كم من الوقت يستغرق التعافي بعد الانفصال؟

كم من الوقت يستغرق التعافي بعد الانفصال؟
كم من الوقت يستغرق التعافي بعد الانفصال؟
الانفصال عن شخص ما هو تحدٍ صعب، سواء كان ذلك بمحض إرادتك أو أن الطرف الثاني هو من اتخذ القرار. في البداية، قد يبدو أن الألم لن يزول أبداً، لكن الحقيقة الوحيدة هي أنك ستشفى من تداعيات الانفصال بغض النظر عن الفترة الزمنية التي ستحتاجها.

مرحلة “التجاوز” بعد الانفصال.. هل تمحو ما سبقها من معاناة؟‎‎

بعد عقود من الزواج.. لماذا تتخذ نساء قرار الانفصال؟

الطلاق الإيجابي.. هل يكسر الصورة النمطية عن “عداوة” ما بعد الانفصال؟!

على الرغم من عدم وجود إجابة ثابتة للمدة التي ستستغرقها للتعافي، إلا أن العلماء قاموا بحصر نطاقها. حيث تظهر الأبحاث أن الأمر سيستغرق 11 أسبوعاً للشفاء بعد إنهاء العلاقة. بالطبع لن تلتئم كافة الجراح، لكنك ستبدأ برؤية الزوايا الإيجابية لما حدث.

أربعة عوامل يعتمد عليها التعافي بعد الانفصال:

التزامك

كلما زاد التزامك في العلاقة، قل التفكير بقرار الانفصال. فإن كنت تعتقد أن علاقتك بشريكك جيدة لكن الأخير أنهى الأمور بشكل غير متوقع، فقد تستغرق وقتاً أطول قليلاً للخروج من آثار الصدمة.

الخيانة

إذا قام شريكك بخيانتك، سيستغرق التعافي وقتاً أطول. فأنت هنا لا تتعامل مع قرار إنهاء العلاقة فحسب، بل مع صدمة خبر الخداع أيضاً. حينها يمكن للخيانة أن تترك أثراً دائماً على صحتك النفسية، مما يجعل من الصعب عليك أن تثق بأحد مستقبلاً.

جودة العلاقة

إن كونك في علاقة صحية له تأثير إيجابي على صحتك العامة. لكن إن كنت وشريكك تتشاجران كثيراً وتعانيان من فقدان لغة التواصل بينكما، فقد يكون الانفصال مصدر ارتياح.

الرفض

غالباً ما يشعر الشخص الذي يتم هجره بمشاعر الرفض، مما يجعله يشك بنفسه. لذلك لن تعاني حينها من جروح عاطفية فحسب، بل سيتعين عليك أيضاً التعافي من المشاعر السلبية الأخرى التي تكنها لنفسك.

أربع نصائح مفيدة للمضي قدماً بعد الانفصال:

اكتب عن العلاقة

أكدت جمعية علم النفس الأمريكية أن الكتابة عن الأجزاء الإيجابية في علاقتك يمكنها أن تشعرك بالارتياح. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الكتابة عن علاقتك في التوقف عن التفكير المتواصل بها.

الحزن

تمثل نهاية علاقتك نقطة تحول في حياتك. ستكون الأمور مختلفة الآن ولا بأس في أن تحزن على ما فقدته. الانفصال يصاحبه الكثير من المشاعر المؤلمة ويجب عليك العمل من خلالها. إذ لن يساعدك التظاهر بالسعادة بأن تتجاوز الأزمة، بل يجب أن تتعامل مع المشاعر القاسية التي تمر بها خلال هذا الوقت.

اقضِ الوقت مع الأحباء

يمكن للدعم الاجتماعي أن يحدث فرقاً كبيراً في المضي قدماً. يمكن لأصدقائك وأحبائك تقديم الدعم العاطفي أثناء سردك لمجريات ما حصل لك. يمكنهم أيضاً مساعدتك في تشتيت انتباهك عما حدث عن طريق القيام بأشياء تستمتع بها أو تفاجئك. وبالمثل، يمكن لأصدقائك وأحبائك أن يرافقوك عندما لا تريد أن تكون بمفردك.

اهتم بنفسك

بعد الانفصال قد لا ترغب في النهوض من السرير والاعتناء بنفسك، وهو أمر مقبول في الأيام الأولى من الانفصال. بعد ذلك عليك أن تعير اهتمامك لاحتياجاتك الجسدية من أجل حصولك على الطاقة والتغذية اللازمتين للشفاء. ركز على تناول الطعام بشكل جيد وشرب الماء وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم.

كيف تعرف متى يتم التعافي؟

لا توجد طريقة واضحة لمعرفة ما إذا كنت قد تعافيت بعد الانفصال، ولكن ستكون هناك بعض المؤشرات، فقد تلاحظ أنك: يمكنك التفكير في الأوقات الجميلة التي عشتها مع شريكك دون أن تشعر بالألم. ستكون مستعداً للخروج مع أصدقائك والانخراط في ممارسة الأنشطة المشتركة. ستشعر بالكمال والاستقلالية التامة كفرد، فلا تحتاج شخصاً آخراً ليكملك. ستكون مهتماً بالتعرف على أشخاص جدد والبدء بعلاقة جديدة. امنح نفسك الوقت الكافي للشفاء وتحلى بالصبر، وتذكر أنك ستتعافى، واستخدم النصائح المذكورة للمساعدة في المضي قدماً. المصدر: Power of positivityاضافة اعلان