تأخر الموسم المطري يرفع كلف الإنتاج الزراعي في وادي الأردن

الأغوار الوسطى- أدى تأخر هطل الأمطار إلى هذا الوقت من السنة إلى ارتفاع كلف الإنتاج الزراعي في وادي الأردن، جراء انتشار الحشرات التي تؤثر سلبيا على المزروعات الجديدة، والتي أنهكت عمليات مكافحتها المزارعين ماديا‎.اضافة اعلان
وأكد المهندس محمد العدوان أن تأخر هطل الأمطار وارتفاع درجات الحرارة يسهمان كثيرا في انتشار الحشرات، لافتا الى أن أي مزرعة تحتاج ما بين 150 - 250 دينارا أسبوعيا لرش ما مساحته 50 دونما مزروعة بالباذنجان أو الكوسا ويتضاعف هذا الرقم الى ثلاثة أضعاف مع كبر حجم النبتة وبداية طرحها للثمار.   
ويبين العدوان أنه يقوم حاليا برش مزرعته التي تبلغ مساحتها 40 دونما والمزروعة بالباذنجان والكوسا والبندورة كل أسبوع لمكافحة الديدان والعناكب والذبابة البيضاء والحمراء، فيما سيرتفع معدل الرش الى ثلاث مرات بعد شهر من الآن، مشيرا الى أنه يدفع حاليا ما يقارب 500 دينار أسبوعيا كأثمان مبيدات وأجور رش لمزرعته.
ويشاركه الرأي المزارع ومالك لمحل مبيدات زراعية عدوان الفوزان الذي أكد أن تكلفة الرش لمزرعته البالغ مساحتها 350 دونما تزيد على 1200 دينار أسبوعيا، لافتا إلى أن أي انخفاض على درجات الحرارة سيتبعه انخفاض كلفة الرش الى ما دون 50 % من الكلفة الحالية، معللا ذلك بأن معظم الحشرات التي تؤثر على المزروعات ترتبط دورة حياتها وتكاثرها بالعوامل الجوية وانخفاض درجات الحرارة، إذ أن سقوط الأمطار يقضي على الكثير من الحشرات. 
ويضيف الفوزان أنه وبالرغم من عمليات الرش المتكررة إلا أن المبيدات حاليا لا تؤتي مفعولا جيدا لأن الحشرات تعاود التكاثر بسرعة في ظل درجات الحرارة المرتفعة والجافة، موضحا أن ذلك يرهق المزارعين جراء عمليات الرش المتكررة والمستمرة والتي تكلفهم مبالغ طائلة لحماية مزروعاتهم على امل أن يعود الموسم الزراعي عليهم بالفائدة والأسعار الجيدة حتى يعوضوا ما أنفقوه وغير ذلك فإن الخسارة ستكون أمرا حتميا.
من جانبه، أكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبد الكريم الشهاب أن تأخر هطل الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي أديا الى انتشار الحشرات التي تلحق أضرارا بالمزروعات كالذبابة البيضاء والعناكب وذبابة الفاكهة والديدان مما دفع بالمزارعين الى بدء المكافحة الكيماوية بشكل مكثف لتجنب الأضرار التي قد تلحقها بالمحاصيل الزراعية،
وأضاف الشهاب أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في موت الأشتال الصغيرة، ويوفر بيئة مناسبة لكثير من الأمراض التي توثر على نمو الأشتال وقوتها وصحتها ما قد يلحق أضرارا بالقطاع الزراعي في وقت تشهد فيه مناطق وادي الأردن إقبالا على الزراعة واستغلال الأراضي القابلة للزراعة والتوجه الى الزراعات المحمية حيث تجاوز عدد البيوت البلاستيكية 60 ألف بيت.
وبين الشهاب أن أقسام الإرشاد في مديريات الزراعية المنتشرة في الوادي تنفذ جولات مستمرة على المزارع لتقديم النصائح للمزارعين بخصوص المبيدات ما سيقلل من عمليات الرش وتقليل الكلف على المزارعين‎.
يذكر أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في وادي الأردن تزيد على 330 ألف دونم موزعة على كافة مناطق الوادي وتزرع بمختلف الأصناف، يستغل منها 140 ألف دونم خضار مكشوفة و65 ألف دونم حمضيات و14 ألف دونم نخيل و14 ألف دونم موز، و30 ألف دونم حبوب وأعلاف، وأكثر من 60 ألف بيت بلاستيكي.