معان: مرشح اجماع العشائر الكبيرة الأوفر حظا بالفوز بالمقعد النيابي

تقارب في مستوى بعض المترشحين الأقوياء في قواطعهم العشائرية بمعان - (ارشيفية)
تقارب في مستوى بعض المترشحين الأقوياء في قواطعهم العشائرية بمعان - (ارشيفية)
حسين كريشان معان - ارتفعت وتيرة الحراك الانتخابي في دائرة محافظة معان الانتخابية، وهو ما يعكسها زيادة اعداد المترشحين والتي وصلت الى 36 مرشحا، بواقع 9 قوائم انتخابية يتنافسون للفوز على 4 مقاعد النواب المخصصة لهذه الدائرة، بينهن 9 مترشحات يتطلعن نحو مقعد الكوتا النسائية. وبدأت ملامح الصورة الانتخابية في دائرة محافظة معان الانتخابية، والتي تضم "مدينة معان ولواءي الشوبك والبترا"، بالاتضاح تدريجيا مع قرب إجراء الانتخابات النيابية القادمة والمزمع إجراؤها في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد أن حسمت عدد من التجمعات العشائرية الكبرى أمرها للخروج بمترشح إجماع لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، والذي حصل في الأيام السابقة. وتشير التوقعات الأولية، إلى أن مترشح أجماع العشيرة ذات الأعداد الكبيرة هو الأوفر حظا بالفوز بأحد مقاعد دائرته الانتخابية، لما لتك العشائر من ثقل انتخابي، وحدث وأن استخدمته في انتخابات نيابية سابقه، أوصلت مترشحيها إلى قبة البرلمان. بيد ان التنافس الشديد في دائرة معان الانتخابية يشير الى تقارب في مستوى بعض المترشحين الأقوياء في قواطعهم العشائرية، والتي لا سبيل لها للوصول إلى قبة البرلمان "إلا من خلال مرشح الإجماع" ، ما دفع المترشحون الذين يحظون بإجماع عشائري من بذل وتوسيع نشاطهم الانتخابي للتواصل مع التجمعات السكانية والعشائرية الأخرى من أجل الحصول على أصوات ناخبيها لكسب مزيد من التأييد والدعم من هذه التجمعات، التي لا يوجد لديها مترشح. وبحسب مهتمين بالشأن الانتخابي في معان، فإن بعض الإجماعات العشائرية صمدت دون أي اختراقات، وإن كان بعض أفراد تلك العشائر اتجهوا إلى الترشح على قوائم انتخابية أخرى، إلا أن هذا الترشح لا يؤثر على عملية الإجماع وعدد أصوات العشيرة. وقالوا إن باب المنافسة في الدائرة الانتخابية فتح على مصراعيه للظفر بأصوات الناخبين والناخبات ، وتكثيف العمل عبر لجان قام بتشكيلها المترشحون تجهد على مدار الساعة لحث المؤازرين لبذل مزيد من الجهد والوقت للوصول الى تحقيق أرقام تصاعدية في عدد الناخبين لصالح ما يسمى بـ"مترشحي الاجماع "، مشيرين أن عامل الحسم في الانتخابات المقبله يعتمد على الثقل العشائري ومقدرة المترشح على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في جذب ناخبين من خارج عشيرته. وتوقع الناشط الاجتماعي أشرف كريشان، ان تشهد الانتخابات في دائرة محافظة معان الانتخابية اكثر سخونة من الانتخابات السابقة بسبب زيادة اعداد القوائم الانتخابية وكثرة عدد المترشحين لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، مبينا أن المترشحين يقومون بتكثيف جولاتهم والتي تمتد أحيانا الى ساعات متأخرة من الليل للتواصل الاجتماعي على مختلف القطاعات العشائرية والتي لا يوجد فيها مترشحون لكسب أصوات ناخبيها. وأعتبر احمد ابو صالح أن ازدياد أعداد المترشحين والمترشحات دليل على القناعة بالحق الدستوري ، ما يؤشر إلى اهتمام كبير من قبل المواطنين بالعملية الانتخابية، مايرفع نسب المشاركة المتوقعة، الى جانب تحفيز وإنصاف التجمعات الأقل ثقلا، من حيث عدد الناخبين على الترشيح والاستفادة من القوائم بما يخدم فرصتها بالتمثيل بالمجلس النيابي من خلال استقطاب الناخبين من مختلف القطاعات العشائرية. وأوضح يوسف آل خطاب أن هيمنة البعد العشائري طغت على المشهد الانتخابي في دائرة معان الانتخابية وما تزال هي المكون الاساسي في دعم المترشحين ومساندتهم للوصول للبرلمان في ظل غياب تام للأحزاب ، بعد أن سعت بعض العشائر الكبرى الى خلق اجماعات ما بينها لفرز مرشح من كل عشيرة تفاديا لتشتيت اصوات قواعدها، بما يكفل تمثيل احد ابنائها تحت قبة البرلمان ، خصوصا لدى العشائر ذات الثقل الانتخابي في مناطق التجمعات الكبيرة. من جهته، يشير رئيس لجنة الانتخابات في محافظة معان الدكتور وليد الرواد أن عدد القوائم الانتخابية والتي تم تسجيلها رسميا في دائرة معان الانتخابية بلغت 9 قوائم انتخابية تضم 36 مرشحا بينهم 9 سيدات. وبين الرواد، أن القوائم الانتخابية التسع توزعت على كافة مناطق الدائرة الانتخابية، منها 4 قوائم في معان والتي ضمت قائمة ( الوفاء للوطن، والمستقبل، والاتحاد، والكرامة، وقائمتان في الشوبك باسم قائمة الشوبك ووطن و3 قوائم في البترا وهي قائمة البترا والعهد والاصلاح). واوضح أن عدد الناخبين في دائرة معان الانتخابية يبلغ 59.300 ألف ناخب وناخبة منها 33 ألف ناخب وناخبة في لوء قصبة معان و16 ألف ناخب وناخبة في لواء البترا و10 آلاف ناخب وناخبة في لواء الشوبك.اضافة اعلان