إبراهيم المبيضين
عمّان- في الوقت الذي يقبل فيه الشباب الأردني بشكل عام والشباب الجامعي على ريادة الأعمال بعيدا عن أحلام الوظيفة التقليدية يعمل مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية على قدم وساق لإطلاق حزمة من الفعاليات والأنشطة للرياديين والمهتمين في قطاع الأعمال على هامش أسبوع الريادة العالمي الذي ينعقد خلال الفترة من 8 إلى 14 من شهر تشرين الأول الجاري.
ويعتبر أسبوع الريادة العالمي تظاهرة عالمية تنفذ على مدار أسبوع في حوالي 180 دولة حول العالم ومنها الأردن الذي يشرف على تنسيق فعالياته فيه مركز الملكة رانيا للريادة بالتعاون مع جميع الجهات الأكاديمية والمعنية بريادة الأعمال بشراكة إستراتيجية مع منصة زين للإبداع "زينك".
وتهدف هذه التظاهرة الى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال عبر الأوساط الشابة وعموم فئات المجتمع وتوعيتهم بدورها في دعم الاقتصاد الحديث، ويشارك في هذه التظاهرة السنوية، العديد من المؤسسات من مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية والجامعات والمؤسسات غير الربحية والمؤسسات الوطنية والأكاديمية والجمعيات والهيئات الدبلوماسية.
وقالت رئيسة شعبة التعاون والعلاقات في المركز لينا الحياري ان الجامعة الأردنية تحرص سنويا على المشاركة في هذا الحدث العالمي المهم، موضحة أثره الفاعل في صقل شخصيات الشباب واستكشاف أفكارهم الريادية والابتكارية التي من شأنها أن تؤثر في عجلة التنمية الاقتصادية.
وقالت الحياري إن فعاليات هذا العام متنوعة وشمولية، حيث سيتم افتتاح الاسبوع بزيارة ميدانية تنظمها الجامعة الأردنية لبعض حاضنات الاعمال في الاردن للتعرف على خدماتها وآلية دعمها للرياديين، وسيليها عدد من الجلسات التوعوية والندوات في مجالات الريادة والأعمال، وكيفية تحويل الفكرة إلى شركة، ومهارات الإدارة المالية والدعاية والإعلام وبعض من المواضيع المختلفة التي تهم رواد الأعمال.
وأشارت الدكتورة الحياري الى تعاون المركز مع عدد من الخبراء والأساتذة المختصين والمدربين من الجامعات المختلفة مثل الجامعة العربية المفتوحة وجامعة الطفيلة التقنية وبعض المؤسسات العاملة في قطاع الريادة مثل مركز تطوير الأعمال ومؤسسة فنتشر اكس ومكتب تتجير الملكية الفكرية في الجمعية العلمية الملكية.
وستخاطب أنشطة أسبوع الريادة العالمي في الجامعة الأردنية كل من طلبة وأساتذة الجامعة الأردنية بشكل خاص والمهتمين من المجتمع المحلي بشكل عام، حيث سيتضمن الأسبوع قصص نجاح لرواد اعمال شباب خرجت شركاتهم من رحم الجامعة الأردنية وكذلك قصص نجاح لمخترعين أردنيين ضمتهم أروقة الجامعة الأردنية، وسيتم تنفيذ مجمل الانشطة بشكل وجاهي داخل حرم الجامعة الأردنية.
وأشارت الدكتورة الحياري إلى ضرورة التشارك ما بين القطاعات المختلفة العامة والخاصة لتعزيز معرفة الشباب عموما والطلبة خاصة بقطاع الريادة وأثره في بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم، والسعي دوما لإيجاد فرص لاكتشاف أفكار ومشاريع الشباب ودعمها لتسهيل تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع بما يسهم في تقدم ورفعة هذا الوطن.
