبات المنتخب الأولمبي الذي دعيت للالتحاق به العام 1990؛ وبعد ذلك كان لي شرف الانضمام لمنتخب المنطقة الشرقية العسكرية (الخامسة سابقا). وساهمت موهبة العمارين في انضمامه لمنتخب جامعة اليرموك، بعدما التحق للدراسة فيها (تخصص تربية رياضية)، ومثل منتخب الجامعة؛ وكذلك منتخب الجامعات الأردنية في العديد من اللقاءات الداخلية والخارجية؛ وأشرف على تدريبه في جامعة اليرموك ومنتخب الجامعات الأردنية النجم السابق راتب الداوود. وخاض العمارين، أول مباراة رسمية له مع فريق الصريح أمام نادي الحصن على ملعب بلدية إربد، وانتهت المباراة بفوز الصريح بنتيجة 3 – 0، وأحرز العمارين أهداف المباراة الثلاثة. ويتذكر العمارين المباراة الأصعب في مسيرته، بالقول: “كانت مباراة الصريح مع نادي يرموك عمان، حيث كانت المباراة مصيرية لنادي الصريح وبعد أن تقدم علينا اليرموك في الشوط الأول بنتيجة 0-3، نجحنا بتوفيق من الله، وتميز الرفاق في العودة إلى أجواء المباراة بروح عالية وعزيمة قوية، ونجحنا في تحقيق الفوز وصنعت لزملائي هدفين تقلصت بهما النتيجة، ثم سجلت الهدفين الثالث والرابع، وكان الهدف الرابع في الوقت القاتل من المباراة، بعد أن تجاوزت أكثر من مدافع والحارس، وكان ذلك الهدف أجمل وأغلى هدف في مسيرتي الكروية، ولنادي الصريح الذي حسم اللقاء بنتيجة 4 – 3؛ لتخرج إحدى الصحف الرياضية المحلية في ذلك الوقت، بـ”مانشيت” في اليوم التالي يقول.. “سهم العمارين يقسم نهر اليرموك”. وبعد نهاية مسيرته كلاعب، سلك العمارين مجال التدريب، وتدرج من مدرب في مراكز الأمير علي بن الحسين للواعدين في العقبة، إلى الإشراف على الفئات العمرية لنادي الصريح، وبعد ذلك صار مدربا عاما لفريق الصريح مع المدير الفني أسامة قاسم. وقال عن ذلك: “استفدت من قاسم الكثير، ثم تسلمت الإدارة الفنية للصريح لأكثر من موسم، وصعدت بنادي الصريح من مصاف أندية الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين”. وأشار العمارين، إلى أنه رفض جميع العروض من أجل عشقه للصريح، وأضاف: “أقولها وبكل تواضع إنني عشقت فريق الصريح الأهل والعشيرة و العزوة، ناديا كرويا لامعا وجماهيرا وفية، ومن أجل ذلك رفضت عروضا مغرية للانضمام لفرق أخرى للعب في صفوفها مثل الحسين إربد وكفرسوم، انتماء وولاء لفريقي وبلدتي الغالية”. ويتذكر العمارين، نجوم أيام الزمن الجميل في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أمثال إبراهيم سعدية وراتب الداود وجريس تادرس وهشام عبدالمنعم ووليد فطافطة وعارف حسين ونارت يدج وجمال أبو عابد وغيرهم من اللاعبين المميزين، في زمن كان يطغى فيه الإبداع والتألق واللعب من أجل النادي، بعيدا عن العامل المادي. أما أجمل لقب ناله العمارين، فكان في العام 1991، عندما تم اختياره كأفضل لاعب وهداف في دوري أندية الدرجة الثانية. وعن رأيه في دوري المحترفين للموسم الحالي، يؤكد العمارين، أن المستوى كان متوسطا في مرحلة الذهاب، ولكن مع بداية مرحلة الإياب طرأ تحسنا، كون كل مباراة بالنسبة لأي فريق تعتبر بطولة بحد ذاتها، وتابع: “جميع الفرق عززت صفوفها بلاعبين محترفين ومحليين، ولن تكون هناك مباراة سهلة لأي فريق، ويمكن تقسيم الفرق الى طابقين، يضم الأول، الثلاثي المنافس على اللقب، الوحدات والفيصلي والحسين إربد، وجميع مباريات هذا الثلاثي تعتبر مباريات كؤوس، ولا مجال أمامها للتفريط بأي نقطة”. وأردف: “أما الطابق الثاني فيشمل الفرق الأخرى، وهي فرق متقاربة المستويات، والجميع يريد أن يبتعد عن منطقة شبح الهبوط إلى المناطق الدافئة، فالجولات المقبلة ستكون قوية وحاسمة لجميع الفرق، ويتوقع أن يحسم اللقب في الجولات الأخيرة من الدوري، وربما الجولة الأخيرة، وهذا ينطبق أيضا على الفرق المنافسة على تفادي الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى.اضافة اعلان